31/10/2010 - 11:02

طلال عوكل: "حوار القاهرة مفصل مهم وهو بداية مرحلة الحل"..

-

طلال عوكل:
أكد المحلل السياسي طلال عوكل أن ما سيجري في القاهرة من حوارات هو بداية مرحلة الحل، والاتفاق على الوثيقة المصرية في حوار التاسع من الشهر الجاري، هو نوع من التعهد ونوع من إبداء الاستعداد والقرار بأننا سنبدأ بمرحلة الحل.

وفيما يتعلق بمدى أهمية الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيعقد في القاهرة في التاسع من الشهر الجاري، وهل سينجح هذا الحوار في تشكيل لجان لبحث الملفات العالقة، وهل ستنجح هذه اللجان بتحقيق ما لم يحقق خلال عشرات الجولات من الحوارات السابقة، أوضح عوكل في تصريحات لـ عـــ48 ـــرب أن "هناك فارقا كبيرا وجوهريا بين هذا الحوار والحوارات السابقة من حيث استعدادات القوى والمدى الزمني للتجربة، وإدراك مدى نتائج ومخاطر هذا الانقسام، وأيضا من حيث القوى التي بادرت إلى مثل هذا الحوار. وحتى الآن لا استطيع القول بأنه قد جرى حوار منذ شهر حزيران/ يونيو العام الماضي بين الأطراف الفلسطينية باستثناء ما جاء في اليمن بطريقة غير مباشرة عندما ذهب وفدان من حركتي حماس وفتح. ما عدا ذلك لم يحصل حوار منذ 14 شهر".

وأضاف "نحن أمام مفصل مهم، وهو إما أن ينجح هذا الحوار والكل مدرك ذلك، وبالتالي نذهب في رحلة العودة عن مرحلة الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، وإما أن يفشل. وإذا فشل فالمخاطر هائلة على الكل الفلسطيني". وأشار إلى أن الوضع الفلسطيني سيكون أسوأ بكثير مما هو عليه الآن إذا فشل الحوار الذي سيعقد في القاهرة في التاسع من الشهر الجاري.

وقال إن الحل سيأخذ فترة طويلة، وسيتدرج عبر مراحل، موضحاً أن مفصل ما بعد هذا الحوار في هو مفصل تشكيل اللجان، مشيراً إلى أنه من خلال اللجان سيجري بحث كل التفاصيل المتعلقة بكل الملفات الرئيسة، وبالتالي هي ستكون معنية بالتنفيذ والحوار.

وأوضح أن عمل اللجان لن يكون لمرة واحدة ولا لأيام قليلة، وإنما سيستمر لفترة طويلة نسبياً، لأن الملفات التي ستقوم هذه للجان بمناقشتها معقدة.

وتابع أنه يمكن العودة لاجتماعات من نوع اجتماع القاهرة الذي سيجري في التاسع من الشهر الجاري لتصحيح الأمور والوجهة التي تجري في اللجان ووضعها في اتجاه الحل الصحيح.

وشدد على أن إرجاع الوضع الفلسطيني إلي ما كان عليه وإنهاء حالة الانقسام يحتاج حلولا مرحلية متدرجة طويلة الأمد نظرا لتعقيدات الملفات والقضايا المطروحة، مشيرا إلى أن العامل الأهم في كل هذا هو أن يواكب العرب، وخصوصا المصريون كل هذه المراحل.

وبين أن العرب موجودون بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية في الحوار التي ستجري في القاهرة.

وفيما يتعلق بتشكيل اللجان بين أن الورقة المصرية تقول انه يمكن مشاركة بعض الكفاءات العربية في اللجان،ولا بد أن يكون هناك مشاركة عربية في اللجان خلال مرحلة الحوار وبحث التفاصيل والتنفيذ أيضا لان هذا هو الضمان الأساسي لتشكيل اللجان.

التعليقات