31/10/2010 - 11:02

في الذكرى 55 للنكبة، ابناء شعبنا في غزة يؤكدون على حق الفلسطينيين في العودة

" حق العودة للاجئين هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم وحق طبيعي وشرعي ولا نعترف باي توقيع من أي جهة بالتنازل عن حق العودة الكامل وغير المشروط"

في الذكرى 55 للنكبة، ابناء شعبنا في غزة يؤكدون على حق الفلسطينيين في العودة
احيا ابناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة اليوم الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة من خلال تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مدينة غزة، الى ان وصلت ساحة المجلس التشريعي حيث احتشد آلاف الفلسطينيين في بمشاركة العديد من الوزراء وأعضاء من المجلس التشريعي وقادة القوى الوطنية والإسلامية و المنظمات الشعبية والأهلية والمنظمات الحكومية والمدارس والجامعات الفلسطينية .

وافادت مراسلتنا في غزة / الفت حداد ان لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية كانت قد دعت إلى إحياء هذا اليوم من خلال المسيرات الجماهيرية الحاشدة المشتركة للتأكيد على حق الفلسطينيين في العودة في الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة.

واضافت مراسلتنا ان المتظاهرين في ساحة المجلس التشريعي رفعوا صورا للرئيس ياسر عرفات وحملوا شعارات تدعو الى ضمان حق العودة للاجئين وتطبيق قرارات مجلس الامن والشرعية الدولية

ونصب المشاركون داخل ساحة المجلس العديد من الخيام للتأكيد على حق العودة فيما حمل بعض الأطفال يافطات تحمل اسماء المدن والقرى الفلسطينية التى هجر الفلسطينيون منها ابان النكبة .والقت العديد من الشخصيات والقيادات والفعاليات الفلسطينية عددا من الكلمات بهذه المناسبة فقد اكد اسماعيل ابو شنب في كلمة لجنة المتابعة عدم اعترافها باي اتفاق مؤقت او دائم يقايض حق العودة باي حق اخر او يتنازل عن الانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية .
وأوضح ان حق العودة للاجئين هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم وحق طبيعي وشرعي معلنين بكل وضوح عدم اعترافهم باي توقيع من أي جهة او طرف فلسطيني او خارجي بالتنازل عن حق العودة الكامل وغير المشروط .

واستمع المشاركون الى خطاب الرئيس ياسر عرفات الذي بث على الهواء مباشرة من مقر الرئاسة برام الله الذى شدد فيه على أن فلسطين هي وطننا الذي لا بديل له، ولا وطنَ لنا سواه، مؤكداً على أن كل لاجئ فلسطيني يتطلع إلى اليوم الذي يعانق فيه وطنه، ويستعيد هويته الوطنية.

من جهتها اكدت حركة فتح في بيان لها ان ذكرى النكبة تسري في الشريان الفلسطيني من جيل الى جيل فى كل الأصقاع والمنافي وفى مخيمات الوطن والشتات كبوصلة الحقيقة وحام للمسيرة معتبرة ان عودة اللاجئين هي مفتاح الاستقرار فى النظام العالمي الجديد.

ودعت فتح المجتمع الدولي بكافة ومؤسساته وفى مقدمتها مجلس الأمن الدولي وإطار اللجنة الرباعية الدولية لتحّمل مسؤولياتهم الدولية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني لدعم ونصرة نضاله العادل للعودة الى وطنه ودياره.. والضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها القرار (194) الذي يدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين.. وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته السياسية وتجسيد حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الأقصى على حق الفلسطينيين بالعودة الى اراضيهم التي سلبت منهم عنوة وظلما ، منوها ان هذا الحق لن يسقط وان طالت المدة فما ضاع حق وراءه مطالب .

وشدد في بيان له على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية كونها الدرع والحصن الواقي لشعبنا وخاصة في ظل الهجمة الشارونية المتصاعدة على قرانا ومدننا ومخيماتنا مشيرا الى حرص الفلسطينيين الى عدم الانجرار لاقتتال داخلي فلسطيني .

وقالت وزارة الاعلام ان الذكرى تمر والعدوان الاسرائيلي يتصاعد كل يوم ضد القرى والمخيمات وتتواصل آلات التدمير وشلال الدم الفلسطيني مشددة على التمسك بالثوابت الفلسطينية من دحر الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وتأمين حق العودة للاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.

ودعت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان لها الى التمسك بثوابت البرنامج الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة تنفيذاً لقرار 194، وادانت الجبهة الحملة الشعبية للسلام والتي تنص على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى الدولة الفلسطينية فقط ووصفت الحملة بالمشبوهة سواء من حيث توقيتها او مضمونها واشارت انه ليس صدفة ان يأتي توقيت الحملة عشية الذكرى 55 للنكبة ومتزامنة مع اشتراطات شارون وحكومته من اجل التخلي عن حق العودة .

واكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها على تمسك شعبنا الفلسطيني في هذا اليوم بالمقاومة المشروعة، وتمسكه بحقوقه الوطنية وفي المقدمة منها حقه في العودة إلى بيوته وأراضيه ومدنه وقراه التي هُجر منها، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ووجهت التحية الى صمود شعبنا الفلسطيني في مدن الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وفي المخيمات وكل بلدان اللجوء والشتات، وجماهير شعبنا في الأراضي المحتلة منذ العام 1948، في الجليل والنقب والمثلث، والذين يواصلون طريقهم وكفاحهم تواصلاً مع بقية أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده.
وأوضحت الجبهة انه علينا أن نتذكر دائماً قوة الصمود الشعبي الفلسطيني، متجسداً في الوحدة الوطنية وضرورة العمل الدائم لتعميقها على أسس وطنية سليمة. مثلما هو الوعي السياسي الفلسطيني المدرك لمخاطر الطرح الأمريكي الاسرائيلي المتمثل في خطة " خارطة الطريق "، والتي تهدف إلى وقف المقاومة والانتفاضة وهو ما عجز جيش الاحتلال الاسرائيلي عن تحقيقه، وفي هذا السياق فإن شعبنا يرفض أي انتقاص من حقوقه الوطنية.

التعليقات