31/10/2010 - 11:02

لليوم الثاني على التوالي: قوات الإحتلال تقتحم مخيم شعفاط وتعتقل 9 شبان

قوات الاحتلال فرضت إجراءات عسكرية مشددة على المداخل الرئيسية لمخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة

لليوم الثاني على التوالي: قوات الإحتلال تقتحم مخيم شعفاط وتعتقل 9 شبان
أعتقلت قوات الإحتلال ، اليوم، 9 شبان خلال إقتحامها لمخيم شعفاط لليوم الثاني على التوالي، وأدعت أن هدف الإقتحام إعتقال متهربين من دفع الضرائب لبلدية الإحتلال ومطلوبين للتحقيق بتهم أمنية وجنائية.

وأندلعت مواجهات اليوم في ساعات الظهر عندما أقتحم مندبو بلدية الإحتلال وسلطات الضرائب برفقة قوات معززة من حرس الحدود والشرطة لتنفيذ الإعتقالات. وقالت قوات الإحتلال إنها أعتقلت الشبان بعد رشقهم قوات حرس الحدود التي اقتحمت المخيم بالحجارة. وأضافت إنها نفذت منذ أمس 34 إعتقالاً.

وذكر مراسل وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات عسكرية مشددة على المداخل الرئيسية لمخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، ودققت ببطاقات المواطنين وهوياتهم الشخصية، فيما حلقت طائرة مروحية في سماء المنطقة منذ ساعات الصباح، في الوقت الذي وقفت فيه سيارات عسكرية بالقرب من الحاجز العسكري على مدخل المخيم.

في سياق متصل، أظهر تقرير لمركز أبحاث الأراضي في جمعية الدراسات العربية في القدس، أنه تم تسجيل 55 انتهاكاً ضد المدينة المقدسة، 45 منها ضد المسكن الفلسطيني، خلال شهر كانون الثاني الماضي.

وأوضح المركز أن شهر كانون ثاني الماضي، شهد تصعيداً ملحوظاً في انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين ، خصوصاً الإخلاء القسري وحقهم بالسكن الملائم.

ورصد المركز في تقريره الانتهاكات الاحتلالية المستمرة، حيث تم هدم 6 منازل فلسطينية، في مناطق جبع، وسلوان والطور والبلدة القديمة، ما تسبب في تشريد 50 مقدسياً قسراً غالبيتهم أطفال. وتهديد 33 حالة بالهدم في القدس المحتلة، وبهذا أصبح 230 مواطناً ينتظرون مصيرهم المجهول، لا سيما الاعتداء بشكل شبه يومي على الذين شردوا من مساكنهم في إسكان الشيخ جراح، حيث تم الاعتداء على الطفلة آمنة النشاشيبي والمواطنة نادية الكرد وغيرهن.

وحررت بلدية الاحتلال غرامة مالية مقدارها '36' ألف شيقلا لأحد المواطنين بحجة البناء من دون ترخيص على بعد 100 مترا من حي البستان في سلوان، واستمرار أعمال الحفريات الإسرائيلية التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية والجماعات الاستيطانية، التي تهدد أمن وأمان السكان والمساكن في البلدة القديمة وخاصة الجالية الإفريقية وعائلة صيام التي تقطن في الموقع بين باب الناظر حتى باب القواسمة، والبالغ عددها 15 عائلة، وتم تأجيل البت في قضية منزل عائلة الصباغ وجمعية ' نحلات شمعون' الاستيطانية، حتى 22/4/2010 بحجة تقديم الطرفان الأوراق الثبوتية لديهما.

وأكد التقرير استمرار أعمال الحفر والتجريف في ميدان عمر بن الخطاب وقلعة القدس، المتوقع أن تمتد هذه الحفريات لتشمل مناطق باب العمود طريق الواد وحتى ساحة البراق، بذريعة أعمال ترميم وبنية تحتية . كل ذلك سيلحق أضراراً بالغة في المباني والعمائر التاريخية والحركة التجارية والاقتصادية، وتجريف مناطق من أراضي بيت حنينا من أجل شق طريق رقم 20، بعد أن قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية وقف العمل في المقطع بسبب الأضرار التي يسببها هذا الشارع باتجاه المساكن جامعة القدس، بالإضافة إلى توسيع معبر قلنديا بتجريف أراضي قلنديا على امتداد أكثر من 200م وعرض 20م.

وتقوم سلطات الاحتلال وجمعية 'عطيرت كوهنيم' الاستيطانية بالضغط والابتزاز ضد المواطن أبو أمير الدجاني ليتنازل عن فندق الامبريال، الواقع في باب الخليل في القدس القديمة بعد تسلمه مطالبة مالية بمبلغ 310,184.25 شاقلاً بما فيها ضريبة أرنونا عام 2009 وغرامة فارق الدفع 79,000 شيكل وارنونا عام 2010.

وبينّ المركز في ختام تقريره أن الاحتلال سلب بلدة العيسوية أكثر من 600 دونما ويهدد أكثر من 26 بيتا بالهدم، بعد إلغاء قرار المصادقة على إعادة مخطط هيكلي للبلدة.

يذكر أن مسطح المخطط الهيكلي الحالي حوالي 600 دونم بينما تزيد مساحة العيسوية عن 12,000 دونما، كما عزل شارع معاليه ادوميم الالتفافي وجدار الضم والتوسع العنصري الإسرائيلي نحو 10,000 دونماً.



حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من خطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل جدران المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس وما حولها.

وأوضح في بيان صحافي، اليوم، أن أعمال الحفر تهدف إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك وبالتالي هدمه – لا سمح الله- لإقامة هيكلهم المزعوم، وبين أن الحفريات مستمرة ولم تتوقف وأنها زادت في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد، بزعم البحث عن تاريخ وهمي ليس له وجود، وبين أن الانهيارات التي حدثت قبل فترة في أكثر من مكان تدل على استمرار هذه الحفريات، و أنه في هذه الفترة ظهرت حفريات في منطقة باب حطة في الجهة الشمالية من المسجد من خلال عملية انهيار الأراضي في هذه المناطق مما يستدعي إجراء ترميم لها بأسرع وقت ممكن، ونوه إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بأعمال الحفر فإنها تمنع أعمال الترميم الضرورية للمسجد الأقصى المبارك ومرافقه.

وطالب المواطنين وحراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك بأخذ الحيطة والحذر للتصدي لمحاولة المس بالمسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن هذه السلطات تعمل على إشغال المواطنين بأمور وقضايا أخرى تهم حياتهم اليومية لتشغلهم عن متابعة ما تقوم به من اعتداءات دون رقيب أو حسيب مثل أعمال الاقتحامات التي قامت بها في مخيم شعفاط واعتقال المواطنين في المخيم وسائر مناطق الضفة الغربية وتبليغ المواطنين بأوامر الهدم لمنازلهم.

وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسسة القدس والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بضرورة الضغط اللازم لوقف ومنع سلطات الاحتلال من مواصلة هذه الحفريات التي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على المقدسات والمواطن الفلسطيني على السواء.

التعليقات