31/10/2010 - 11:02

هنية في الذكرة ال21 لانطلاق الحركة:مستعدون للمصالحة الوطنية إذا أفرجت السلطة عن أنصار الحركة

شارك عشرات الالاف من انصار حركة (حماس) فى المهرجان الذى اقامته الحركة لمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لانطلاقتها.

هنية في الذكرة ال21 لانطلاق الحركة:مستعدون للمصالحة الوطنية إذا أفرجت السلطة عن أنصار الحركة
شارك عشرات الالاف من انصار حركة (حماس)
فى المهرجان الذى اقامته الحركة لمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لانطلاقتها.

وبدا انصار حماس بالتوافد الى مكان المهرجان فى منطقة الكتيبة غرب غزة في باصات من جميع انحاء القطاع وهم يرفعون اعلام الحركة وصور قادتها ومؤسسيها .

وشوهد الآلاف من عناصر شرطة الحكومة قبيل بدء الاحتفال يغلقون مفترقات الطرق وينتشرون على أسطح البنايات لتأمين وصول المشاركين إلى المهرجان الذي حمل عنوان "الضفة وغزة..وحدة وعزة".

واعتبرت حركة حماس على لسان عدد من قادتها أن الحضور الجماهيري الحاشد لإحياء انطلاقتها "استفتاء" يؤكد ارتفاع شعبيتها في أوساط الفلسطينيين.
وقدم خلال المهرجان اسكتشات مسرحية واغانى حمساوية الى جانب بعض عروض للدبكة الفلسطينية قدمتها فرق تابعة لحماس

وفي كلمة حركة حماس بالضفة الغربية عبر الهاتف، أثنى القيادي رأفت نصيف على الحشود التي وصفها بأنها "استفتاء كبير"، قائلا إن "الشعب اليوم يصوت لحماس وللمقاومة".

وقال: من هنا من الضفة الغربية من جوار الأقصى الحزين من وسط المعاناة أخاطبكم لنحتفل بانطلاقة حركة حماس التي أعادت للقضية اعتبارها، وقهرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر (...)

وأضاف ناصيف: نخاطبكم ونحن نعاني من حملة أمنية استئصالية تستهدف حماس والمقاومة، تلاحق المؤسسات وتمارس الإقصاء الوظيفي، حركتكم رغم جراحها وفية لأهلها، ورغم هذه المعاناة لن تحيد حماس عن الدرب وسنبقى على أمل أن يعود الإخوة لصوابهم".

ووجه القيادي في حماس من الضفة الغربية التحية للشهداء، وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين..وتحية للأسرى وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك ونواب كتلة حماس البرلمانية المعتقلين في سجون الاحتلال".

وأكد نصيف أن حماس ستظل رافعة الراية لن تنكسر ولن تستطيع كل المؤامرات من ابتزازها أو استئصالها حتى لو اعتقل أو اغتيل كل قياديها.

وختم بالقول: سنبقى على العهد حتى انتزاع كافة حقوقنا من بين أنياب الصهاينة، ونؤكد على وحدة الأرض ووحدة المشروع المقاوم على أسس تحقق المصلحة الوطنية .

من جهته اكد رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية خلال كلمته فى المهرجان ان الفصائل الفلسطينتية اجمعت على ان "موقف العدو الصهوني من التهدئة كان سلبيا وانه واصل عدوانه وقتله ولم يلتزم ببنودها".
وقال هنية ان الاتفاق لم يلق ايضا رعاية مباشرة والزاما للعدو الصهوني من الاشقاء المصريين" مناشدا مصر برفع ما وصفه "الظلم على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة".
واكد هنية انه لن تكون هناك شرعية للرئيس عباس بعد التاسع من يناير القادم رغم التدخلات العربية في اشرة الى اجتماع الجامعة العربية الذي وافق على التمديد للرئيس عباس قبل اسبوعين.
واوضح هنية ان حركته مستعدة للذهاب غدا الى محادثات القاهرة للمصالحة الوطنية في حال افراج السلطة في الضفة الغربية عن اعضاء وانصار الحركة مشددا على ان حركته لن تقبل باي شروط للحوار ويجب ان تطرح كافة المواضيع على الطاولة.ووعد هنية الحجاج بالتعويض بعد دراسة كل حالة وقال ان الذين لم يذهبوا للحج فقد كسبوا حضور يوم حماس الاكبر وانتقد الحصار ووصفه بالحرب القذرة. وتحدث عن تفاصيل اثار الحصار وبارك حضور الالاف المؤلفة للمشاركة في يوم حماس فهذا انتصار كبير . حسب قوله .
ثم قال هنية ان هذا الحضور الكبير يعني ان الايمان راسخ في القلوب والصدور وحث " المؤمنين " على الصمود امام " المنافقين " وان النصر من عند الله .

