مندوب الجبهة الشعبية في مؤتمر القاهرة يدعو إلى وقف المفاوضات التي وصفها بالعبثية..

شارك وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مؤتمر القاهرة الدولي لمناهضة الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي، والمنعقد من 27 إلى 30 مارس 2008، بقيادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية والمسئول السياسي والإعلامي للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد.

وقالت الجبهة في بيان لها" أن أبو أحمد قام بإلقاء كلمة الجبهة في الجلسة الافتتاحية مساء الخميس الموافق 27 مارس 2008، وتحدث فيها، عن الوضع الراهن التي تمر بها القضية الفلسطينية نتيجة الاقتتال الداخلي والحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة، والمجازر الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وركّز في كلمته بضرورة الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني وبين الفصائل الفلسطينية".

وطالب بوقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي، والعودة إلي الثوابت الوطنية والتمسك بخيار المقاومة المدنية والعسكرية لتحرير فلسطين.

وأوضح أن نهج المحاصصة المتبع بين الفصيلين( فتح وحماس)، وسياسة إقصاء القوى الأخرى، قد أدخل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نفق مظلم، مشيراً إلى أنه آن الأوان للتخلص من ثقافة المحاصصة، والإقصاء, ونفي الآخر، والانفراد بالأمور من قبل القيادات الفلسطينية المنفردة بالسلطة.

وحذر من الاحتراب علي سلطة لا وجود لها في الأصل، والعودة إلي الحوار الوطني الشامل علي قاعدة الوحدة والمقاومة والتحرر.

كما شارك أعضاء الوفد في عدة محاضرات وفعاليات مختلفة تتناول كافة جوانب القضية الفلسطيني، كإحياء ذكري النكبة في منتصف أيار القادم، وجدار الفصل العنصري، وعنصرية دولة الاحتلال، وغيرها من الفعاليات.

وقدّم وفد الجبهة الشعبية ورقة عمل لإحياء فعاليات "الذكرى الستين للنكبة" في دول الطوق، وتم اعتماد المقترحات في البيان الختامي للمؤتمر, تضمنت دعوة كافة القوى الوطنية في العالم والوطن العربي لإحياء هذه الذكرى، بفعاليات شعبية تعم الوطن العربية والدولي، للوقوف جميعاً من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، والوقوف أيضاً ضد الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين، وضد احتفال العدو الإسرائيلي باستقلاله المزعوم، وضد دعايتهم المضللة وأكاذيبهم الأسطورية.

وطالبت ورقة العمل برفع دعاوى قضائية في أوروبا أمام المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لإجبار الدول التي لها علاقات عسكرية وعلمية واقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي علي قطعها باعتبارها تتنافي مع القانون الدولي الإنساني الذي يفرض عقوبات علي الدول المحتلة وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة.
كما دعت النقابات العمالية والمهنية في كافة الوطن العربي والدولي لإعلان ساعة إضراب يوم 15 مايو 2008م، مطالبة أيضاً كافة القوي الوطنية علي امتداد الوطن العربي والعالم للمشاركة في مظاهرات العودة التي سوف تنطلق من دول الجوار الفلسطيني ( الأردن – مصر – سورية – لبنان ) باتجاه المناطق الحدودية يوم 15 مايو 2008، لإحياء ذكري النكبة الـ60، ومن أجل العودة والتحرير.

ودعت كافة قوى الحرية والعدل في العالم لإحياء هذه الذكري في بلادهم بنشاطات مختلفة ( كل حسب ما يري).