31/10/2010 - 11:02

قائد ميداني في "سرايا القدس": "لا يعنينا أمن اسرائيل"

"لم نعلن الهدنة كي نخرج اسرائيل من مأزقها الأمني والعسكري والاقتصادي، ومبادرتنا بتعليق العمليات العسكرية لا تعني بتاتاً القبول بنزع سلاح المقاومة وتسليمه"

قائد ميداني في
اكدت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "ان صبرها لن يطول على الخروقات الصهيونية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل"، واعلنت انها جاهزة "للرد في المكان والزمان المناسبين اذا استمر الكيان الصهيوني في حماقته تجاه شعبنا".

واعتبرت السرايا، العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي احمد خيري فتحي يحيى (22عاما) من بلدة كفر راعي – جنين في نتانيا بتاريخ 7-7-2003 ، "جاءت كرد استثنائي لتقول للجميع ان المقاومة موجودة ويدها على الزناد ومجاهدينا لم يتعبوا حتى هذه اللحظة".

وقال احد القادة الميدانيين "لسرايا القدس" في غزة "ان المقاومة قد تحلّ نفسها من قرار وقف العمليات بالفعل لا القول". وبيّن "ان الاستمرار في الخروقات الصهيونية سواء عبر توقيف المواطنين علىالحواجز واعتقالهم وعدم الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين، وعلى رأسهم اسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والانتهاكات التي تمس المقدسات الفلسطينية والاسلامية سيدفعنا لاستئناف عملنا المقاوم". واشار "لا نزال صابرين ونعطي فرصة"، الا اننا لا نستطيع الاستمرار من طرف واحد، ونحن لم نقدّم مبادرتنا كي تخرج اسرائيل من مأزقها الأمني والعسكري والاقتصادي" .

وأضاف: "ان مبادرتنا بتعليق العمليات العسكرية بصورة مؤقتة ومشروطة لا تعني بتاتاً القبول بنزع سلاح المقاومة وتسليمه، فهذا السلاح هو سلاح شرعي، ومشروع حَمله واستخدامه ما دام الاحتلال الصهيوني جاثماً على أرضنا المباركة".

وقال: "نتمنى على إخواننا في السلطة أن لا يقوموا بهذا الدور نيابة عن جيش الاحتلال ، هذا السلاح هو سلاح الشعب الفلسطيني ، وهو ليس سلاح فصيل بعينه ، هذا السلاح يدافع عن الشعب الفلسطيني الأعزل ، ومشروعية هذا السلاح مستمدة من دفاعه عن الشعب الفلسطيني".

وقال "نحن غير معنيين بحفظ أمن اسرائيل" ، وأكد أن المبادرة التي قدمت لحكومة ابومازن من قبل الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية "جاءت من باب الإضطرار للحفاظ على الوحدة الوطنية ومراعاة مصلحة شعبنا في هذه المرحلة الخطيرة" .

واضاف: "نقول للصهاينة إذا أرادوا أن يشتروا حياة مواطنيهم عليهم أن يقبلوا بشروطنا ، وأول هذا الشروط أهمية لنا، هي حرية أسرانا".

وبرأي هذا المسؤول فان امام شارون معادلة واضحة تطرحها قوى المقاومة : إذا أردت أن تشتري حياة هؤلاء الناس إقبل بهذا العرض ، أما أن يسكن الفلسطينيون للأبد في السجون والمعتقلات ، فلا ينتظر شارون إلا ان يسكن "الإسرائيليون" في القبور".

وبين ان "الحديث عن تفكيك القوى المقاومة يعني تفكيك الشعب الفلسطيني وهذا امر مرفوض ونحذر من عواقبه" .

وقال "ان ما يروجه الاحتلال من حين لاخر عبر اعلامه المسموم سواء من تطوير اسلحة وقاذفات جديده يهدف لخلق فتنه داخلية" حيث قال "ان سلاحنا يعرف طريقه جيدا ونحن لسنا معنيين بصراعات داخلية وسلاحنا موجه للاحتلال فقط "، وعاد واستدرك بالقول "لكننا لن نوافق على اعتقال او الاعتداء على اي من مجاهدينا او قادتنا من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية " .

وبين "ان قوى المقاومة اصبحت قوية ولن نعود الى مربع الاعتقالات السياسه المهينة لمجاهدينا حتى لو كلفنا الامر حياتنا" . واعتبر "ان الوحدة الميدانية بين قوى المقاومة الفلسطينية ازدادت بشكل ملحوظ خلال الاشهر الماضية بسبب المخاطر المحدقة والخطيرة التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية".

التعليقات