31/10/2010 - 11:02

مصر تدعو لمؤتمر للإعمار وحماس تدعو إلى تشكيل إطار بديل عن م ت ف

في ظل رفض مصر فتح معبر رفح إلا بعودة ممثلي رئيس السلطة الفلسطينية محود عباس إلى غزة في إطار حكومة وحدة أو توافق وطني، وإصرارها على عدم الاعتراف بحكومة حماس

مصر تدعو لمؤتمر للإعمار وحماس تدعو إلى تشكيل إطار بديل عن م ت ف
في ظل رفض مصر فتح معبر رفح إلا بعودة ممثلي رئيس السلطة الفلسطينية محود عباس إلى غزة في إطار حكومة وحدة أو توافق وطني، وإصرارها على عدم الاعتراف بحكومة حماس، دعت إلى مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة في الثاني من مارس آذار المقبل. وفي المقابل دعت حركة حماس إلى تشكيل إطار بديل يجمع كافة الفصائل الفلسطينية تحت غطائه يكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية.

وحتى موعد الاجتماعات لممناقشة تشكيل حكومة وحدة، وإلى أن ينعقد المؤتمر الدولي للإعمار(على أساس أن الوحدة تحققت)، سيضطر من فقدوا منازلهم في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى الانتظار، بسبب شح مواد البناء، وسيضطر قطاع غزة إلى انتظار رفع الحصار إلى حين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية يوم الجمعة ان مصر ستستضيف يوم الثاني من مارس اذار مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة المقدر ان تتكلف ملياري دولار بعد الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على القطاع.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية ان المؤتمر "سيركز على متطلبات واحتياجات إعادة الاعمار في غزة وسبل الوفاء بها وحشد الموارد المالية اللازمة لها." وأضاف ان المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء الخارجية. وسيعقد المؤتمر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وسيتناول كذلك الدعم الانساني العاجل.

وحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أوروبا يوم الأحد الماضي على الاسهام في تقديم مساعدات سريعة لغزة وقال ان مؤتمر إعادة الاعمار يتطلب تقييم الاضرار ودعم من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وغيرهما.
وقال دبلوماسيون غربيون ان اسرائيل تعتزم فرض سيطرتها على إعادة اعمار غزة وتطلب ضمانات بألا تستفيد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من أي مشروعات.
وستأتي محادثات إعادة الإعمار في القاهرة بعد فترة وجيزة من موعد 22 فبراير شباط المقبل المقترح لبدء حوار ترعاه مصر بين الفصائل الفلسطينية. والاطراف الرئيسية هي حماس التي تدير قطاع غزة وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تهيمن على الضفة الغربية.

بديل عن منظمة التحرير

وفي المقابل دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى تشكيل قيادة جديدة للفلسطينيين تحل محل منظمة التحرير الفلسطينية التي يهيمن عليها الرئيس محمود عباس والفصائل الموالية له. ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى تشكيل مظلة جديدة تمثل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وفي الخارج. وقال مشعل ان فصائل متحالفة مع حركته بدأت في مناقشة تأسيس لجنة وطنية تمثل الفلسطينيين في كل مكان. وقال في حديث في قطر هذا الاسبوع ان المنظمة بشكلها الحالي لم تعد قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني وأصبحت أداة لتعميق الانقسامات.

وكرر زعيم سياسي بارز في حماس هو خليل الحية تصريحات مشابهة لما قاله مشعل أمام حشود مؤيدة للحركة في غزة اليوم الجمعة.
وقال الحية في أول ظهور علني لأحد زعماء حماس البارزين منذ الهجوم الاسرائيلي على القطاع الذي بدأ يوم 27 ديسمبر كانون الاول الماضي ان منظمة التحرير الفلسطينية قتلها الذين أسسوها ونقلوها الى المشرحة. وأضاف "آن الأوان للشعب أن يرى قيادة جديدة تحمل هموم الامة والشعب واللاجئين وتقوده قيادة تحمل البندقية والمقاومة."
وتابع "ونحن ماضون لحمل راية الامة وثوابتنا لن نتراجع عنها. فحقوقنا لا تفريط بها فلن يقبل شعبنا بعد اليوم قيادة قبلت الذل والمهانة. آن الأوان لشعبنا الآن."

وعقب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على دعوة مشعل بالقول "هذا لعب في الاوقات الضائعة، حينما يتحدث خالد مشعل عن إنشاء منظمة تحرير فلسطينية فهو يريد ان يهدم صرحا عمره أكثر من 44 سنة مُعترف به من قبل الدول العربية والاسلامية ودول العالم أجمع. أكثر من مئة وعشرين دولة معترفة بمنظمة التحرير الفلسطينية." وأضاف "اذا أراد (مشعل) ان يهدم هذا المعبد فلن يستطيع لان أحدا لن يكون معه لا من الشعب الفلسطيني ولا من غيره."
ويغادر عباس يوم الجمعة في زيارة لعواصم أوروبية طلبا لمساعدة دبلوماسية في تأمين وقف دائم لاطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع بعد الحرب فضلا عن دعم للوسطاء المصريين الذين يسعون للمصالحة بين فتح وحماس.



التعليقات