31/10/2010 - 11:02

مصدر فلسطيني: مصر تمنع وفد حماس من التوجه لدمشق ؛ "دير شبيغل: مفاوضات صفقة التبادل مهددة بالفشل

ذكرت مصادر فلسطينية أن مصر تمنع وفد حركة حماس لمفاوضات صفقة الأسرى من مغادرة قطاع غزة لإجراء مشاورات مع قيادة الحركة في دمشق حول المقترح الإسرائيلي الأخير،

مصدر فلسطيني: مصر تمنع وفد حماس من التوجه لدمشق ؛
ذكرت مصادر فلسطينية أن مصر تمنع وفد حركة حماس لمفاوضات صفقة الأسرى من مغادرة قطاع غزة لإجراء مشاورات مع قيادة الحركة في دمشق حول المقترح الإسرائيلي الأخير، ونتيجة لذلك لم ترد حماس بعد على المقترح الإسرائيلي للصفقة . ورجحت المصادر أن ترفض حماس المقترح الإسرائيلي الذي يعتبر تراجعا عن مواقف وافقت عليها في السابق.

وقالت المصادر إن الاستخبارات المصرية تمنع وفد حماس من مغادرة قطاع غزة عن طريق معبر رفح كخطوة انتقام للاحتجاجات الفلسطينية على الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة، ومقتل جندي مصري واتهام السلطات المصرية حركة حماس بالمسؤولية عن مقتله رغم نفي حماس لذلك .

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأن مسؤولين إسرائيليين مطلعين يستبعدون إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل في الوضع الراهن، وبتقديرهم فإن «تطورا دراماتيكيا ومفاجئا فحسب يمكنه أن يعيد غلعاد شاليط إلى بيته في الوقت القريب».

من جانبها نقلت وكالة "د ب ا " عن مجلة "دير شبيفل" الألمانية أن المفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ، التي تجري بوساطة ألمانية ، مهددة بالفشل. وجاء في تقرير المجلة المقرر صدورها غدا الاثنين أن احتمالات فشل المفاوضات تقوم على اساس تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مفاجئ عن اتفاق تم التفاوض حوله بالفعل قبيل فترة الاحتفال بعيد الميلاد خلال المحادثات التي جرت بواسطة وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) ، مشيرة إلى أنه قدم للوسيط الألماني "عرضا أخيرا" جديدا بشروط أسوأ بشكل ملحوظ.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن إسرائيل وافقت مبدئيا على تبادل للأسرى ، إلا أنها تريد ترحيل 120 معتقلا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو طرف ثالث. وقد قام الوسيط الألماني بتسليم اقتراح الاتفاق الجديد الذي وضعته إسرائيل إلى قيادة حماس قبيل احتفالات عيد الميلاد. يشار إلى أن هوية الوسيط الألماني غير معلنة رسميا ، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت أكثر من مرة عن فريق مفاوضات تحت قيادة رئيس المخابرات الألمانية إرنست أورلاو. وذكرت "دير شبيجل" أن النقاط الخلافية في المفاوضات تضمنت مسألة تحديد الفلسطينيين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم والدولة التي سيتم ترحيلهم إليها.

وفي العرض الجديد الذي تسلمته حماس من الوسيط الألماني قبيل عيد الميلاد ترفض الحكومة الإسرائيلية جزءا كبيرا من المطالب الفلسطينية ، حيث لا يريد نتنياهو الإفراج عن أي نشطاء بارزين في حماس على وجه الخصوص. ووفقا لتقرير المجلة تستعد السلطات الألمانية نفسها داخليا لرفض قيادة حماس عرض إسرائيل الجديد وفشل المفاوضات ، إلا أنه لا يوجد حتى الآن قرار نهائي لحماس حول هذا العرض.

وأضافت المجلة أنه يتم في إسرائيل تعليل تراجع نتنياهو بوجود خلاف بين رئيس الحكومة وهاجاي حداس كبير المفاوضين الاسرائيليين. وذكرت المجلة أن نتنياهو ترك حداس يتفاوض مع المخابرات الألمانية وحماس لشهور طويلة دون أن يهتم بمعرفة تفاصيل الصفقة. وأشارت المجلة إلى أنه عندما أصبحت الاتفاقية جاهزة للتوقيع صدم نتنياهو من حجم تنازلات الجانب الإسرائيلي والأبعاد التي ينطوي عليها إبرام هذه الصفقة ، ورأى أن كبير المفاوضين الإسرائيليين بالغ في هذه التنازلات. وأضافت المجلة أن التأرجح في عملية المفاوضات قلل حاليا من مكانة وكالة المخابرات الخارجية الألمانية. وذكرت المجلة أن حركة حماس ترى أن الوسيط الألماني لم يعد يتفاوض بشكل محايد ، بل ينحاز بشكل كبير إلى الحكومة الإسرائيلية.

التعليقات