قوات الاحتلال تكثف إجراءاتها التعسفية في محيط الجامعة العربية الأمريكية

تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها التعسفية في محيط الجامعة العربية الأمريكية، مما أثر بشكل كبير على وصول الطلبة والموظفين إلى حرم الجامعة وأثر على سير العملية الأكاديمية فيها.

وكان آخر هذه الإجراءات إقامة حاجز عسكري يوم أمس على شارع الجامعة الزبابدة وهو شارع رئيسي يربط عدد كبير من القرى والمدن في الجامعة، وقامت باحتجاز الطلبة والموظفين لمدة تزيد عن الساعتين، كما قام الجنود المرابطين على الحاجز بتفتيش الطلبة والموظفين من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بطريقة مذلة ومهينة، حيث أجبروهم على الكشف عن أجسادهم والتدقيق في هوياتهم.

كما قامت قوات الاحتلال باعتقال المحاضر في كلية العلوم الإدارية والمالية فواز حماد على حاجز عطارة أثناء عودته من رام الله، وهو ما يمثل استهدافاً واضحاً لموظفي الجامعة.

ومنذ ما يقارب العشرة أيام قامت قوات الاحتلال بمهاجمة كراج الباصات الرئيسي على مدخل الجامعة وقامت باستفزاز الطلبة وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال والطلبة الذين قاموا برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وقد أدت هذه المواجهات إلى اعتقال ثلاثة أشخاص بينهم طالب في الجامعة، وتكسير زجاج عدد من السيارات المتوقفة في الموقف.

ويذكر أن جنود الاحتلال يقومون بنصب الحواجز الطيارة بشكل مكثف على الطرق المؤدية إلى الجامعة، وتقوم بحجز الباصات والتكسيات التي تقل طلبتها وتفتشيهم والتحقيق معهم لمدة طويلة وتعيق وصولهم إلى مقاعدهم الدراسية.

واستنكرت دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة العربية الأمريكية هذه الإجراءات، التي اعتبرتها تهدف إلى تعطيل العملية الأكاديمية والدراسية في الجامعة، والتأثير على نفسيات الطلبة مما يؤثر بشكل مباشر على تحصيلهم العلمي، وناشدت المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية الضغط على إسرائيل لإيقاف هذه الممارسات التي تنال من حرمة الجامعات الفلسطينية.