31/10/2010 - 11:02

"معارضة وطنية واسعة لصفقات المحاصصة"

-

أعربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني عن عدم تفاؤلها من إمكانية عقد الجولة الأخيرة من الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة.

وبين صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن سبب عدم التفاؤل هو صفقة المحاصصة الاحتكارية بين حركتي فتح وحماس تصطدم بعقبات عديدة , موضحاً أنها صفقة تريد إنتاج الانقسام وتريد تحويل غزة والضفة إلي كنفدرالية واقتسام السلطة والنفوذ بين سلطة فتح في الضفة وسلطة حماس في غزة .

وأكد زيدان في تصريحات لعـــ48ــرب أن هناك معارضة وطنية واسعة لمثل لصفقات المحاصصة بين حركتي فتح وحماس,مشيراً إلي بيان الفصائل الفلسطينية الثمانية التي أكدت أنها لن توقع علي إلي اتفاق بين الحركتين لأنه يحمل ملامح خطيرة.

وشدد علي أن الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس لا تنهي الانقسام بل تعمقه ولا تحل الأزمة بل تفاقمها وبالتالي لا يتحقق الهدف باستعادة الوحدة الوطنية .

وبين أن هناك دعوة للعودة إلي الحوار الوطني الشامل من النقطة التي تم الوصول إليها في شهر آذار مارس الماضي ونتائج أعمال اللجان الخمسة والحوار الشامل في 10 إلي 19 آذار مارس 2009 العودة لاستكمال هذا الحل الوطني لأنه الحل الذي يضمن الشراكة الوطنية ويضمن الوصول إلي حل جذري لإنهاء الانقسام والوصول إلي الوحدة الوطنية .

وفيما يتعلق بتذرع حركتي فتح وحماس بملف الاعتقال السياسي كمقدمة لإنهاء الانقسام والتوقيع علي اتفاق نهائي ينهي الانقسام , أكد أن الجبهة الديمقراطية تطالب بوقف جميع أشكال الاعتقالات السياسية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وتبيض السجون وتحريم الاعتقال السياسي .

وذكر أن هذا الاعتقالات السياسية الممارسة في الضفة وغزة هي نتيجة للانقسام ,قائلاً "أن ملف الاعتقال السياسي لا يجب أن تشكل عقبة أمام استئناف الحوار الوطني الشامل لان استعادة وحدة الصف الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية هي السبيل لوضع حد نهائي للاعتقالات السياسية"

وأكد أن استمرار تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس أنها من نتائج الانقسام ونتائج الصراع القائم بين السلطة في رام الله وبين السلطة الأخرى في قطاع غزة , قائلاً "هذا الأمر ينبغي وضع حد له بالتوجه لتحويل الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس إلي الحوار الوطني الشامل وأيضا باتجاه استعادة نتائج هذا الحوار وان يتم استكمال جلسات الحوار الوطني الشامل حتى يتم وضع حد نهائي لكل الممارسات الأمنية الخاطئة ولكل الأخطاء التي تتم باسم الانقسام ونتيجة هذا الانقسام
وكانت حركه فتح أعلنت عن اعتقال وتفكيك خلايا تابعة لحركة حماس في الصفة كانت تخطط لاغتيال قيادات من حركة فتح ومصادرة أموال هذه الأموال كانت لتأسيس قواعد أمنية في الضفة الغربية لحركة حماس , أما حماس فأعلنت عن اعتقال وتفكيك خلايا تابعة لحركة فتح تقدم بنقل معلومات كاذبة إلي السلطة في الضفة والاحتلال .

وبين أن المطلوب لإنهاء الانقسام هو بتصحيح مسار الحوار ليكون الحوار وطني وشامل والعمل علي تهيئة الأجواء من اجل إنجاح هذا الحوار الوطني الشامل سواء في وقف الحملات الإعلامية او وقف كل إشكال الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة وممارسة ضغوط جماهيرية علي حركتي فتح وحماس للعودة إلي مسار يمكن من إنهاء الأزمة وإنهاء هذا الانقسام المدمر

وأضاف أن هناك دور عربي أيضا يقوم بوقف صراع المحاور ويوقف تدخلها في زرع وتمويل الانقسام في الصف الفلسطيني وان يكون هناك وحدة موقف عربي وراء الحوار الوطني الشامل حتي الوصول إلي أهدافه

التعليقات