هنية يدعو إلى جعل إدارة معبر رفح فلسطينية مصرية خالصة دون تدخّل الأجنبي

دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال إلى وقفة عربية موحدة من أجل فتح معبر رفح البري وتحويله إلى معبر فلسطيني مصري بشكل خالص دون رقابة أو وساطة دولية.
وقال هنية إن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء الحصار المتواصل واستمرار إغلاق كافة منافذ قطاع غزة وخاصة معبر رفح البري بين القطاع وجمهورية مصر العربية أدى إلى تكدس العائلات الراغبة في السفر على جانبي الحدود وعلى الجانب المصري تحديدا.
جاء ذلك في رسالة وجهها هنية إلى الدكتور عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مبديا تحيته وتقديره للجهود التي يبذلها موسى في خدمة قضايا الأمة العربية وقضية الشعب الفلسطيني خاصة.
وقال هنية في رسالته "يعجز أكثر من 6 آلاف مواطن ومواطنة عن العودة إلى بيوتهم وذويهم ويعيشون ظروفا غاية في الصعوبة أدت إلى وفاة 11 منهم حتى الآن، وهذا العدد مرشح للزيادة إذا ما استمرت هذه المعاناة".
وأوضح ان من بين العالقين على الحدود مرضى يحتاجون إلى عمليات عاجلة في مستشفيات خارج الوطن، والطلاب الذين يعجزون عن العودة إلى مقاعدهم الدراسية والتجار الذين تعطلت تجارتهم فضلا عن التوقف التام في حركة التنقلات الاجتماعية من وإلى القطاع.
وأشار رئيس الوزراء أن قضية معبر رفح تحمل بعدين أساسيين إنساني وسياسي، فالإنساني يعبر عن تمكين المواطنين الفلسطينيين من حقهم في تلبية حاجتهم إلى السفر، والسياسي يجعل من إغلاق المعبر نوعا من العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني وحصاره بطريقة صارخة تتناقض مع بنود القانون الدولي.
وأكد هنية التزام الحكومة الفلسطينية بتسيير المعبر وفق القوانين الدولية المعمول بها في مختلف منافذ العالم، وجدد رفضها لنقل حركة مرور المواطنين الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة عبر ما يسمى معبر كرم أبو سالم الواقع شرق معبر رفح.
وعلل ذلك بأن هذا الأمر "يكرس سيطرة الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين وحصاره لشعبنا وينزع جزءا هاما من السيادة الفلسطينية ولو بحدودها الدنيا، ويعرض الآلاف من أبناء شعبنا لخطر الاعتقال أو المنع من السفر على أيدي قوات الاحتلال".
وعبر عن ثقة حكومته بأن جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام عمرو موسى لن ترضى باستمرار هذا الوضع الصعب وستساعد في العمل على إنهائه بالسرعة المطلوبة للتخفيف من عذابات الشعب الفلسطيني عبر التدخل لدى الجهات المعنية بهذا الأمر.