31/10/2010 - 11:02

منصور: أحداث غزة تدمي العين وتعمق الجراح الفلسطينية

-

منصور: أحداث غزة تدمي العين وتعمق الجراح الفلسطينية
أدان خالد منصور، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، ما يدور في قطاع غزة، من اعتداء على المواطنين ومنعهم من أداء الصلاة واعتقال عدد من القيادات الفلسطينية المختلفة، واحتجاز للنساء واعتداء على الصحفيين وغيرها من الممارسات التي تنتهجها حماس.

وقال منصور إن ما يخرج من صور وأخبار من غزة، على قلته بسبب الحصار الإعلامي الذي تفرضه حماس، يصيب كل وطني فلسطيني بالذهول، ويؤجج في قلب كل شريف الغضب على حاملي تلك الهراوات اللعينة وعلى مرسليهم من قيادات حركة حماس السياسية والعسكرية.

حيث لم يكن أي فلسطيني ليتخيل أن يكون هناك فلسطيني ينهال على فلسطيني آخر بالضرب المبرح بالهراوات، ويحطم عظامه وكافة أجزاء جسده بالشكل الهمجي الذي سجلته بعض الكاميرات الشخصية البسيطة.

أضاف أن رؤية أفراد التنفيذية الحمساويين وهم ينهالون على الشباب الفلسطيني بعصيهم أثناء صلاتهم-- وبكل تلك القسوة-- يؤكد أن هناك تعبئة حاقدة مسبقة لهؤلاء من قبل قياداتهم وتحريضا اسود موجها ضد كل من ليس منهم أو يعارضهم.

فلا يمكن لعاقل إلا أن يستنتج أن حماس تحاول فرض سلطتها على جماهير غزة بالعنف والقتل والإرهاب، الذي ليس له مثيل ولا يمكن مقارنته إلا بممارسات جنود الاحتلال الذين يقتحمون منازل المواطنين في القرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية وأثناء تنكيلهم بالمتظاهرين.

وتابع منصور أن ما يحدث الآن في غزة يدق ناقوس الخطر بان حماس تسير بخطى ثابتة نحو بناء نظام أصولي متعصب، قائم على نفي الآخر واستئصاله، وأنها لا تؤمن أبدا بالتعددية، ولا بأي جزئية من قيم ومفاهيم الديمقراطية.. الأمر الذي يتطلب وحدة كل القوى في مواجهة هذا الخنجر المغروس في ظهر الشعب، لانتزاعه وتضميد جراح الشعب الداخلية، وتطهير الجسد الفلسطيني من كل دعاة الإقصاء والاستئصال، وممن لا يؤمنون بالتعددية وحق الاختلاف والتعبير عن الرأي وممن لا يفهمون إلا لغة العنف والدم كسبيل لحل الخلافات..

وزاد منصور إنه من المؤكد أن تصرفات ميليشيات حماس وقوتها التنفيذية ليست تصرفات فردية وغير مسئولة، بل إنها تشير إلى نهج ثابت قررت من خلاله حماس القضاء على كل المعارضين لنهجها ولتسلطها على قطاع غزة، وهي تشير أيضا إلى إن حماس ماضية للنهاية في خطتها التي أدت إلى اختطاف القطاع أرضا وشعبا وعزلته بالكامل عن باقي الجسد الفلسطيني الواحد.

وختم منصور أن حماس مطالبة اليوم وقبل فوات الأوان بان توقف إرهابها الأسود الذي تمارسه ميليشياتها في قطاع غزة، ضد جماهير الشعب وقياداته على خلفية المعارضة لسياساتها لان الطريق الذي تسير فيه حماس اليوم لن يوصلها في أعين كل الجماهير إلا إلى درك المعادين للشعب، والمنتهكين لحرماته وجلاديه الذين يسومونه سوء العذاب.

التعليقات