31/10/2010 - 11:02

هنية: التيار المرتبط بالإدارة الأمريكية تعامل مع كل الاتفاقيات وخاصة اتفاق مكة كهدنة مرحلية وليس كاتفاق ثابت

بعد خطاب هنيه؛ عبد الرحمن: انقلاب سياسي الزعارير:- استخفاف بحق الشعب الفلسطيني

هنية: التيار المرتبط بالإدارة الأمريكية تعامل مع كل الاتفاقيات وخاصة اتفاق مكة كهدنة مرحلية وليس كاتفاق ثابت
رفض إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال الانباء التي تتحدث عن نية حركة حماس تحويل قطاع غزة الى امارة اسلامية عقب سيطرتها عليه بالكامل موضحا ان ذلك هو فقط دعايات مغرضة تبث فى الاعلام الاسرائيلية لتشر ثقافة الخوف والرعب مؤكدا تمسك حماس بوحدة الأراضي الفلسطينية الجغرافية وان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من ارض فلسطين.

وقال هنية في خطاب جماهيري مطول له مركز رشاد الشوا قارب ساعتين ونصف "أن ما جرى في قطاع غزة كان نتيجة لمسار الأحداث المؤلمة طوال عام ونصف من أجل الانقلاب على نتائج الانتخابات وإفشال حركة حماس وإقصائها عن الساحة الفلسطينية وبأي طريقة وبأي ثمن حتى لو زج الشعب في أتون الاقتتال، نافياً أن يكون ذلك نتيجة تدبير مسبق.

وبين هنية فى خطابه ان المشكلة لم تكن بيننا وبين الرئيس محمود عباس أو بين حماس وفتح خاصة بعد اتفاق مكة لكن بيننا وبين تيار معين داخل فتح يسعى للسيطرة على مقاليد فتح والسلطة والانقلاب على الشرعية بالاستقواء بأجندات وأطراف خارجية".

وأشار هنية إلى ما واجهته حركة حماس منذ نتائج الانتخابات التشريعية الثانية من حركة تمرد ونزع صلاحيات ووضع عراقيل طوال الشهور الماضية من قبل تيار داخل حركة فتح جرى إمداده بالمال والعتاد من اجل إسقاط الحركة.

وقال " التيار المرتبط بالإدارة الأمريكية تعامل مع كل الاتفاقيات وخاصة اتفاق مكة كهدنة مرحلية وليس كاتفاق ثابت وعمل على تعطيل الملفات الأربعة من الاتفاق وخاصة ملفي منظمة التحريري والشراكة السياسية ".

وكشف هنية خلال الخطاب عن رسالة بعث بها إلى الرئيس محمود عباس أطلعه فيها على ما اسماه بخطورة ما يجري من إجراءات على الأرض يقوم بها قادة في الأجهزة الأمنية وعقد اجتماعات سرية وتشكيل قوى خاصة من الأمن الوطني تهدد النظام السياسي والنسيج الوطني الفلسطيني ".

وعرض هنية رؤويته لحل الأزمة الفلسطينية الراهنة مؤكدا أنه لا بديل عن الحوار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا بديل عن الوحدة الوطنية معتبراً أن رفض الحوار الوطني "يعنى الاستقواء بالخارج وهو لن يغير من الأمر شيئاً كما أن استمرار الحصار لن يفيد ولن يكسر إرادتنا وعزيمتنا".

وشدد على تمسكه بوحدة الأرض والشعب في الضفة والقطاع وأراضي عام 48 والشتات داعيا إلى استئناف حوار وطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية بتوافق وطني وفق الالتزام باتفاقيات مكة المكرمة والعمل على إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية على أسس وطنية كونها أساس وجوهر المشكلة.

وشدد في هذ السياق على أن الأجهزة الأمنية ومقراتها لا يجب أن تكون خارج إطار السلطة ويجب أن تبنى على أسس وطنية بحتة وأن تكون لكل الشعب والوطن وأن تكون مهمتها حماية أمن الوطن والمواطن
وجدد هنية الترحيب بقرار الجامعة العربية تشكيل لجنة تقصى الحقائق في الأحداث الداخلية، مبدياً كل الاستعداد للتعامل مع هذه اللجنة ووضع كل الإمكانيات للقيام بمهامها .

