31/10/2010 - 11:02

عباس يلتقي أوباما اليوم ويأمل أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغطا على حكومة نتنياهو

عباس يعتزم دعوة أوباما للضغط على اسرائيل كي توقف التوسع الاستيطاني، إذ يعدّ الحصول على دعم أمريكي أكبر لذلك أمرا بالغ الاهمية بالنسبة للسلطة الفلسطينية

عباس يلتقي أوباما اليوم ويأمل أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغطا على حكومة نتنياهو
يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود اليوم الخميس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض ، ومن المتوقع أن يركز اللقاء على محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة الإسرائيلية رفضها لوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وترفض الإعلان عن تأييدها حل الدولتين.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان عباس يعتزم دعوة أوباما للضغط على اسرائيل كي توقف التوسع الاستيطاني، إذ يعدّ الحصول على دعم أمريكي أكبر لذلك أمرا بالغ الاهمية بالنسبة للسلطة الفلسطينية، لا سيما وان اسرائيل اعلنت، الاحد الماضي، "لاءاتها الثلاثة"، لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وللعودة الى حدود 1967 ولتجميد الاستيطان.

واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارة عباس لواشنطن، وأعلن يوم أمس أن حكومته تلتزن بالاتفاقات السابقة، دون أن يشير إلى قبوله حل الدوليتين، وفي المقابل طالب الدول العربية بالقيام بخطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الرئيس الفلسطيني سيطلب من أوباما تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية من أجل تحويل رؤية الدولتين إلى واقع ملموس على الأرض. وتابع أن عباس سيطلب من أوباما أيضا "وضع آليات تنفيذ لتحقيق هذه الرؤية بما يشمل بالأساس وقف النشاطات الإستيطانية فورا في عموم الأراضي الفلسطينية.

وسيكون هذا اللقاء الأول بين عباس وأوباما منذ تولي الأخير مهامه في يناير، ومنذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو مهامه في الأول من أبريل الماضي والذي يعارض إقامة دولة فلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات صحفية أن "الزيارة ستحدد معالم الحركة الفلسطينية والعربية في المرحلة القادمة ولسنوات طويلة".

واعتبر أن "تأييد الرئيس أوباما لمبدأ حل الدولتين وانخراطه بالعملية السلمية بشكل جاد يجب أن يترافق مع ضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوضيح مواقفها بشكل حاسم، مترافقا ذلك باجراءات على الأرض تؤكد ذلك.

وأعلن مسوؤل فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه أن الرئيس عباس سيطرح على طاولة الرئيس الأميركي مبادرة السلام العربية كحل شامل في المنطقة، معتبرا أن قضية الحدود هي مفتاح الحل السلمي، مشيرا إلى أن عباس قام بالتسيق بهذا الشأن مع عدد من الدول العربية الكبيرة.

وتتضمن مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو 1967 وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ومعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة القرار الدولي 194.

وكان نتانياهو زار واشنطن مطلع الأسبوع الحالي وإلتقى أوباما، دون ان يعلن قبوله مبدأ "حل الدولتين"، ولدى عودته اطلق نتنياهو تصريحات عن استعداده للتفاوض مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة.

ويعكف أوباما على صياغة سياسته الخاصة بالشرق الأوسط، وقد ظهر ذلك جليا عندما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماعه به إلى وقف البناء في المستوطنات اليهودية، معتبرا أن هذا شرطا لإنجاح مساعيه. ويرفض نتانياهو حتى الآن إقامة دولة فلسطينية، ويرفض أيضا وقف البناء الاستيطامي.

وكان رئيس الوزراء المقال في غزة اسماعيل هنية قد حذر في تصريحات للصحفيين من ما وصفه مقدمات سياسية في المنطقة لا تبشر بالخير مع التحركات العربية والامريكية الاخيرة.

وقال هنية أي تبني من قبل الإدارة الأمريكية لسياسيات تمس الحقوق الفلسطينية والوقوف إلى جانب إسرائيل يعني السقوط مجددا في متاهات التسوية التي لا فائدة منها.

ويرافق عباس في زيارته الى واشنطن رئيس وزرائه سلام فياض الذي شكل في الاسبوع المنصرم حكومة جديدة.

وقد عقد عباس يوم أمس جلسة مباحثات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال عشاء عمل في مقر وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة واشنطن.

وبحث الاجتماع في تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، حيث أكد سيادته على وجوب الالتزام بالرؤية الأميركية والدولية لحل الدولتين، ووقف الاستيطان الإسرائيلي بما فيه ما يسمى النمو الطبيعي، وإزالة الحواجز التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، وبناء جدار الضم والتوسع والفصل العنصري، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وحضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د. صائب عريقات والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وممثل منظمة التحرير في واشنطن معن عريقات.

التعليقات