وقال ان دوائر صنع القرار في المنطقة يتابعون هذا اليوم وانهم يريدون معرفة اذا انفض الناس عن حماس ومشروعها وان صناع القرار في المنطقة يعتقدون ان سياسة الحصار يمكن ان تكون اتت اكلها وان هذا التجمع هو الرد على من يحاصر الشعب ويتامر على شعب غزة واستهد بالرسول عليه الصلاة والسلام والذي حوصر 3 في احد شعاب مكة اعوام على يد قريش .واكد ان حماس ليست ظاهرة عابرة وانما حقيقة راسخة رسوخ جبال فلسطين .

وقال هنية " ان حماس بعد الحصار اقوى وستبقى اقوى لانها تستمد قوتها من الله سبحانه وتعالى " وان هذا التجمع رسالة الى الامريكان والى بوش الذي انصرف والى اوباما والى اسرائيل والى من يقف في ذات الخندق وانهم لن ينتصروا " .
وقال (وهذا الكلام موجه ايضا الى ليفني التي طلعت علينا في القرعة ( السحبة ) واننا سنرد عليها بنساء حماس ونساء فلسطين ) . واضاف سقطت يا بوش ولم يسقط سلاحنا سقطت ولم تسقط حماس . كما قال .

واكد ان حماس مستمرة في وقوفها في الساحات الثلاث - ساحة الدعوة وساحة المقاومة وساحة الحكم . وان حماس اعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في عمقها العربي والاسلامي ولبرنامج المقاومة والجهاد والصمود بعد فترة المصافحات والقبلات والاحضان يمكن ان تحرر الاسرى والقدس .واشتكى من ظلم كبير من الاحتلال وذوي القربى ومن المعادلات الدولية ومن ملاحقة نشطاء حماس في الضفة ومن التعاون الامني الا ان حماس تمثل معجزة سياسية لانها ترفع لواء المقاومة والحرية .

وركز هنية خطابه على خمسة عناوين هي ( الحصار واعلن جملة من القرارت هي السماح باستثمار الاراضي الحكومية للمشاريع الاسكانية والاقتصادية والانسانية والاجتماعية والاستمرار في سياسة مجانية التعليم الاساسي وزيادة رواتب المعلمين بنسبة 5% على راتبهم الشهري وتقديم مساعدة عاجلة ل 3 الاف طالب جامعي بمعدل 100 دولار لكل طالب جامعي وصرف رواتب المعلمين في الضفة الغربية الذين فصلتهم حكومة فياض وتقديم مساعدة عاجلة لعشرة الاف اسرة محتاجة وسنعتمد برنامج تمويل المشاريع الصغيرة بمليون ونصف مليون دولار والمشاريع الابداعية الفردية نصف مليون دولار وانشاء مستشفى العيون التخصصي بتمويل مؤسسات مجتمعية اردنية والاشعة بتمويل تركي والمدينة الرياضية مدينة الياسين الرياضية بتمويل من دولة قطر ) .

واكد ان الحصار لا يشمل غزة فقط وانما الضفة التي تعاني من الجدار والحصار والقمع والاستيطان وتهويد القدس والتهديد بتهجير عرب 48 . وانتقد قوى الامن الفلسطيني في الضفة وفي الخليل بالذات والتي تنصاع لاوامر الضابط الامريكي دايتون كما قال .

