31/10/2010 - 11:02

للتعتيم على جرائمه في غزة: الاحتلال تستهدف الصحفيين

.

للتعتيم على جرائمه في غزة: الاحتلال تستهدف الصحفيين

فيما يبدو كمحاولة منها للتعتيم على جرائمها المتواصلة في قطاع غزة، وعدم اكتشافها من قبل العالم بأسره، وفي محاولة لعدم معرفة الرأي العام داخل إسرائيل لما يدور في قطاع غزة، عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف ناقلي الأحداث من مراسلين صحفيين ومصوري وكالات الأنباء، استهدافهم بالة الحرب مباشرة أو اعتقالهم في سجون الاحتلال أو منعهم من التحدث بحرية إلا بالرجوع الى ما يسمى الرقابة الاحتلالية الإسرائيلية قبل نشر أية مادة صحفية.


ففي اليوم الحادي عشر من العدوان على غزة، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية في القطاع عن استشهاد المصور الصحفي باسل فرج، الذي يعمل مصورا للتلفزيون الجزائري متأثرا بالجراح التي كان قد أصيب بها بداية العدوان على غزة، وأثناء قيامه بعمله في نقل ما يدور من عدوان على أهالي القطاع.


كما اعتقلت شرطة الاحتلال منذ اليوم العاشر للعدوان الصحفي خضر شاهين، مراسل قناة العالم الإيرانية، إضافة الى المنتج المرافق له بعد استدعائهم من قبل شرطة الاحتلال الى احد المقرات، ومن ثم تم اعتقالهم لمدة أربعة وعشرين ساعة تم تمديدها لاحقا بتهمة نشر مواد إعلامية دون الرجوع الى ما تسمى الرقابة الاحتلالية بعد حملة تحريض عليه من قبل عدد من الصحفيين الإسرائيليين المتطرفين.


أما مراسل فضائية الجزيرة القطرية، الذي يغطي الأحداث من الجانب الإسرائيلي، الصحفي الياس كرام فيشير، كلما طرح عليه سؤال أثناء المقابلات، أنه لا استطيع الإيضاح أكثر خوفا من الرقابة الإسرائيلية بحيث تحظر عليهم نقل أي حدث صحفي يتعلق بتحرك آلات الاحتلال أو تموضعها أو مواقع سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية في البلدات الإسرائيلية أو ما ينتج عنها إلا بعد الرجوع الى الرقابة الإسرائيلية.

كما اشتكى الصحفي محمد وتد في لقاء صحفي في إحدى الفضائيات، الذي يعمل في صحيفة كل العرب وموقع العرب على شبكة الانترنت، داخل الخط الأخضر، من تعمد الرقابة الإسرائيلية من السيطرة على أية مواد إعلامية يتم بثها، حيث تطلب منهم الرجوع لها في كل شيء، وبالتالي فإنهم يفرغون التقارير الصحفية من محتواها أو لما يتلاءم مع قرارات السيطرة على نشر المواد الإعلامية الصحيحة وفرض التعتيم على الوقائع الموجودة بسبب العدوان والمجازر الاحتلالية التي تقع يوميا في قطاع غزة.

التعليقات