31/10/2010 - 11:02

وصول أول وزير فلسطيني من الضفة الغربية إلى قطاع غزة

-

وصول أول وزير فلسطيني من الضفة الغربية  إلى قطاع غزة
أكد وزير التخطيط الفلسطيني سمير أبو عيشة اليوم الثلاثاء على انه دخل قطاع غزة بطريقة شرعية عن طريق معبر رفح الحدودي، الذي يخضع لإشراف المراقبين الدوليين وانه لم يجد صعوبة في دخول قطاع غزة عبر معبر رفح كونه من سكان الضفة الغربية.

ويعتبر الوزير أبو عيشة أول وزير فلسطيني من حكومة حركة حماس يستطيع دخول قطاع غزة، في ظل الإجراءات التضييقية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية بحق وزراء الحكومة، ومنعهم التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو حتى بين مدن الضفة الغربية.

وقال أبو عيشة في تصريح لعرب 48 " كنت في زيارة رسمية إلى المغرب، ومن ثم عدت إلى الأردن ومنها إلى القاهرة حيث توجهت إلى معبر رفح الحدودي لزيارة قطاع غزة، التي هي جزء من الوطن"، موضحا انه ليست هناك أية قيود حول دخول أشخاص من الخارج إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح.

وأشار إلى أن الطرف الإسرائيلي يرفض إعطاء وزراء الحكومة تصاريح تسهل تنقلهم من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عبر معبر ايريز - بيت حانون و"هذا الوضع الذي أجبرني على زيارة القطاع بهذه الطريقة".

وأكد الوزير الفلسطيني انه سيعود قريبا أيضا عن طريق معبر رفح ومنه إلى الأردن ومن ثم إلى الضفة الغربية عن طريق جسر الملك حسين في أريحا، موضحا أن إسرائيل لا تستطيع اخذ أية إجراءات ضده بسبب زيارته للقطاع. وقال " أنا مواطن فلسطيني خرجت بشكل رسمي ودخلت إلى غزة بشكل رسمي عن طريق المعبر الذي يتواجد به المراقبون، وهناك اطلاع كامل من قبل الحكومة الإسرائيلية على من يدخل ويخرج من قطاع غزة ، مشيرا إلى انه لم يرتكب أي مخالفة بهذا الشأن وأن هذا حقه الطبيعي في الدخول إلى الضفة الغربية وغزة.

من جهة أخرى أعلن الوزير الفلسطيني أن وزارته أعدت خطة طوارئ تنموية ثلاثية الأعوام، من العام 2006 إلى العام 2008 وتم إعدادها مؤخرا من قبل وزارة التخطيط، وبالتعاون مع كافة الوزارات المعنية، وهذه الخطة بكلفة مليار و950 ألف دولار سيتم عرضها على الدول المانحة.

وأشار إلى انه "خلال إعداد هذه الخطة راعينا أن تكون للاحتياجات الطارئة الملحة ذات العلاقة بتشغيل المؤسسات الفلسطينية وخاصة المجالات الإنسانية، وأيضا ما يتعلق بمشاريع خلق فرص العمل التي تساعد من جهة القيام بمشاريع إنمائية، ومن جهة أخرى تشغل أيدي عامة وتخفف من مستوى الفقر والبطالة".

وأكد أن وزارته تعمل بكل الإمكانيات المتاحة لعرض هذه الخطة عل كل الجهات المانحة معبرا عن أمله أن تنجح هذه الاتصالات في تمويل الخطة.

وقال سنحاول إقناع المجتمع الدولي انه إذا انهارت السلطة أو المجتمع الفلسطيني، وانه إذا لم يتم مساعدة الشعب الفلسطيني في هذه الفترة العصيبة في المجالات الإنسانية والتعليمية والصحية والطارئة والملحة، فهذا بالتأكيد لن يكون في صالح السلام في المنطقة.

التعليقات