31/10/2010 - 11:02

في أول تصريحات صحفية يدلي بها بعد اطلاق سراحه، تيسير خالد لموقع "عرب48": لست متفائلا من نتائج قمة العقبة

"شارون سيذهب الى هناك وفي جعبته الكثير من المناورات * "اتذكر فى هذه اللحظات معسكرات الاعتقال التى تشبه معسكرات جنوب افريقيا ابان التمييز العنصري" *

في أول تصريحات صحفية يدلي بها بعد اطلاق سراحه، تيسير خالد لموقع
قلل تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أهمية الافراج عنه من سجون الاحتلال، موضحا ان هناك آلاف الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين ما زالوا يقبعون داخل معسكرات الاعتقال الاسرائيلي، والذين يتحتم الافراج عنهم، ولذلك فان الافراج عنه لا يغير شيئا من الواقع.

وقال خالد فى اول تصريحات صحفية أدلى بها، لموقع "عرب 48" عقب اطلاق سراحه، قرابة الساعة التاسعة مساء من معتقل عوفر، قرب بيتونيا، انه يعايش مشاعر متناقضة تمزج بين الفرح والغضب والنقمة على معسكرات الاعتقال الاسرائيلي. وقال " اتذكر فى هذه اللحظات معسكرات الاعتقال التى تشبه معسكرات جنوب افريقيا ابان التمييز العنصري" .

وأضاف: "الآن واثناء خروجى لمست ايضاً ما يعانيه ابناء شعبي الفلسطينى عند الحواجز فزادت نقمتي على هذا الاحتلال .
وفى سؤال حول ظروف اطلاق سراحه، والحديث عن مساعي رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس، للتوصل مع الفصائل الفلسطينية الى اعلان الهدنة لمدة عام، اوضح خالد انه كان على اتصال دائم مع الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات ورئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس، مشيرا الى انه لا يمكن الحديث عن اى هدنة بغض النظر عن هذا الفصيل او ذاك، فى ظل استمرار العدوان الاسرائيلى المتواصل على ابناء الشعب الفلسطيني .

وأضاف: "الهدنة بحاجة الى طرفين وليس الى طرف واحد، وعلى شارون ان يوقف الممارسات العدوانية والارهابية وان يغلق، بالكامل، ملف الاسرى والمعتقلين الاداريين وان لا يتعامل معه اطلاقا .

واضاف انه اذا استمر الاحتلال الاسرائيلي بعدوانه فلا يحق لاحد ان يلوم الشعب الفلسطينى على ممارسة حقه فى المقاومة .

وحول توقعاته عما ستفرزه قمة العقبة المقررة ليوم الاربعاء المقبل ابدى خالد عدم التفاؤل من النتائج التى ستفرزها قمة العقبة، وقال سننتظر ونرى، ويبدو ان شارون ذاهب الى هناك وفى جعبته الكثير من المناورات .

وابدى خالد تخوفه من الضغط الامريكى الذى تمارسه حاليا على اسرائيل، موضحا انه جاء فى وقت متاخر جدا بعد ان كانت الادارة الامريكية تقدم الغطاء السياسى لحكومة شارون وممارساتها العدوانية بحق ابناء الشعب الفلسطينى، معتبرا هذا الضغط يأتى فى اطار تجميل الوجه القبيح لسياسات الولايات المتحدة فى منطقة الشرق الاوسط، والتى زادت بعد عدوانها على العراق، كما انه ياتي فى محاولة منها الى اظهار نفسها بشكل متوازن.

واضاف لمست من خلال اتصالاتي، ان الضغط الممارس على الجانب الفلسطيني اكبر بكثير من ذلك الممارس على اسرائيل.

التعليقات