سقوط ثلاثة شهداء لمنع الإحتلال سفرهم للعلاج

توفي يوم أمس الأحد المسن أحمد حسين أبو حرب (55 عاماً) والطفلة روان سامح دياب (13 شهراً ) بعد ساعات من وفاة المواطنة عائشة أبو غنيمة من قطاع غزة بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي سفرهم للعلاج في الخارج بعد تدهور حالتهم الصحية.
وتوفي أبو حرب وهو من سكان المغازي وسط قطاع غزة بسبب مرض "شريان التاجي" ومنع الاحتلال سفره لتلقى العلاج أو السماح بدخول الأدوية والعلاج اللازم له.
في ذات السياق، قال أحد أقارب الطفلة روان للجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن الطفلة روان مصابة بالكلى وحصلت على تحويلة للعلاج في مستشفيات دولة الاحتلال لكن لم تتمكن من الخروج بسبب إغلاق المعابر والحصار الجائر المفروض على القطاع.
وأضاف أن الطفلة روان تدهورت حالتها الصحية في الأشهر الثلاثة الأخيرة وأصيبت بالتهاب كلوي حاد إلى أن توقفت الكليتين عن العمل ودخلت غرفة العناية المركزة.
أما السيدة أبو غنيمة من سكّان حي الشجاعيّة شرق مدينة غزة، فقد انضمّت إلى قافلة الشهداء بعد معاناة قاسية من مرض عضال كانت تعاني منه.
وباستشهاد المواطنين الثلاثة اليوم الأحد 9-12-2007 يرتفع عدد ضحايا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع منذ شهر إلى ثلاثة وثلاثين مواطناً.

ويتهدّد خطر الموت، قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جرّاء عدم تلقّيهم العلاج بسبب عدم توفُّر الأدوية، ومنعهم من مغادرة القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المُشدَّد، وإغلاق كافّة معابر القطاع منذ أشهر عدّة.

وحذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار سابقاً من وفاة عشرات الحالات المرضية في القطاع بسبب تدهور حالتهم الصحية دون السماح لهم بالسفر للخارج لتلقي العلاج.
وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية إن العديد من الحالات ستنضم لشهداء الحصار في حال عدم وجود حلول سريعة وحقيقية لهؤلاء المرضى.
وشدد الخضري على أن اللجنة الشعبية ما زالت تبذل جهودها المتواصلة والمكثفة مع كل الجهات المعنية لإيجاد حلول للمرضى والعالقين في غزة، مناشداَ المؤسسات الحقوقية إلى تحرك سريع وانقاد قطاع غزة بسبب تدهور الوضع وتأزمه.

كما ناشد الخضري منظمات الصحة العالمية والمستشفيات في دول العالم وكل المعنيين بتزويد قطاع غزة بالأدوية والعلاج اللازم