31/10/2010 - 11:02

عريقات بعد اجتماع أولمرت عباس: أكدنا رفضنا للاتفاقات الانتقالية

-

عريقات بعد اجتماع أولمرت عباس: أكدنا رفضنا للاتفاقات الانتقالية
قال د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد رفضه لأية اتفاقات انتقالية جديدة، وأننا لن نكون طرفاً في أية اتفاقات جزئية، ولا نقبل بتأجيل أي من القضايا، فإما الاتفاق على كافة القضايا 'القدس، واللاجئين، والمياه، والأمن، والحدود، والمستوطنات' وحلها استناداً لقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق والمبادرة العربية، أو لن يكون هناك اتفاق على أي شيء.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المقاطعة في رام الله، اليوم، عقب اجتماع السيد الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بالقدس، أي جهات لديها أفكار وسطية دولية أو غيرها تخرج قيد أنملة عن ما أقرته الشرعية الدولية غير مقبولة على الإطلاق.

وتابع د. عريقات: نحن نسعى لاتفاق سلام شامل ودائم وعادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 إلى جانب إسرائيل، وحل كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئين استنادا للقرارات الدولية ذات العلاقة.

وأضاف: لن نسمح لعامل الوقت أن يكون سيفاً مسلطاً على رقابنا على حساب مسائل المضمون، التي أقرها القانون الدولي والشرعية الدولبة بالنسبة للقضية الفلسطينية وحلها.

وأوضح أن الجزء الأول في اللقاء الذي جمع السيد الرئيس مع إيهود أولمرت والوفدين المرافقين، تم خلاله متابعة عدد من القضايا، والتي سبق وأن أثارها سيادته، مشيراً إلى أن السيد الرئيس ذكر أن تقارير حركة 'السلام الآن' والأمم المتحدة قالت أن العطاءات الاستيطانية زادت 50%.

وشدد عريقات على أن من يتحدث عن خيار الدوليتين عليه أن يوقف الاستيطان، والذي يستمر بالاستيطان عليه أن يكف عن الحديث عن الدولتين.

وأضاف أن إجراءات فرض الحقائق على الأرض والجدار والحواجز والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات كلها عوامل تؤدي لعدم التمكن من التوصل لاتفاق عام 2008.

وأوضح أن السيد الرئيس رحب بالإفراج عن 198 معتقلاً بمن فيهم سعيد العتبة وأبو علي يطا وآخرين وطلب سيادته أن يستمر التفاوض للإفراج عن جميع الأسرى وعلى رأسهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وجمال حويل، وعزيز دويك، وجمال الطويل.

وبين أنه تم طرح قضية فتح المكاتب والمؤسسات في القدس الشرقية، والذي هو استحقاق لسلطة الوطنية من خارطة الطريق.

وقال إن القضية التي أخذت حيزاً كبيراً من لقاء اليوم هي قضية مبعدي كنسية المهد في القطاع، مؤكدًا الاستمرار في العمل حتى إعادتهم بالكامل دون أية استثناءات لمدينة بيت لحم، موضحًا أن مبعدي الكنسية الذين تم إبعادهم لأوروبا لم يتم إغفالهم، ولكن نحن بدأنا بمبعدي القطاع ثم سننتقل بالعمل لقضية مبعدي أوروبا.

وأشار إلى أنه تم النقاش في موضوع احتياجات قطاع غزة، وضرورة فتح المعابر، وعدم استخدام الحاجات الأساسية كسيف مسلط على رقاب مليون ونصف مواطن هم مسؤولية السيد الرئيس والسلطة الوطنية.

وأضاف: نحن نسمع في وسائل الإعلام أن السيد الرئيس اتفق مع حماس على فتح المعابر، قائلاً 'نوافق على فتح المعابر ولكن المسألة أعقد وأكبر من ذلك هناك الالتزامات دولية على مصر وعلينا، وبالتالي نرجو أن يدرك الجميع أننا نبذل كل جهد ممكن في هذا المجال'.

وأكد أنه إذا لم نساعد أنفسنا في هذا المجال فلن يساعدنا أحد، داعياً كل فصائل العمل السياسي أن تركز على واجباتنا وعلى ما يجب القيام به، والتعاون الحقيقي مع الأشقاء في مصر لإنجاح الحوار وإنهاء هذا الفصل المأساوي في حياة شعبنا، ولا خيار لنا سوى الوحدة الوطنية ولن نستطيع مواجهة التحديات التي أماننا إلا بالوحدة.
وأضاف أنه تم إقرار أرقام وطنية لـ 22 ألف شخص جديد لا يملكون الهوية، لافتًا إلى أنه لم يحدث تقدم في موضوع الحواجز والإغلاقات في الضفة الغربية، وحصار قطاع غزة.

وقال: لا نرى إمكانية لصياغة أي شي لأن الهوة بين الجانبين لازالت قائمة حول كل القضايا، ولا نسعى لاتفاق مجزأ أو انتقالي، ولسنا بحاجة لاتفاق رف أو حل انتقالي، وعندما يكون هناك جاهزية لاتفاق يكفل كافة حقوقنا فنحن نريده اليوم وليس غداً.
وأضاف نحن نريد اتفاق سلام شامل وحول كل قضايا الوضع النهائي، مبينا أن عملية سلام حددت نتائجها في قرارات ت مجلس الأمن ذات العلاقة والمبادرة العربية وخارطة الطريق.

وأشار إلى إن المفوضات يجب أن ترتكز على جدولة الانسحاب بمواعيد زمنية محددة على طرف ثالث، لافتا إلى أن عامل الوقت مهم ونقدره ولكن شعبنا يدفع الثمن تحت الاحتلال الإسرائيلي كل يوم.
ــــ

"وفا"

التعليقات