31/10/2010 - 11:02

مصر: حماس ترجئ الحوار إلى ما بعد صفقة تبادل الأسرى وفتح المعابر

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن رسالة بعثها مسئول مصري مقرب من المفاوضات التي تتم حول صفقة تبادل الاسري مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط

مصر: حماس ترجئ الحوار  إلى ما بعد صفقة تبادل الأسرى وفتح المعابر
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن رسالة بعثها مسئول مصري مقرب من المفاوضات التي تتم حول صفقة تبادل الاسري مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الي السلطة الفلسطينية في رام الله يؤكد من خلالها ان كافة قيادات حركة حماس اجمعت على عدم الشروع في حوار فلسطيني داخلي مع حركة "فتح" قبل انهاء ملف الجندي الاسرائيلي شاليط والاتفاق على فتح معابر قطاع غزة وبالتحديد معبر رفح البري الذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة.

واوضحت المصادر لعرب48 ان الرسالة التي وصلت الي الرئيس الفلسطيني محمود عباس توضح أسباب عدم شروع حماس في حوار وطني مع حركة "فتح" و منها ان حماس ادركت تماما ان أي حوار داخلي مع "فتح" سيفضي الي الاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في ظل مؤشرات لدي "حماس" بأن شعبيتها في قطاع غزة والضفة الغربية أخذت في التراجع ويتوجب عليها إعادتها من خلال انجاز قضية المعابر وانهاء ملف شاليط.

وقالت المصادر ان حماس ستماطل في الحوار الفلسطيني الداخلي الي حين انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية السنة الحالية ووضع بند رئيس للشعب الفلسطيني على أجندة الحوار الداخلي كشرط للشروع في حوار وطني شامل ينهى كافة الخلافات القائمة بينهم.

وأضافت المصادر ان القاهرة ستعلن قريبا عن الجهة المعطلة للحوار الوطني الفلسطيني وسيتم اتخاذ مواقف بموافقة الدول العربية ضد هذه الجهة .

من جهة اخرى اتهم قيادى فى حركة حماس رئيس السلطة محمود عباس بأنه "غير معني أبداً بالحوار الداخلي الفلسطيني الذي تحضر له القاهرة، ولذلك يكثف اتصالاته بالكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية عوضاً عن هذا الحوار الداخلي".

وكشف صلاح البردويل المتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية النقاب عن أن الأسئلة الثلاثة التي وجهتها مصر للفصائل لاستكشاف مواقفهم حول الحوار كانت حول هل تقبلون بوجود قوات عربية؟ وحول حكومة تكنوقراط لا توجد "حماس" فيها، وحول الانتخابات المبكرة.

واعتبر البردويل أن نوعية الأسئلة التي وجهت إلى الفصائل لا تنم أن هناك حواراً سيتم، وقال: "هذه الأسئلة كلها لا تصب في أجندة وطنية فلسطينية للحوار إنما تصب في أجندة إزاحة "حماس" عن الحكم وهي الإستراتيجية التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية والتي يسعى "أبو مازن" لإقناع الدول العربية فيها وذلك لكسب تكتل عربي ضد حماس من أجل فرض هذه الأفكار عبر ما يسمى بالحوار".
وأضاف " ان الحوار الحقيقي غير موجود، والدليل على ذلك أن خيار "أبو مازن" هو خيار التوجه إلى الأمريكيين والإسرائيليين والمزيد من المحادثات السرية والعلنية للوصول إلى ما يسمى باتفاق الرف".
وحذر البردويل من تصريحات عباس عدم وجود تقدم في محادثات التسوية أن تكون "للتغطية على ما يجري من مباحثات سرية كما جرى في محادثات اتفاق أوسلو التي كانت تتم بينما كان يتم الإعلان عن أن المفاوضات متعثرة".



التعليقات