31/10/2010 - 11:02

عباس لصحيفة "لوموند": أخشى "عودة العنف" للضفة الغربية إذا لم تتجدد المفاوضات

ويضيف: "اذا لم تكن هناك آفاق للمستقبل فانني اخشى ان يلجأ الشعب الى خيارات اخرى"

عباس لصحيفة
في ظل تأكيدات فلسطينية أن المفاوضات غير المباشرة ستستأنف منتصف شهر آذار المقبل، أبدى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خشيته من "عودة" العنف" في ظل انعدام أفاق للمستقبل.

وقال عباس لصحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم، "اذا لم تكن هناك آفاق للمستقبل فانني اخشى ان يلجأ الشعب الى خيارات اخرى". واضاف: "في الوقت الحالي نسيطر على الموقف على الاقل في الضفة الغربية" مشيرا الى خضوع قطاع غزة لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تطالب باستمرار المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

واوضح عباس: "اذا فقد الناس الامل في ان يحمل لهم المستقبل دولة فلسطينية، واذا ما استمر الجمود فانني اخشى عندها ان يعودوا الى العنف". وبشأن استئناف محتمل للمفاوضات المجمدة حاليا اعتبر الرئيس الفلسطيني ان الاسرائيليين لن يقدموا اي تنازلات بدون ضغوط من واشنطن وقال "لا اعتقد انهم سيغيرون موقفهم بدون مساع من الولايات المتحدة".

واضاف: "نعتمد على الرئيس اوباما كما نعتمد على الرئيس ساركوزي. الرئيس الفرنسي يريد القيام بدور واعتقد انه يستطيع ذلك لانه صديق للفلسطينيين وللاسرائيليين معا". وينتظر وصول عباس الى فرنسا الاحد في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها ساركوزي الاثنين على غداء عمل.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اعتبر في حديث السبت لصحيفة "جورنال دو ديمانش" انه "يمكن التفكير" في اعلان و"اعتراف فوري" بدولة فلسطينية حتى قبل المفاوضات المتعلقة بحدودها.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي د.عبد الله عبد الله لوكالة "معا" الفلسطينية ان الجانب الفلسطيني طلب اجتماع لجنة المتابعة العربية في 2/3 وسيضع امامها ردود الادارة الامريكية التي حملها دافيد هيل مساعد جورج متشل".

وكشف عبد الله ان هيل ابلغ القيادة الفلسطينية التزام الادارة الامريكية بجدول زمني للمفاوضات غير المباشرة وحددها بثلاثة اشهر . لكن عبد الله اوضح ان الرد الامريكي فيما يتعلق بدور الطرف الثالث " الادارة الامريكية" غير واضح من حيث قدرته على الزام الاطراف لا سيما اسرائيل بتطبيق ما ييتم الاتفاق عليه كما حصل في كوسوفو مثلا ودور الطرف الثالث الفاعل والملزم.

واضاف لوكالة معاً: ان الرئيس ابلغه ان الامور غير واضحة في هذه النقطة, والتوضيح الذي سياتي به هيل سيوضع امام لجنة المتابعة العربية . واوضح ان الادارة الامريكية اذا اقتنعت بمبررات المفاوضات غير المباشرة والتي ستكون بمفاوضين ليسوا من الصف الاول وبفاعليتها سيتم تطويرها , ونحن نعتقد ان الاساس لمرجعية عملية السلام هو حدود 67 ويشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والاغوار والبحر الميت والمناطق الحرام .

عودة كوادر فتحاوية إلى غزة خلال الأيام المقبلة

كشف الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس وعضو المجلس الثوري لحركة 'فتح'، أن الأيام المقبلة ستشهد عودة مجموعة من كوادر حركة فتح إلى قطاع غزة، مشددًا 'يجب أن نمضي جميعًا إلى هذه العودة على أساس أنها تعزز من تحقيق المصالحة، وأن يكون هناك فرصة لالتقاء قيادات من حماس وفتح لانجاز هذا الموضوع'.

وقال الفرا لوكالة (وفا) الفلسطينية بعد عودته الى غزة عبر معبر رفح، الخميس، إن عودة ثلاثة محافظين إلى قطاع غزة الخميس الماضي يأتي في إطار تهيئة الأجواء للمصالحة الفلسطينية.

وبين الفرا في تصريح للصحافيين عيشة عودته: إن 'العودة إلى قطاع غزة تأتي في إطار الأجواء المتوفرة اليوم لإنهاء المصالحة'، مضيفًا 'في اعتقادي أن تواجدنا يقلص من الحالة القائمة، وينجح عملية المصالحة، وهذا وطننا'، مشيرًا إلى أن عودته تمت بشكل طبيعي دون أية معوقات.

وعاد إلى قطاع غزة الخميس عبر معبر رفح البري بالإضافة إلى المحافظ الفرا محافظ غزة محمد القدوة، ومحافظ رفح زهدى القدرة، والعميد فاطمة البرناوي.

وأشار إلى أنهم سيقومون بأي عمل يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية، مضيفًا 'المطلوب اليوم من الجميع سواء في فتح وحماس أن نبذل قصارى جهدنا لتهيئة أجواء مناسبة لإتمام المصالحة بشكل سريع'.

وحول إن كانت هناك ترتيبات لعقد لقاءات مع قيادات من حركة حماس في قطاع غزة، قال الفرا :'في المقام الأول نحن عملنا كمحافظين، وإذا قدر لنا الالتقاء بأخوة من حماس في عملية تعزيز المصالحة لن ندخر جهدًا'.

التعليقات