ورد على ليفني بالقول " ان فلسطيني 48 لن يأتوا الينا وانما نحن الذين سنأتي اليهم .

وحذر هنية من مؤامرة على حق العودة وكرر رفضه التوطين والتهجير واكد على تمسك حماس بحق العودة وحيا الملتقى العربي الدولي لحق العودة والذي انعقد في دمشق . ووصف المفاوضات بالمسخرة والملهاة وقال ان السفن التي تكسر الحصار ليست هي المسخرة بل المفاوضات هي المسخرة ".

اما العنوان الثاني "فكان الحوار واكد على تمسك حماس بالحوار واتهم قيادة فتح بالتهرب لصالح حسابات ورهانات وفيتو امريكي . ورفض اية شروط وان تكون ملفات الحوار رزمة واحدة في الضفة والقطاع . وان يكون الحوار اولا ومن ثم الاقرار والتوقيع في جلسة مصالحة عامة .
ورفض اية شروط سياسية ورفض سلوك السلطة التي تمنع المقاومة وسلاحها والاعتقالات ورفض التزامات الرباعية وخارطة الطريق . وطالب بتهيئة الاجواء للمصالحة ووقف الحملة الامنية في الضفة ونفى ان يكون لحماس اية ارتباطات سياسية مرهونة بموقف سوريا او قطر او ايران او اليمن . وقال اطلقوا سراح المعتقلين في الضفة اليوم وسنكون في القاهرة غدا من اجل الحوار واكد " ان قرارنا في جيبنا " .
العنوان الثالث كان التهدئة وقال " ان اسرائيل لم تلتزم وان قطاع غزة خسر الشهر الماضي20 شهيدا ولم ينه الحصار ولم يفتح المعابر ولم يشمل التهدئة ولذللك ان الفصائل تحمل انطباعات سلبية تجاه التهدئة كما ان حماس لم تجد رعاية مباشرة وواضحة والزامية للعدو - وهنا امتدح مصر وشهداءها وقال للقيادة المصرية " من دون تجريح " يا اشقاءنا ان لكم اخوة هنا في غزة يقعون تحت الظلم والاحتلال والحصار الصهيوني وان نساء غزة واطفال غزة ورجال غزة يعانون من هذا الحصار فلا تظلموهم " .

العنوان الرابع كان الانتخابات الرئاسية والتي تحولت من انتخابات سلطة الى رئاسة دولة وقال ساخرا" اين هي الدولة واستخف باجتماع المجلس المركزي"موضحا " القانون الاساي هو الحكم والمرجع في قضية الرئاسة . ولذلك اكدت حماس ان لا شرعية للتمديد بعد 9 يناير القادم للرئيس عباس لا بغطاء عربي ولا بغير غطاء عربي .وقال ان التعامل مع هذا الاستحقاق يفرض الالتزام بالقانون الاساسي والعمل على تطبيقه وان التنفيذ يحتاج الى وفاق وطني وان قرار المجلس المركزي بتعيين رئيس للدولة المغيبة لن يغير في الواقع شيئا" .

وقال ان حماس ليست خائفة من الانتخابات القادمة وانها لا تخشى صناديق الاقتراع ولكن على اساس واضح وقانون وتوافق وليس على اساس استباق الخطى .

العنوان الخامس كان سياسة حماس واولوياتها المرحلية وعلى الاقل في 2009 وهي اولا العمل على تحقيق المصالحة الوطنية ووحدة الارض والشعب ولكن ان تكون نابعة من ارادة الشعب وثانيا كسر الحصار ودعا لاستمرار انتفاضة السفن ولتحرك العواصم العربية والاسلامية وهدد بكسر الحصار بطريقة خاصة ومبدعة وثالثا حماية مشروع المقاومة واخيرا ترسيخ الحكم الرشيد بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي وتعزيز الشراكة وفتح افاق جديدة لتوحيد الموقف العربي

التعليقات