31/10/2010 - 11:02

سلطات الاحتلال تبلغ اسيرة فلسطينية، قرار ابعادها الى موطنها الأصلي، روسيا

ايرينا سراحنة، روسية الاصل، تزوجت من الفلسطيني ابراهيم سراحنة، واعتقلت مع زوجها في ايار 2002 بتهمة تهريب فدائيين نفذوا عمليات داخل اسرائيل

سلطات الاحتلال تبلغ اسيرة فلسطينية، قرار ابعادها الى موطنها الأصلي، روسيا
قالت مصادر فلسطينية في نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت ابعاد الأسيرة ايرينا سراحنة (27 عاماً)، زوجة الاسير الفلسطيني ابراهيم سراحنة، من سكان مخيم الدهيشة، الى موطنها الاصلي، روسيا، خلال ثلاثة أشهر.

وتقبع الاسيرة سراحنة، في سجن نفي ترتسا في الرملة منذ اعتقالها مع زوجها ابراهيم، في 28/5/2002، بحجة قيامهما بتقديم المساعدة للانتحاري الذي قام بعملية في مدينة ريشون ليتسيون اسفرت عن مقتل مواطنين وجرح 51 آخرون. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعتقلت ابراهيم وايرنا عندما كانا يتسوقان في المجمع التجاري في مدينة بات يام جنوب تل ابيب.

وادعى جهاز الشاباك الاسرائيلي في حينة ان ابراهيم وايرينا اعترفا انهما نقلا عيسى بدير منفذ العملية ابن السادسة عشر من عمره من بيت جالا الى ريشون ليتسيون. كما احضرا معهما الى مكان العملية فتاة فلسطينية كانت تنوي القيام بعملية انتحارية هي الأخرى، وتدعى عرين أحمد، في العشرين من عمرها من بيت ساحور. وكان من المفروض أن تفجر نفسها بمرور عدة دقائق على تفجير الانتحاري نفسه، لكنها تراجعت عن نيتها في اللحظة الأخيرة فأعادها الإثنان الى مدينة بيت لحم. وقامت قوة من جهاز المخابرات بالتعاون مع قوات من الجيش باعتقال عرين أحمد فجر فيما بعد.

ونقل نادي الاسير الفلسطيني عن ايرينا سراحنة رفضها لقرار طردها، واعتبرته يتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية، منوهةً أنها تزمع رفع اعتراض على ذلك قائلة: "حتى لو حكمت بالسجن مدى الحياة فإنني أرفض الإبعاد".

والأسيرة ايرينا تعيل طفلة تسمى (غزالة)، وتبلغ من العمر سنتين ونصف. وكانت ايرينا قد تعرضت عند إلقاء القبض عليها لضرب وحشي عنيف نقلت على إثره إلى المستشفى، أما زوجها إبراهيم فيقبع في سجن نفحة الصحراوي.

يذكر أن مسلسل الإبعاد القسري كان وما زال العلامة المدوية التي تؤكد وبشكل قطعي الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، حيث بدأت أولى حلقات الإبعاد في تاريخ انتفاضة الأقصى التي اندلعت في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر / أيلول لعام 2000، بإبعاد 39 فلسطيني من بيت لحم بشكل قسري وجماعي بتاريخ 10/5/2002، حيث أبعد 13 منهم إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي، أما الـ26 الباقون أبعدوا إلى قطاع غزة، وقد تتابعت فصول مسلسل الإبعاد إلى أن امتدت إلى الأخوين كفاح وشقيقته انتصار العجوري من مدينة نابلس إلى قطاع غزة في شهر أيلول 2002. كما تكررت ذلك المشهد بإصدار قوات الاحتلال الإسرائيلي أمراً عسكرياً في 13/5/2003، يقضي بطرد أحد المواطنين من منزله في مواصي خانيونس.

وفي 18/5/2003، أبعدت قوات الاحتلال المواطن محمود سليمان السعدي، من مخيم جنين، وكانت قد اعتقلته في حزيران الماضي، ضمن حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال في المخيم.

التعليقات