31/10/2010 - 11:02

رباح مهنا: الحرب لم تكن ضد حماس بل ضد المشروع الوطني

-

رباح مهنا: الحرب لم تكن ضد حماس بل ضد المشروع الوطني
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤولها في قطاع غزة د.رباح مهنا أن العدوان الصهيوني البربري على قطاع غزة استهدف المشروع الوطني التحرري التقدمي الديمقراطي الفلسطيني، وإضعاف الكل الفلسطيني من خلال تعزيز الانقسام الحاصل، والقضاء على بنية وفكرة المقاومة، ولم يستهدف المشروع الإسلامي لحركة حماس وحكومتها، ولا مشروع التفاوض للسلطة الفلسطينية الذي يستند لخارطة الطريق وأنابوليس.

وأضاف د.مهنا بمداخلة له خلال ندوة سياسية عقدت اليوم بمدينة غزة حول تداعيات العدوان الأسرائيلي على غزة أنه منذ بدء العدوان على غزة كان هناك شبه إجماع في المجتمع الإسرائيلي على تأييد هذا العدوان، بالإضافة إلى شبه إجماع رسمي دولي له بما فيه روسيا والصين وبعض الدول العربية.

وأكد بأن الشعب الفلسطيني دخل هذه الحرب منقسماً، ومنهكاً من الحصار والتضييق الإسرائيلي، ومن الأداء الفلسطيني الداخلي والانقسام، بالإضافة إلى وجود وضع عربي منقسم أثر وتأثر بالانقسام الفلسطيني, مضيفاً أن الشعب الفلسطيني رغم كل هذه الظروف خاض هذه الحرب بإرادة وصمود وثبات، وتعاضد وتكاثف، كما أن قواه السياسية لم ترفع الراية البيضاء، والمقاومة ظلت حتى آخر لحظة وهي صامدة.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال خرجت من هذه الحرب ومهمة حماية أمنها أصبحت مهمة أطلسية، مما يؤثر على الواقع العربي، كما أنها خرجت وهي مصممة على استكمال أهدافها من هذه الحرب.

وحول المطلوب فلسطينياً بعد هذا العدوان شدد د.مهنا على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الحاصلة، مشيراً إلى أن كل من تأخر وسوف يتأخر لإنهاء هذا الانقسام سواء كان ذلك بسبب حسبة سياسية لديه أومصلحة فئوية أو صراع على كعكة السلطة أو حسابات إقليمية أو دولية فإنه يضر بواقع ومستقبل القضية الفلسطينية.

وطالب بضرورة الذهاب لطاولة الحوار الوطني الشامل، وتشكيل قيادة وطنية موحدة حسب وثيقة الوفاق الوطني التي تعتبر مرجعية سياسية متوافق عليها وطنياً.

وحول موضوع م.ت.ف أكد د.مهنا أن السيد خالد مشعل أخطأ عندما لوح باحتمال تشكيل بديل عن منظمة التحرير لأنها إنجاز وطني كبير، وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مطالباً الرئيس أبو مازن للاسراع في تنفيذ ما تم التوافق عليه بالقاهرة لبناء وتفعيل وتعزيز دورة منظمة التحرير كمرجعية وحيدة للشعب الفلسطيني، مشيراً بذات الوقت أن هذا يستوجب مراجعة سياسية تؤكد على التمسك بالثوابت وخيارات شعبنا والرجوع لوثيقة الوفاق الوطني ووثيقة الاستقلال عام 1988.

وفي موضوع التهدئة جدد د.مهنا موقف الجبهة منها والذي يؤكد على أنها سياسة خاطئة، ما دام الاحتلال يحتل أرضنا ويواصل عدوانه وحصاره، مؤكداً أن شروط التهدئة المطلوبة حالياً من شعبنا هي شروط مذلة لشعبنا ولحركة حماس، يسعى الاحتلال من خلالها أن يتعامل مع شعبنا وحركة حماس كأنهم مهزومين ولهذا لا يجب أن تقبل هذه التهدئة وأن البديل عنها هو تشكيل جبهة مقاومة موحدة تحدد أين ومتى وكيف تقاوم.

وحول موضوع إعمار قطاع غزة حذر د.مهنا من مخططات لاستغلال هذا الموضوع لتركيع وابتزاز شعبنا، للقبول بأي حلول وتنازلات سياسية، مؤكداً أن إعادة الاعمار بأسرع وقت ممكن هو ضرورة وطنية ملحة من خلال تشكيل لجنة وطنية من كفاءات محترمة نزيهة غير فئوية.

وبخصوص الوضع الداخلي الفلسطيني انتقد د.مهنا الممارسات والانتهاكات الخطيرة في كل من الضفة وغزة، مشيراً إلى أن هناك اعتقال للمقاومين في الضفة الفلسطينية، وقمع للمتظاهرين هناك، منتقداً ضعف أداء الشعب وقواه الوطنية في الضفة أثناء فترة العدوان على غزة بسبب ضغوطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وضعف أداء الحركة الوطنية الفلسطينية هناك.

كما استنكر الاعتداءات الخطيرة التي حدثت أثناء وبعد العدوان في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك من فرضت عليه إقامة جبرية، وهناك من أطلق النار عليه، مؤكداً أن من يريد الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني يجب أن يتوقف عن هذه الممارسات.

التعليقات