ضابط اسرائيلي:"اسرائيل لا تريد المفاوضات وشارون استاذ في المراوغة"

أكد ضابط سابق فى الجيش الاسرائيلي، عدم رغبة الحكومة الاسرائيلية في التوصل الى سلام مع الفلسطينيين، قائلا ان الهجمات التى تشنها الطائرات الحربية الاسرائيلية على المدنيين فى الاراضى الفلسيطينية المحتلة، فى الضفة الغربية وقطاع غزة، على غرار هجمات الليلة الماضية، التى تسببت فى استشهاد سبعة فلسطينيين، تؤكد رغبة اسرائيل فى افشال المساعي الجارية لاستئناف المفاوضات حال نشر "خارطة الطرق" الاميركية.

ووصف الرائد الاسرائيلي السابق ييشاي مونشين، الذى كان يتحدث فى الجامعة الامريكية في واشنطن، الاحتلال الاسرائيلى بانه "وحشى وغير مشروع ويضر فى نهاية الأمر بالمصالح الاسرائيلية".

وتحدث مونشين عن رفضه الخدمة فى المناطق المحتلة ومساعي حركة "يوجد حد" الاسرائيلية الى توسيع رقعة الجنود الرافضين للخدمة في المناطق المحتلة. وقال "بالنسبة للفلسطينيين فان الاحتلال يوقع القمع والاذلال والفقر، اما بالنسبة لاسرائيل فانه يعنى تآكل القيم الاخلاقية وانهيار الاقتصاد والبؤس للمحتاجين".

واوضح الضابط الاسرائيلى انه يحاول التاثير على وسائل الاعلام الامريكية واليهودية بالاضافة الى منظمات الجالية اليهودية كي تعارض سياسة الحكومة الاسرائيلية "لأن الامور الفظيعة التى تقوم بها حكومتنا فى الاراضى ( الفلسيطنية المحتلة) غير مقبولة على كل الاسرائيليين"

وفيما يتعلق بالتحذيرات والتقارير التي اشارت الى امكانية استغلال سلطات الاحتلال للحرب العدوانية ضد العراق، للقيام بالمزيد من الاعتداءات العسكرية فى الاراضى الفلسطينية او زيادة النشاطات الاستيطانية، قال مونشين "ان الحكومة الاسرائيلية ليست فى حاجة الى مثل هذه الذرائع للقيام باعمال ترهيب فى الاراضى الفلسطينية، فليس باستطاعة اسرائيل ان تفعل اكثر مما تفعله حاليا".

واضاف "لقد جعلت الحكومة الاسرائيلية الوضع فى الاراضى المحتلة غير محتمل بالنسبة للفلسطينيين لدرجة انه سيكون من الصعب على اسرائيل جعله اسوا من ذلك". واستطرد قائلا : "عندما يعيش ثلثى السكان فى ظل فقر مدقع فان ذلك يعنى ان الاسرائيليين يحاولون حقيقة تدمير الرغبة الفلسطينية للجلوس معنا فى مفاوضات سلام بالاضافة الى تدمير معيشة الفلسطينيين".

ووصف مونشين رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون بانه "استاذ فى المراوغة". ولذلك، قال، آمل ان يجبرنا الامريكيون والبريطانيون وكذلك الاوروبيون على الجلوس الى مائدة المفاوضات مع الفلسطينيين".