31/10/2010 - 11:02

مسؤول رفيع في حركة حماس لموقع "عرب 48" "ردنا على محاولة اغتيال الرنتيسي سيكون مزلزلاً"

نجاة د. عبد العزيز الرنتيسي من محاولة اغتيال اسرائيلية اسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين واصابة اكثر من 30 جريحاً * ابو مازن يدعو حماس الى تجاوز المحنة ومواصلة الحوار

مسؤول رفيع في حركة حماس لموقع
فشلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرابة الساعة 11:20 من قبل ظهر اليوم، الثلاثاء، باغتيال د. عبد العزيز الرنتيسي احد القادة البارزين في حركة حماس، في عملية قصف استهدفت سيارته في مدينة غزة. لكن العملية الاجرامية اسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين، احداهم طفلة، واصابة اكثر من 30 جريحا من المدنيين.

والشهداء هم: خضرة ابو حمدة (43 عاما)، الطفلة أمل الجاروشة (3 سنوات)، ومرافق الرنتيسي مصطفى صالح (24 عاما).

وافادت مراسلتنا في غزة، الفت حداد، ان مروحيات الجيش الاسرائيلي اطلقت خمسة صواريخ على سيارة جيب كان يستقلها الرنتيسي، مما الحق اضرار بالغة بالسيارة، الا انه نجا من محاولة الاغتيال بفضل يقظته ومشاهدته للمروحيات قبل أن تشرع باطلاق صواريخها مما مكنه من الفرار مع حراسه.

وقد جرت محاولة الاغتيال بالقرب من برج الشفا في شارع النصر في غزة.

وفي حديث ادلى به د. محمود الزهار، لمراسلة "عرب 48"، من مستشفى غزة، حيث يتواجد الى جانب الرنتيسي في غرفة العمليات، قال ان الرنتيسي اصيب بنزيف في قدمه اليسرى جراء انقطاع أحد شرايينه الدموية، لكنه تم السيطرة على النزيف، وانه لا خطر على حياة الرنتيسي.
وفي اول تعقيب على العملية قال مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، "ان الحكومة ستواصل محاربة "الارهاب" لأن السلطة الفلسطينية لا تفعل ذلك".

كما اشار الزهار الى اصابة نجل الرنتيسي، احمد، بنزيف في العنق، تمت السيطرة عليه، ايضاً.

واعلن الزهار ان حركة حماس سترد على محاولة الاغتيال الجبانة، وقال ان ردها "سيكون مزلزلاً، كما عودت الشعب الفلسطيني".

ودعا الزهار المجتمع الفلسطيني الى "طي خارطة الطريق وقذفها في صندوق القمامة الى جانب الاتفاقيات السابقة مع العدو الاسرائيلي"، مضيفا: " على الشعب الفلسطيني وقيادته الانضمام الى خارطة جديدة، هي خارطة المقاومة والانتفاضة. لقد ارادت اسرائيل من محاولة الاغتيال الجبانة هذه التخريب على الوفاق الوطني الذي تجسد في البيان المشترك للقوى الوطنية والاسلامية الصادر امس".

ودعا الزهار الى الانحياز لخيار المقاومة وحمل السلاح دفاعا عن الارض، "والا سيغتالنا الاحتلال فردا فرداً".

ونقلت مراسلتنا في رام الله، هديل حصري، عن وزير الدولة لشؤون المجلس الوزاري، ياسر عبد ربة قوله تعقيبا على محاولة الاغتيال، انها تشكل دليلا واضحاً على سعي اسرئايل الى نسف خارطة الطريق بالكامل وتدمير الجهود التي يبذلها بوش وقتل كل مساعي الحوار الوطني التي ساد الامل باستئنافها اليوم.

واضاف عبد ربة ان شارون يفعل المستحيل لوقف خارطة الطريق وتعطيل الهدنة الفلسطينية ويبذل المستحيل لاشعال الوضع، وعليه يتحتم على الادارة الاميركية التدخل لوقف هذا المسلسل الشاروةي الذي تتضح معالمه في هذا الاغتيال.
فنحن نريد التقدم نحو حل سياسي يشكل بديلا لحرب شارون وموفاز على الفلسطينيين.

من جهته نقل الوزير نبيل عمرو عن رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس، دعوته حركة حماس الى تجاوز هذه المحنة ومواصلة الحوار في سبيل التوصل الى اعلان الهدنة. واعتبر ابو مازن محاولة الاغتيال تستهدف حكومته وعرقلة تطبيق خارطة الطريق.

وقال عمرو ان الحكومة الفلسطينية وجهت رسالة عاجلة الى واشنطن، تطالب فيها الرئيس بوش التحرك الفوري لانقاذ خارطة الطريق من الخطر الذي يتهددها ويتهدد المنطقة كلها واعادة العملية السلمية الى وضعها السليم.

التعليقات