31/10/2010 - 11:02

عباس يتعهد بملاحقة اسرائيل قضائيا لما ارتكبته في غزة ويشن هجوما على حماس

عباس: جاءوا باموال ليقدموا ثمن الشهيد الف يورو وثمن الجريح خمسمئة يورو وثمن البيت اربعة الاف يورو.

عباس يتعهد بملاحقة اسرائيل قضائيا لما ارتكبته في غزة ويشن هجوما على حماس
تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء بملاحقة اسرائيل قضائيا لمحاسبتها على ما تعرض له سكان قطاع غزة من قتل وتدمير خلال الحرب العدوانية التي استمرت 22 يوما.

وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده مساء يوم أمس، الثلاثاء في مكتبه في رام الله "نحن طالبنا بفتح تحقيق دولي لاننا لا نستطيع ان نصبر على هذا على الرغم من اننا لسنا دولة ولا نستطيع ان نتقدم الى المؤسسات الدولية ولكننا طرقنا ابواب محكمة جرائم الحرب الدولية امام المدعي العام في هذه المحكمة من اجل ان نقول.. ارتكبت بحقنا جرائم تخالف ميثاق جنيف. ولا بد ان نستمر في هذا وسنعمل كل ما نستطيع من اجل ان نثبت ان اسرائيل ارتكبت من الجرائم ما تقشعر له ابدان الانسانية."

واضاف "ولذلك سنسير في ذلك حتى النهاية ونطالب العالم ان ينصفنا ولو لمرة واحدة من ستين عاما او اكثر الى يومنا هذا الشعب تعرض الى مذابح لم تحصل في التاريخ لم يتعرض لها شعب في التاريخ نحن تعرضنا لها ونريد ان ينصفنا هذا العالم."

وتابع عباس انه كان يمكن تفادي هذه الحرب لو مددت التهدئة وقال " قبل العدوان كان هناك تهدئة لمدة ستة اشهر وقد بذلنا جهودا خارقة من اجل ان تثبت هذه التهدئة وتستمر كل هذه المدة وطرقنا كل الابواب العربية والدولية بما فيها اسرائيل ولكن مع الاسف عندما قاربت من نهايتها قالوا (حماس) لانريد هذه التهدئة لماذا نحن لا نعرف وانفجرت الحرب وحصل ما حصل."

واضاف "حتى يومنا هذا نحن نطالب بالتهدئة والعودة الى التهدئة لاننا نريد ان نحمي شعبنا من الحصار من القتل من الموت ومن الدمار الذي لا قبل له به لان المعركة انتهت لكن الحرب لم تنته."

ووجه عباس انتقادات لقادة حماس وقال "نحن لا نريد ان نتلاوم ونريد ان نقول انه في الايام الاولى من المعركة خرج هنية من مخبئه ليقول نحن مع اي مبادرة تهدئة تحصل. لماذا فعلتم ذلك." واضاف "قد لا تكون اسرائيل بحاجة الى ذريعة او الى سبب من اجل ان تهاجم ولكن علينا الا نعطيها نحن ما تتذرع به امام العالم لتقول لا يريدون تهدئة أو اطلقوا علينا صاروخا وليس مهما ان وصل هذا الصاروخ الى اسرائيل او لم يصل."
وتابع عباس هجومه بالقول "لخصت غزة بما يلي.. جاءوا باموال ليقدموا ثمن الشهيد الف يورو وثمن الجريح خمسمئة يورو وثمن البيت اربعة الاف يورو. هل هذه هي النتيجة.. هل هذا ما نريده لشعبنا.. نأخذه الى المجزرة ثم نقول تعال خذ ايها الاب المكلوم ايتها الام الثكلى الف يورو ثمنا لابنك الذي قتل دون ان يعرف السبب لان القتل كان يصيب المدنيين في اي مكان في المسجد في المدرسة في المستشفى وحتى في مخازن الاونروا."
واتهم عباس حماس "انها تطلق النار على كل من يقول ان الذي حصل في غزة ليس انتصارا."
وشكك عباس في توجه اسرائيل نحو السلام وقال "ماذا ارادت اسرائيل من هجومها هل ارادت السلام.. بالتأكيد لا. هل تريد السلام بعد هذه العملية.. بالتأكيد لا من يقتل هذا القتل من يمزق الشعب هذا التمزيق لا يريد السلام ... نعم اسرائيل لم تعد تريد السلام او هي لاتريد السلام وقد اثبتت بعد هذه المعركة بالدليل القاطع انها فعلا لا تريد السلام."
وقال عباس "علينا ان نفهم ذلك (اسرائيل لا تريد السلام) وعلينا ان نقول هذا للقادمين من اوروبا او أمريكا بالفم المليان نعم اسرائيل لا تريد سلاما وانما تريد اضاعة الوقت وتريد الاستفادة من الوقت لتكريس الامر الواقع من المستوطنات والجدار وغيرها على الارض الفلسطينية الباقية لنا."
وواضح عباس ان موقفه معروف من السلام وقال "نحن نريد اراضي 1967 نريد حلا عادلا ومتفقا عليه للاجئين حسب القرار 194. نريد ازالة الاستيطان ونريد المياه لنا ونقبل بوجود دولي شرط الا يكون اسرائيلي واحد على ارضنا. هذا ما قلناه في السنة الماضية وهذا هو موقفنا. لا تفريط ولا مساومة عليه اطلاقا." واضاف "اذا ارادوا سلاما حقيقيا فاهلا وسهلا واذا لم يريدوا فنحن نزداد يقينا ان اسرائيل لا تريد السلام."

وتحدث عباس عن زيارة المبعوث الامريكي الجديد لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة. وقال "بالنسبة لموضوع ميتشل قيل انه ات للاستطلاع ونحن نتذكر بشكل جيد تقرير ميتشل الذي صدر في العام 2002 وخلاصة هذا التقرير يتحدث عن الامن والعدالة والامن لاسرائيل والعدالة للفلسطينيين."

واضاف "ماذا تريد اسرائيل.. الامن وماذا يريد الفلسطينيون.. العدالة هذا ما نطالب به. وهذا ما سنقوله للسيد ميتشل عندما يأتي الينا ولكن لدينا كلام اخر سنقوله له ولا نريد ان نتحدث عنه امام الصحافة."

واشار عباس الى انه يريد من الادارة الامريكية الجديدة ان تنجز السلام خلال العام الجاري وقال "الرجل (اوباما) يحاول ان يفي بما وعد ونحن ننتظر لكن لا بد ان نلمس هل هناك جدية لدى الادارة الامريكية خلال هذا العام مش معقول اكثر نستنى (ننتظر) من اجل تحقيق السلام."

ورد عباس على المشككين في شرعيته في اشارة منه الى البيان الصادر من دمشق عن فصائل فلسطينية من بينها حماس والجهاد الاسلامي " تعالو نحتكم الى الشعب ومن لم يغبر حذاؤه بارض الوطن لا يحق له ان يتكلم عن ارادة الشعب."

التعليقات