31/10/2010 - 11:02

في غزة: مظاهرة فريدة من نوعها استخدمت فيها الحيوانات..

منسق الفعالية: إن الفعالية نابعة من الانفجار الداخلي في الإنسان الفلسطيني بسبب الوضع المزري في قطاع غزة، الذي يتزامن ليس فحسب مع صمت العالم بل انحيازه للباطل على الحق'

في غزة: مظاهرة فريدة من نوعها استخدمت فيها الحيوانات..
انطلقت اليوم تظاهرة فريدة من نوعها في مدينة غزة ضمت عشرات" من الحيوانات " الأحصنة والإبل والماشية والأغنام والحمير وتوقفت أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة تحت شعار " نداء الحيوان من أجل حقوق الإنسان" للفت أنظار العالم المتحضر إلى ما ألت إليه الأوضاع في قطاع غزة جراء تواصل الحصار الاقتصادي والسياسي والإغلاق لثمانية أشهر توجت بمجزرة جباليا التي ذهب ضحيتها 130 شهيداً ثلثهم من الأطفال .

ووضعت على ظهور الماشية لافتات كتب عليها باللغات المختلفة:"أين ضمير العالم" و" أنقذوا أطفال غزة " و" غزة تموت أوقفوا الحصار" و" هل منظمة الأمم المتحدة كذبة عالمية"، كما رفع حصان غزي أصيل عبارة :" على الأمم المتحدة وقف الحصار".

وقال رئيس نادي صناع الحياة سامي عكيلة، منسق الفعالية، خلال مؤتمر صحافي أمام مقر الأمم المتحدة بغزة:' إن الفعالية نابعة من الانفجار الداخلي في الإنسان الفلسطيني بسبب الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة، الذي يتزامن ليس فحسب مع صمت العالم بل انحيازه للباطل على الحق'. متسائلاً عن دور مؤسسات حقوق الإنسان في العالم إزاء ما يجري بغزة، موضحاً انه في حال لم تجد المسيرات البشرية في تحريك العالم للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه وشيوخه، فإن الكلمة الآن بقت للحيوانات لعلها تحرك العالم بعض الشيء.
وأضاف قائلا "أنه إذا لم تصل رسالة الماشية والإبل فإن قطاع غزة سيلجأ إلى لغة الإشارة علّ العالم والمجتمع الدولي يهب لإنقاذ الأطفال " .

وأوضح " نعلم أن الحيوانات بالعالم تعاني من التخمة فيما أطفال غزة يعانون من فقر الدم والجوع ونقص الحليب وينام كثير منهم بلا عشاء فأنتم تهتمون بالكلاب أكثر منا وهذا تناقض وخروج عن القيم الإنسانية التي صنعتموها والمعاهدات التي وقعتم عليها ولا تستطيعون تطبيقها".

ووجه المعتصمون رسالة خاصة إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة طالبوه فيها إلى ضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان الفلسطيني والوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي راح ضحيته العشرات من المرضى جراء نقص العلاج وحرمانهم من السفر للعلاج" متسائلين " هل ينتظر الأمين العام موت 1200 مريض فلسطيني يمنعون من السفر كي يرفع الحصار عن غزة؟".
وأضاف" أن 85% من مواطني قطاع غزة تحت خط الفقر و66% منه يعانون من البطالة، فيما توقف 3900 مصنع عن العمل بشكل كامل بسبب عدم توفر المواد الخام وتعطل 3000 صياد عن أعمالهم بسبب ممارسات الزوارق الحربية الإسرائيلية ضدهم في عرض البحر.



.

التعليقات