31/10/2010 - 11:02

هنية يدعو إلى صون الدم الفلسطيني خاصة في ظل تصاعد تهديدات الإحتلال بتوسيع رقعة العدوان على القطاع..

-

هنية يدعو إلى صون الدم الفلسطيني خاصة في ظل تصاعد تهديدات الإحتلال بتوسيع رقعة العدوان على القطاع..
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم الأحد إلى وقف التحريض، والتمسك بالوحدة الوطنية وحماية مؤسسات الشعب الفلسطيني وممتلكاته العامة.

وأهاب هنية خلال كلمة له وجهها إلى أبناء الشعب الفلسطيني بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة اليوم، بجميع المواطنين أن يتحلوا بأعلى درجات المسؤولية وأن يترفعوا عن الخلافات، خاصة في ظل التصعيد الخطير من قبل قوات الإحتلال، والتي تهدد بتوسيع رقعة العدوان على قطاع غزة.

وأعرب هنية عن أسفه وحزنه لسقوط ضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني، وقال:" كنا نتمنى ألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، خصوصا وأننا تعاهدنا دائما على صون الدم الفلسطيني، وأن أخوتنا ووحدتنا الفلسطينية كانت وما زالت صمام الأمان لشعبنا وقضيته المقدسة. لقد مضى على الإضرابات والاحتجاجات وما صاحبها من أحداث وما تناولته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة أكثر من شهر، ومع ذلك التزمنا الصبر والحكمة وعدم الانجرار الى ردات الفعل رغم سيل الاتهامات و التجاوزات، غير أن مسار الإضرابات لم يتوقف عند الحد المعقول والمقبول وطنيا وقانونيا وتجاوز إلى عمليات التخريب وإطلاق النار والتعدي على المؤسسات والممتلكات العامة وسد الطرق وتعطيل مصالح المواطنين. إن مثل هذه التصرفات التي يقوم بها البعض لم يكن ليقبلها أي حر و شريف أيا كان موقعه أو انتماؤه. كما أن الذي زاد الأمر تعقيدا هو مشاركة بعض منتسبي الأجهزة الأمنية، المفترض بهم أن يكونوا صمام أمان وعاصما لدماء وحرمات الناس يحمون الوطن والمواطن".

وقال هنية إن قرار وزير الداخلية بنشر القوى الأمنية بما فيها القوة التنفيذية كان مستلزما ضروريا لإعادة الهدوء والأمن للشارع الفلسطيني، وأشار إلى أن القوة التنفيذية تعمل ضمن الأجهزة الأمنية وضمن إطار القانون، وهي حريصة كل الحرص على ان تكون في خدمة المواطن وتوفير الأمن والأمان له، وقد حصرت مهمتها في ضبط النظام وفرض القانون ومنع الشغب والفوضى وحماية الناس وممتلكاتهم وأعراضهم.

وأضاف:" لقد تواصلت اليوم مع السيد الرئيس في حديث مطول تباحثنا فيه حول الإحداث الجارية وسبل الخروج منها، و توافقنا على ضرورة التزام الجميع بالقانون والنظام وعلى تقيد القوى الأمنية بمهامها وابتعادها عن المشاركة في أي سلوك يؤدي الى إشاعة الفوضى والفلتان. كما تباحثت مع السيد الرئيس حول استئناف الحوار بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

ودعا رئيس الوزراء إلى وقف التحريض والتمسك بالوحدة الوطنية وحماية مؤسسات الشعب الفلسطيني وممتلكاته العامة، خصوصا في ظلال شهر رمضان المبارك، كما دعا إلى احترام خيار الشعب الفلسطيني والتمسك بالوجه الحضاري المشرق الذي تم التعبير عنه من خلال الانتخابات التشريعية.

التعليقات