31/10/2010 - 11:02

رفض فلسطيني وعربي لانحياز كلينتون للموقف الإسرائيلي بشأن الاستيطان..

حماس: تصريحات كلينتون تمثل صفعة قاسية لعباس وفريق أوسلو * الشعبية: تراجع الموقف الأمريكي يؤكد عقم الرهان على الدور الأمريكي المخادع * الديمقراطية: تصريحات كلينتون تمثل تراجعا عن خطاب اوباما وبيان الرباعية

رفض فلسطيني وعربي لانحياز كلينتون للموقف الإسرائيلي بشأن الاستيطان..
اتهم مسؤولون فلسطينيون واشنطن بمساندة موقف إسرائيل بعدم وقف التوسع الاستيطاني. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عملية السلام تسير في طريق مسدود وإن السلطة الفلسطينية ستتوجه قريبا إلى العالم العربي لوضعهم في الصورة على مستوى وزراء الخارجية العرب، مشيرا إلى أنه جرى طلب عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبلورة موقف فلسطيني عربي موحد للحركة في المرحلة القادمة.

واعترف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن اللحظة الحالية تعد حرجة، مشددا على أن إحياء عملية السلام مرتبط بوقف الاستيطان.

واعتبر أن الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات لاستيعاب مزيد من التعنت الإسرائيلي، ليس هو الحل.

في السياق ذاته أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن دعمه للموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، من دون وقف الأنشطة الاستيطانية وخاصة في القدس الشرقية.

وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، الأحد، إن جهود السلام تتعرض لمشكلة حقيقية، معتبرا أن هذه المشكلة تعود أساسا إلى تصميم الجانب الإسرائيلي على عدم الالتزام بخطة خارطة الطريق التي تطالب بالوقف الكامل لعمليات الاستيطان.

وجاء تصريح أبو الغيط عقب اجتماع الرئيس المصري حسني مبارك مع ملك الأردن عبد الله الثاني.

من جانبه، قال جودة إنه يتفق تماما مع ما قاله أبو الغيط من وصف للظروف الحالية بأنها صعبة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العقبات على الطريق.

حماس: تصريحات كلينتون تمثل صفعة قاسية لعباس وفريق أوسلو


اعتبرت حركة حماس إصرار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على ذهاب الفلسطينيين للمفاوضات دون وقف "الاستيطان"؛ بأنه صفعةٌ قويةٌ لرئيس سلطة رام الله محمود عباس .

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان "إن موقف هيلاري كلينتون الذي أبدته بضرورة استمرار المفاوضات مع الاحتلال دون توقف لـ"الاستيطان"، ودعمها للاحتلال ؛ يمثل صفعةً قاسيةً لعباس وفريق أوسلو ".

واضاف " أن هذا الموقف الأمريكي يدلِّل على مصداقية رؤية حماس، وأن هذه المفاوضات لن تجرَّ إلا إلى مزيد من التنازل، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الترهُّل وكذلك الاستجداء على الموائد الأمريكية"، مطالباً محمود عباس" بالانحياز إلى خيار الشعب الفلسطيني وإلى خيار المقاومة والثوابت؛ بدلاً من الاستمرار في الهرولة وراء سراب لن يتحقق منه إلا مزيد من قضم الأراضي ومصادرتها في الضفة الغربية، ومزيدا من تهويد القدس وكذلك القضاء على المقاومة خدمة للاحتلال".

وفي ردِّه على سؤال إن كان التعثر في عملية التسوية سيقابله عودة للحوار الفلسطيني الداخلي، قال "نحن لا نعوِّل كثيرًا على موقف عباس؛ لأنه غير راغب في موضوع المصالحة " حسب قوله.

وأضاف رضوان "المفاوضات من أجل المفاوضات مع العدو والصبر على ما يقوم به الاحتلال من مصادرة الأراضي، وتهويد القدس، وحصار الشعب الفلسطيني، ولكن حينما يتعلَّق الأمر بحوار مع حماس وفصائل الممانعة؛ فإنه يضيق صدرًا ولا يستطيع أن يواصل، وهو بالتالي يقدم خدمةً للاحتلال ويكرِّس ويعمِّق الانقسام باستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال والمفاوضات العبثية، وكذلك من خلال إصداره المراسيم التي ترسِّخ الانقسام الفلسطيني" حسب رضوان.
ومن جهتها رأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون تأتي نزولا عند "شروط" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و"تراجعا" عن خطاب الرئيس باراك اوباما، داعية الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام.

وقالت الجبهة في بيان لها "ان تصريحات كلينتون تأتي تحت إصرار نتانياهو على شروطه المسبقة باستمرار الاستيطان في القدس والضفة، وتمثل تراجعا عن مضمون خطاب اوباما الذي القاه في القاهرة في الرابع من حزيران/يونيو الماضي وشدد فيه على "الوقف الكامل للاستيطان في القدس والضفة" الغربية, معتبرةً هذه التصريحات "تمثل تراجعا عن بيان الرباعية الدولية في ايلول/سبتمبر".

وكانت كلينتون أعلنت في مؤتمر صحافي السبت في القدس دعمها لطلب إسرائيل استئناف مفاوضات السلام بأسرع وقت وبدون شروط مسبقة مع الفلسطينيين الذين رفضوا هذا الاقتراح في غياب تجميد كامل للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت كلينتون أن مقترحات نتانياهو حول الحد من الاستيطان "غير مسبوقة", في رفض صريح للمقترح الفلسطيني.
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى " رفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة ومواصلة التمسك برفضه الدعوة الإسرائيلية للوقف المؤقت للاستعمار".

وطالب الشعبية في بيان لها اليوم الأحد، عباس " بمراجعة نهج ومسيرة المفاوضات وإيجاد البدائل الوطنية الناجعة لوضع حد للاحتلال وسياساته وتحشد أشقاء وأصدقاء الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه في الحرية والاستقلال والعودة".

وشددت على " الموقف الوطني الفلسطيني الرافض للاستعمار بكافة أشكاله، باعتباره غير شرعي ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وأعربت عن إدانتها لتراجع الموقف الأمريكي عن ضرورة وقف الاستعمار بكافة أشكاله بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي.

وقالت في بيانها " إن تراجع الموقف الأمريكي يأتي تطابقاً مع موقف الاحتلال وسياسات حكومته من غلاة التطرف والعنصرية، وخروجاً على وعود الرئيس أوباما وخطابه في جامعة القاهرة، مما يؤكد عقم الرهان على الدور الأمريكي المخادع للشعب الفلسطيني ولجماهير الأمة العربية والإسلامية".

وطالبت الشعبية " برفض المرجعية الأمريكية للتسوية السياسية وبالتمسك بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذها على الأرض باعتباره السبيل لنيل حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس"

التعليقات