عباس يطالب الدول العربية والاسلامية بتجنب التطبيع مع اسرائيل

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية والإسلامية، الثلاثاء بتجنب تطبيع العلاقات مع اسرائيل الا اذا انسحبت من الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 ووافقت على حل عادل لمشكلة اللاجئين.

ونسبت وكالة أنباء الشرق الاوسط الى عباس قوله في مقابلة معها " العرب ملتزمون بالمبادرة العربية التي... تقول اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في عام 1967 فان الدول العربية ستقيم علاقات مع اسرائيل وكذلك الدول الإسلامية."

وأضاف "قبل أن يحدث هذا ليس مطلوبا من هذه الدول العربية أن تقوم بأي خطوة في اتجاه التطبيع فيكفي أنها أطلقت مبادرة ويكفي أنها وضعت معالم الطريق من أجل الحل وأعطت في نهاية الطريق التطبيع مقابل انهاء الاحتلال."

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان عباس طالب بألا تقيم الدول العربية والإسلامية علاقات دبلوماسية مع اسرائيل "الا بعد حل مشكلة اللاجئين حلا عادلا."

وقال الرئيس الفلسطيني في المقابلة ان حضور السعودية الاجتماع الدولي الذي دعا الرئيس الامريكي جورج بوش لعقده في الولايات المتحدة هذا الخريف لا يعتبر تطبيعا للعلاقات السعودية مع اسرائيل.

وقال "عندما تلتقي السعودية واسرائيل ليس بالضروري أن يتحدث السعوديون مع الاسرائيليين. فالسعودية تحضر اجتماعات الامم المتحدة واسرئيل عضو فيها فهذا لا يعنى أن السعودية أو غيرها اعترف أو طبع."

وأجرى عباس محادثات يوم الثلاثاء مع الرئيس المصري حسني مبارك حول التطورات الفلسطينية والاستعدادات التي تتخذ لعقد الاجتماع الدولي الذي تقرر أن يعقد في أنابوليس قرب واشنطن.


يذكر أن مؤتمر القمة العربي الذي عقد في بيروت عام 2002 أقر المبادرة العربية التي تشترط باعتراف جميع الدول العربية بإسرائيل مقابل انسحابها الى حدود الرابع من يونيو حزيران عام 1967 وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين حسب القرارات الدولية.

وجدد مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرياض في مارس اذار الماضي إطلاق المبادرة.