وشدد هنية على وجوب عدم التدخل فى الشأن الفلسطيني موضحا إن الإدارة الأمريكية وإسرائيل لن يقدمان للشعب الفلسطيني حقوقه على طاولة الحوار محذرا أقطاب السلطة الفلسطينية والدول العربية من مغبة "الانزلاق وراء قمم إسرائيلية فلسطينية عربية مشتركة على قاعدة البحث عن سياسية مشتركة لمواجهة الوضع الفلسطيني الراهن"، واصفاً ذلك بالوهم والسراب غير المجدي.

واعتبر هنية أن دخول الاحتلال الإسرائيلي على خط الأزمة الفلسطينية الداخلية من خلال الحصار وتشديد الإغلاق ومحاولة تقديم الرشاوى المالية والتضييق في الضفة يعني أنه معني بتعميق الأزمة وتوسيع الشقة واللعب على الحبال من أجل أن يبقى بعيدا عن مرمى المقاومة سواء في الضفة أو القطاع.

ووجه هنية رسالة لمواطني قطاع غزة قال فيها " ان الحصار المفروض على القطاع لن يطول، والأمن سيسود هذا القطاع فلن يظلم أحد وسيادة القانون هي مطلبنا وهذا لا يتنافي مع العفو العام، كما لن نسمح لتجار الموت ممارسة جرائمهم وسنبدأ حملة ضد أوكار المخدرات".

وأضاف " لن نقبل أن يحارب المواطنين في لقمة عيشهم وسنعي لتوفير رواتب كل الموظفين لمن قد يتوقف راتبه، وسنعمل على تعزيز روح المصالحة الوطنية بين الفصائل والعائلات وحل كل المشكلات بما يرسخ العلاقات الأخوية"، مشيراً إلى أن الحكومة تدرس حالياً ترخيص السلاح لغير عناصر المقاومة.

كما اشاد هنية بحالة الأمن والأمان التي تعم قطاع غزة منذ سيطرت حماس عليه بعد حرمانه منها لسنوات طويلة .

وجدد هنية مطالبته بالإفراج عن الصحفي البريطاني ألان جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية موضحا ان استمارا خطفه لا يخدم الإسلام بل يسيء له وللقضية الفلسطينية ولا يشير إلى مواطن رجولة ويجب الإفراج عنه سالماً معافى .

واكد انه لن يقبل ابدا باستمرار اختطاف الصحفي جونستون وهذا التزام أدبي وشرعي تجاه هذا الضيف على الشعب الفلسطيني ولا يجب أن تبقي هذه القضية رهن بعض الشباب المؤمن ببعض الأفكار الخارجة عن وسطية واعتدال النهج والفكر الإسلامي .


وصف المستشار السياسي للرئيس أبو مازن احمد عبد الرحمن خطاب هنيه بالانقلاب السياسي المكمل للانقلاب الدموي في قطاع غزة وذلك كرد منه على خطاب إسماعيل هنيه رئيس الوزراء الفلسطيني المقال والذي ألقى كلمة مطوله مساء اليوم موجه إلى الشعب الفلسطيني والذي دعا في إلى الحوار للخروج من المأزق الفلسطيني متهما حكومة الاحتلال في الدخول على خط الأزمة الداخلية الفلسطينية.

من جانبه فقد اتهم فهمي الزعارير الناطق باسم فتح في الضفة حماس بالاستخفاف بحق الشعب الفلسطيني وتسويق الذرائع الواهية لتبرير الانقلاب وذلك في بيان أصدره عقب خطاب هنيه مساء اليوم.

وقال الزعارير أن حماس غلب على أمرها وقرارها تيارا متطرفا دمويا وبمطالبتها بالحوار وكان الجرائم والفظائع التي ارتكبت في غزة لم تعقب اتفاق مكة المكرمة.

وطالب الزعارير في بيان له بضرورة تشكيل محكمة جنايات فلسطينية بات رئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية احد المطلوبين للمثول أمامها لإضفائها الشرعية على الانقلاب الدموي في غزة ومعه أيضا احمد بحر ونواب حماس على حد تعبيره.



التعليقات