31/10/2010 - 11:02

في لقاءات القاهرة: حماس تصر على تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة مع الاحتلال

الحكومة الإسرائيلية ترفض وقف عمليات الاعتقال والمداهمة في الضفة الغربية وتفصل بين الأحداث في قطاع غزة والضفة الغربية، ولا تنتظر موافقة حماس على اقتراح عباس

في لقاءات القاهرة: حماس تصر على تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة مع الاحتلال
يصر وفد حماس في لقاءات القاهرة على أن تكون التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي متبادلة ومتزامنة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبذلك ترفض اقتراح العشر نقاط لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي يشمل تهدئة متبادلة مع الاحتلال في قطاع غزة؛ يتم توسيعها بعد شهر لتشمل الضفة الغربية. ويتضمن الاقتراح على وقف الهجمات الفلسطينية بما فيها الصواريخ في مقابل وقف العدوان الاسرائيلي وجدولا للانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد أيلول/سبتمبر 2000.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس، السبت، ان اي تهدئة مع اسرائيل "يجب ان تكون متبادلة ومتزامنة وشاملة على ان توقف اسرائيل العدوان باشكاله".

واشار الى ان الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية وبينها حماس تأتي كرد طبيعي على العدوان الاسرائيلي والخروقات، موضحا ان التهدئة السابقة "انتهكت واخترقت من قبل الاحتلال الاسرائيلي".

الحكومة الإسرائيلية ترفض وقف عمليات الاعتقال والمداهمة في الضفة الغربية وتفصل بين الأحداث في قطاع غزة والضفة الغربية، ولا تنتظر موافقة حماس على اقتراح عباس. وأعلنت على لسان رئيس الوزراء إيهود أولمرت أنها في حل من أي اتفاق يتوصل إليه الفلسطينيون.

وصرح رئيس وفد حماس في محادثات القاهرة، موسى أبو مرزوق في حديث مع صحيفة الأهرام المصرية يوم أمس أن حماس قد تدرس تهدئة لمدة سنة مع الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وألقى الكرة في الجانب الإسرائيلي في كل ما يتعلق بعملية تبادر أسرى فلسطينيين بالأسير الإسرائيلي، وقال أن إسرائيل تعاملت مع قائمة الأسماء التي قدمتها حماس بعدم جدية.

وتباحث وفد حماس ووفد فتح في القاهرة أيضا حول ترسيخ وقف إطلاق النار بينهما وتخطي الأزمة التي عصفت بالمناطق الفلسطينية مؤخرا. مسؤولان في حماس يشاركان في لقاءات القاهرة، وزير الداخلية السابق، سعيد صيام، وخليل الحية، أن حماس ستشارك في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مطلع عام 2009.

وفيما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية الداخلية،أكد برهوم، على حرص الحركة على إيجاد "حالة أمنية مستقرة في قطاع غزة والضفة الغربية تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني، لكي يتم التفرغ للمشروع الوطني والدفاع عن حقوق هذا الشعب". ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن برهوم قوله في تصريح صحفي السبت: "إن حركة "حماس" تحرص على التواصل مع الكل الفلسطيني باتجاه رأب الصدع ونزع فتيل الأزمة"، موضحاً أن لقاءات القاهرة الحالية تصب في هذا الاتجاه.

وأردف قائلاً: "لهذا السبب فإن محادثات القاهرة الجارية حالياً بين ممثلين عن حماس وفتح وعدد من الفصائل تتركز على إيجاد الآليات الصحيحة والسليمة لضمان عدم عودة الاقتتال الداخلي ومربعات الصفر والصراعات بين الاخوة"، مشدداً على ضرورة "التفرغ لمشروع وطني يحمل هم الفلسطينيين كي يستطيعوا الدفاع عن حقوقهم وثوابتهم بكل اقتدار".

وأضاف المتحدث باسم "حماس" يقول، إن الحركة تطالب بإيجاد تطبيقات عملية لما يتم الاتفاق عليه سواء في القاهرة أو ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق في غزة، حتى يتم ضمان أن لا يعود أحد إلى مربعات الاغتيالات والخطف والتي مثلت صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وعن الضمانات لوقف الاقتتال الداخلي؛ قال برهوم: "إن شعور الكل بالمسؤولية تجاه ما يجري في غزة بالإضافة إلى حرص الجميع على بناء الوطن والدفاع عن الحقوق والثوابت، كل هذا يعتبر ضمانة لاستمرار وقف الاقتتال بين الأخوة"، داعياً إلى التعامل مع الأحداث بنية صادقة وثقة متبادلة.

وعن آليات مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل؛ قال برهوم: "إن الفصائل الفلسطينية تتدارس دائماً آليات ردع العدوان بشكل يخدم المشروع الوطني والمصلحة العليا"، موضحاً أن لقاءات القاهرة تصب في هذا الاتجاه أيضاً، حيث يحرص المتحاورون على إيجاد جبهة قوية تلجم الاحتلال وتعمل على فضحه.

التعليقات