31/10/2010 - 11:02

مصدر في حماس: المبحوح كان ملاحقا من أحد اجهزة المخابرات العربية..

محمد نصار تلقى اتصالا هاتفيا من المبحوح قبل سفره من سورية إلى دبي أبلغه خلاله أنه يشعر أن جيشا يطارده..

مصدر في حماس: المبحوح كان ملاحقا من أحد اجهزة المخابرات العربية..
قال أحد المقربين من القائد العسكري بحركة "حماس" الفلسطينية محمود المبحوح الذي اغتيل في يناير/ كانون الثاني الماضي بدبي، إن "الشهيد كان ملاحقا من أحد الأجهزة الأمنية العربية لامتلاكه معلومات خطيرة عنها، وأن عملية الاغتيال التي طالته في دبي كانت معدة للنيل منهما سويا في الامارة العربية".

وفي تصريحات بثتها إذاعة "الأقصى"، قال محمد نصار وهو أحد نشطاء الحركة المقيمين في سوريا وكان مقربا من المبحوح ، إن عملية اغتيال المبحوح كانت مخططة لاغتيالهما بشكل مشترك حسب المعلومات التي وصلتهما .

وتابع: "هذا كلام مؤكد ولأول مرة أتحدث به، وأشعر أنني خسرت، لعدم استشهادي".

ويقول نصار "إن سبب الاستعجال في اغتيال المبحوح، كان لامتلاكه معلومات خطيرة جدًا عن أحد أجهزة المخابرات العربية"، دون أن يكشف عن اسم الجهاز.

لكنه قال ان هذا الجهاز الامني العربي كان يطارد المبحوح "ليل نهار، ولا ينفك عن مطاردته بكل مكان"، لافتا إلى أن السبب في ذلك يعود لكون المبحوح "يملك إثباتات وأدلة وملفات كثيرة عن هذا الجهاز المخرب، والذي يحاول ان يدمر المقاومة الاسلامية".

ويقول نصار إن حركة "حماس" تعلم جيدا الذي يقف وراء عملية الاغتيال: "لكن ننتظر الظروف المناسبة لاعلان ذلك، حيث كان المبحوح يحمل ملفات خطيرة جدا، لاحدى اجهزة المخابرات العربية لدولة مجاورة، والتي تقوم بمهمة التخريب والتدمير للقضية الفلسطينية".

واشار نصار الذي شارك المبحوح في بداية عمله العسكري في حماس في عملية اسر وقتل الجنديين الاسرائيليين، آفي ساسبورتس وإيلان سعدون، في العام 1989 الى انه تلقى "اتصالا هاتفيا من المبحوح قبل سفره من سوريا، الى دبي أبلغه خلاله انه يشعر أن جيشا يطارده".

وتطرق نصار الى شخصية المبحوح وقال انه كان "رجلا أمنيا من الدرجة الاولى"، وانه يتمتع بحس أمني عال، وكثير التنقل بين البيوت.

وقال انه كان لا يستعمل سيارته الخاصة، ويلجأ للسيارات العامة، ويتخذ كافة الاحتياطات أثناء سفره، للتغطية على شخصيته وعدم كشفه.

الى ذلك، فقد نفى المسؤول في حماس ان يكون عناصر "الموساد" الاسرائيلي المتهمين في تنفيذ عملية الاغتيال قد حصلوا على أي معلومات ووثائق من المبحوح قبل اغتياله.

وذكر نصار والملقب بـ"ابو صهيب" ان المبحوح " كان همه الوحيد هو إمداد المقاومة بالسلاح والمال". وعن امكانية حدوث خطأ في حماس، قال محمد نصار: " بالنهاية نحن بشر، وبالتالي يحدث تقصير، وهذا لا يعيب حركة حماس، والشهيد أبو العبد المبحوح، واحيانا الانسان يجتهد بان الذهاب وحده متخفيا افضل من الذهاب بمرافقين".

واضاف قائلا:" لكن اريد التأكيد ان استشهاد المبحوح، ومطاردة الاجهزة المرتبطة باسرائيل، سواء اجهزة السلطة، او احدى اجهزة الدول المجاورة، والتي كانت تلاحقه بالوكالة عن الموساد، يعتبر أمرا طبيعيا، واذا لم يستشهد أبو العبد المبحوح، إذن فمن الذي سيستشهد؟".

التعليقات