31/10/2010 - 11:02

هنية: ليس لدينا صراع مع اليهود ونقبل بإقامة دولة في حدود 67

ذكرت مراسلة صحيفة هآرتس التي وصلت إلى غزة يوم أمس على متن سفينة "الكرامة" أن رئيس الوزراء الفلسطيني يقبل بدولة في حدود 67 وهدنة طويلة الأمد مقابل اعتراف إسرائيل بحقوق الفلسطينيين

هنية: ليس لدينا صراع مع اليهود ونقبل بإقامة دولة في حدود 67
ذكرت مراسلة صحيفة هآرتس التي وصلت إلى غزة يوم أمس على متن سفينة "الكرامة" والتي أقلت برلمانيين أوروبين وصحفيين ومتضامنين، أن رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، أكد أن الفلسطينيين ليس لديهم صراع مع اليهود بل مع الاحتلال وسياساته، ووصف علاقات حركته مع إيران بأنها مثلها مثل العلاقات مع الدول العربية. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تأكيد هنية على استعداد حركته لقبول دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وهدنة طويلة الأمد.

وقد وصلت سفينة كسر الحصار "الكرامة" الى قطاع غزة من ميناء "لارنكا" القبرصي يوم أمس السبت، وعلى متنها اثنان وعشرون شخصية برلمانية أوروبية وصحفيون ومتضامنون أجانب.

وكان في استقبال السفينة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار برئاسة النائب جمال الخضري والعديد من الشخصيات الرسمية في عرض البحر والجماهير الفلسطينية الذين رحبوا بالمتضامنين على شاطئ البحر.

وأكد هنية، وفقا لمراسلة هآرتس، على مواقف حركة حماس التي سلمها للجنة الرباعية ردا على مطلب الاعتراف بإسرائيل وأعرب عن استعداد حركته لقبول دولة فلسطينية في حدود عام 1967 واستعدادها للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل إذا اعترفت الأخيرة بحقوق الشعب الفلسطيني. وتقول مراسلة هآرتس، إن عضو الوفد التضامني، كلير شوريت، وزيرة سابقة في حكومة طوني بلير، طلبت من هنية أن يسهب أكثر في الشرح، فقال إن في حكومته أوضحت في الرد على مطلب اللجنة الرباعية(الاعتراف بإسرائيل) أن حكومة حماس على استعداد «لقبول دولة في حدود 67، وإذا اعترفت إسرائيل بحقوقنا كشعب سنكون على استعداد لهدنة طويلة الأمد».

وردا على سؤال حول الانطباع في العالم أنه توجد دولتان فلسطينيتان، قال هنية: لا يوجد دولة لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة. غزة محاصرة والضفة محتلة. لا نقيم دولة في غزة بل نظاما منتخبا. الدولة الفلسطينية لا يمكنها أن تقوم في هذه الفترة إلا في مناطق الـ67".

وسأل رئيس الوفد التضامني، اللورد نازير أحمد، من بريطانيا، عن العلاقات بين حكومة حماس وإيران، وعن الادعاءات حول نية حماس تدمير إسرائيل وإلقاء اليهود في البحر، فرد هنية قائلا: علاقاتنا مع إيران مثل علاقاتنا مع الدول العربية. وردا على الشق الثاني من السؤال رد هنية متسائلا:: وهل شعب محاصر ينتظر بشغف سفينة آتية من البحر، يريد إلقاء اليهود للبحر؟ ليس لدينا صراع مع اليهود ، بل مع الاحتلال".

ولم تذكر صحيفة هآرتس اسم المراسلة التي حضرت هذا اللقاء، ولكنها أشارت إلى أنها الصحفية الأولى التي تدخل قطاع غزة منذ وقوع الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، في الأسر.وقالت المراسلة إن هنية أشار إلى أن حركته قررت إرجاء حوار المصالحة مع حركة فتح، والتي كان يفترض أن تبدأ اليوم في القاهرة لعدم استجابة السلطة الفلسطينية لمطلب حماس إطلاق سراح المعتقلين من سجون السلطة في الضفة الغربية.


التعليقات