31/10/2010 - 11:02

على خلفية قرار فتح «شارع الأبرتهايد» في الخليل: جيش الاحتلال يعتزم تحويل منزل عائلة الرجبي إلى ثكنة عسكرية لحماية المستوطنين

شارع الشهداء الذي أغلق بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وفتح لفترات متقطعة دون أن يسمح بفتح الحوانيت، أغلق بالكامل عام 2000. وكان يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة الخليل

على خلفية قرار فتح «شارع الأبرتهايد» في الخليل: جيش الاحتلال يعتزم تحويل منزل عائلة الرجبي إلى ثكنة عسكرية لحماية المستوطنين
يعتزم جيش الاحتلال فتح منزل عائلة الرجبي، الذي أخلاه قبل ثلاثة شهور من المستوطنين الذين استولوا عليه قبل نحو سنتين، وتحويله إلى ثكنة مراقبة تمهيدا لفتح شارع الشهداء، الذي يسمى "شارع الأبرتهايد" في مركز مدينة الخليل.

ويعتزم جيش الاحتلال السيطرة على المنزل بموجب أمر عسكري خاص يسمى "وضع اليد لأهداف عسكرية"، يمنع مالكه من استخدامه. وقضية ملكية المنزل الفلسطيني الذي سيطر عليه المستوطنون وادعوا أنهم قاموا بشرائه ما زالت محل خلاف مع عائلة الرجبي مالكة المنزل التي تنفي أنها باعته لأي جهة كانت. وما زالت القضية في أروقة المحاكم الإسرائيلية.

ويهدف قرار فتح المنزل الذي يشرف على محور التنقل من مستوطنة "كريات أربع" إلى الحرم الإبراهيمي، واستخدامه كثكنة عسكرية، إلى حماية المستوطنين، على خلفية خطة الجيش القاضية بفتح مقطع من شارع الشهداء أمام الفلسطينيين. ويأتي قرار فتح الشارع بناء على قرار من المحكمة العليا، وعلى ضوء انتقادات شديدة من قبل منظمات حقوقية وحكومات غربية.

وعلى إثر الإعلان عن نية الجيش السيطرة على المنزل بدأ قادة المستوطنين الذين يعترضون على فتح شارع الشهداء، باتصالات مكثفة مع دائرة صنع القرار لإحباط الخطوتين.

شارع الشهداء الذي أغلق بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وفتح لفترات متقطعة دون أن يسمح بفتح الحوانيت، أغلق بالكامل عام 2000. وكان يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة الخليل ويصل مركزها بأطرافها، كما أنه قلب المركز التجاري لمدينة الخليل. وقد أغلق الجيش الاحتلال جميع الدكاكين والحوانيت وابواب المنازل الواقعة فيه ومنع الفلسطينون من المرور منه بشكل قاطع، واستخدم فقط لعبور المستوطنين. ويطلق على الشارع في تقارير حقوق الإنسان "شارع الأبرتهايد".


وكان المستشار القضائي لجيش الاحتلال في الضفة الغربية قد أصدر قرارا في 25.12.06 اعتبر فيه أن «إغلاق الشارع تم بالخطأ، وأنه لا يوجد لذلك مبرر قانوني لذبك، ويجب عدم منع حركة الفلسطينيين في الشارع». ولكن رغم ذلك ما زال يمنع الفلسطينيين من المرور أو استخدام الشارع.

ويعيث المستوطنون فسادا في شارع الشهداء أمام أعين جنود جيش الاحتلال ويقومون بشكل دائم بالاعتداء على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلاكاتهم. ويضطر الفلسطينون للمرور بطرق التفافية مرهقة للوصول إلى منازلهم. كما سيطر المستوطنون على عدد كبير من المنازل والحوانيت الفلسطينية. من بينها منزل عائلة الرجبي.

ولقي نبأ فتح مقطع من شارع الشهداء رفضا شديدا من قبل الحركات الاستيطانية والقوى اليمينية، وطالبوا بالامتناع عن فتحه للفلسطينيين. وقال الناطق بلسان الحي اليهودي في الخليل، نوعم أرنون، إن الإخلال بالتوازن القائم سيعود بنتائج سيئة على الجانبين وعودة العنف. وطالب بفتح الخليل للمستوطنين مقابل فتح هذا المقطع من الطريق للفلسطينيين. واعتبر عضو الكنيست من حزب "إيحود ليئومي" أرييه إلداد أن الحكومة معنية بانفجار الأوضاع في الخليل وأن فتح الطريق يعتبر إباحة لدم المستوطنين، وقال إن هذه الخطوة تعتبر "قنبلة موقوتة" ستنفجر في حكومة نتنياهو. كما واعترض على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في إطار الصفقة مع حماس. من جانبه اعتبر عضو الكنيست من نفس الحزب، ميخائيل بن آري أن فتح الطريق هو خطر أمني على المستوطنين، وتنكرا للسكان في المستوطنات.


التعليقات