31/10/2010 - 11:02

مشعل يلغي خطابه الذي كان مقررا مساء اليوم

-

مشعل يلغي خطابه الذي كان مقررا  مساء اليوم
ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ألغى خطابا كان من المقرر ان يلقيه في وقت لاحق من يوم السبت، وذلك بعد وقت قصير من من لقاء عباس بالاسد. ولم يذكر أي تفسير للالغاء. ولم يعرف إذا ما كان علاقة للقاء عباس بالأسد بإلغاء الخطاب الذي أعلن عنه في الايام الماضية.

وقبل الإعلان عن إلغاء الخطاب قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن خطاب مشعل سيتناول إستراتيجية حركة "حماس" إزاء قضايا سياسية مهمة في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية.

وأضاف برهوم في تصريح صحفي " إن مشعل سيتناول في خطابه آفاق الحوار الوطني الفلسطيني مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ، "تحت تأثير الوضع الميداني في الضفة الغربية المحتلة، لاسيما عمليات الاعتقال السياسي ضد عناصر الحركة، وانعكاساته على مجريات المصالحة".

واعتبر ان الخطاب المنتظر مهم جدا " في ظل الانفتاح الأوروبي الكبير على حماس، وعقب لقاءات "الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي" كارتر بقيادة الحركة في الداخل والخارج، وبعد أن بات العالم يسمع حديث وخطاب الحركة الإسلامية، عقب المجازر الإسرائيلية التي أحدثتها الحرب على غزة".

وقال برهوم "نحن نخاطب العالم أجمع سواء في أوروبا والغرب وأمريكا، ونعلن ونوضح سياستنا واستراتيجياتنا من مجمل القضايا، الحديث سيكون عن حق الشعب الفلسطيني وسيادته على أرضه".

ونقلت جريدة "الانتقاد" اللبنانية عن مصادر مطلعة إن خطاب مشعل يتناول أربع قضايا أساسية تتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية الداخلية ، ومستجدات الحوار الوطني بين حركتي "فتح" و"حماس" الذي تستضيفه القاهرة، إضافة إلى عملية السلام في المنطقة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي ، وخاصة بعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة مطلع الشهر الجاري وخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأحد الماضي.
وأضافت المصادر أن مشعل "سيوجه عبر خطابه رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية يحدد فيها موقف "حماس" والفصائل تجاه ما أعلنه أوباما في خطابه من القاهرة ، فضلا عن نتائج المباحثات التي أجراها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مع قيادة حركة "حماس" في دمشق أثناء زيارته لها قبل عشرة أيام، ومع قيادة الحركة في قطاع غزة" ممثلة بحكومة اسماعيل هنية المقالة.

ويعرض مشعل رؤية الفصائل الفلسطينية وكيفية تعاملها مستقبلاً مع الطروحات والمبادرات الأمريكية القادمة في حال استندت إلى الحقوق والثوابت الفلسطينية.

ومن المرتقب أن يجدد مشعل في رسالته الثانية رفض حركة حماس وفصائل المقاومة للطروحات الإسرائيلية التي عبَّر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير" الذي طالب فيه الفلسطينيين "بالاعتراف بيهودية إسرائيل" مقابل الموافقة على إقامة دولةٍ فلسطينية "منزوعة السلاح".

وقالت المصادر: "مشعل سيشدد على تمسك فصائل المقاومة بالحقوق الفلسطينية وبحق المقاومة في مواجهة الاحتلال ، طالما يرفض الكيان الإسرائيلي الإقرار والاعتراف بهذه الحقوق".

ويؤكد مشعل على "رفض حماس والفصائل لشروط اللجنة الرباعية الدولية" التي تطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة معها وبنبذ العنف، وذلك في إشارة إلى المقاومة.

وتوجه رسالة مشعل الثالثة إلى قادة العالم العربي والإسلامي ، حيث سيؤكد على ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد وفاعل يتم تسخيره لمصلحة الموقف الفلسطيني بما يساعد على مواجهة التطرف الإسرائيلي والمخاطر المتأتية منه".

أما الرسالة الرابعة موجه للداخل الفلسطيني والخلاف بين حركتي فتح وحماس ، وقالت المصادر: " إن مشعل وبعد أن يؤكد حرص الفصائل على الوحدة الفلسطينية الداخلية سيعرض لما يجري في الضفة الغربية من ملاحقات واعتقالات بحق كوادر المقاومة من قبل أجهزة الرئيس محمود عباس".

ومن المتوقع أن يلمح خالد مشعل في خطابه من العاصمة السورية مساء السبت إلى صعوبة انعقاد جلسة الحوار بين فتح وحماس المحددة في السابع والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة إذا استمرت أجهزة عباس الأمنية في ملاحقة كوادر المقاومة.

ويعرج مشعل في خطابه إلى"إعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إخراجه من دائرة المساومات السياسية والابتزاز ستحظى بمساحة هامة من خطاب مشعل" .



التعليقات