وفاة مريض آخر وتقرير لمنظمة الصحة العالمية يحمل إسرائيل المسؤولية..

رصد تقرير لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة 32 حالة وفاة في قطاع غزة نتيجة للحصار ومنع السلطات الإسرائيلية المرضى من الخروج لتلقي العلاج، ويتناول التقرير حقبة زمنية تمتد منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى الثاني من مارس/ آذار السنة الجارية.

وقالت المنظمة في تقريرها إن 32 فلسطينيا من قطاع غزة توفوا بين الاول من اكتوبر تشرين الاول و الثاني من مارس اذار فيما كانوا ينتظرون تصاريح سفر لتلقي العلاج.

وقال امبروجيو مانينتي رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية للضفة الغربية وغزة في مؤتمر صحفي "كان يمكن تفادي وقوع جميع هذه الماسي بسهولة."

فيما أشار مسؤولون فلسطينيون أن حالات الوفاة أكثر بكثير مما جاء في التقرير، والمعاناة أكبر. وقالوا إن أكثر من 100 مريض توفوا في قطاع غزة منذ يونيو حزيران بعد رفض منحهم تصاريح دخول.

وأشار التقرير إلى أن عدد طلبات الدخول ونسبة الذين رفضت طلباتهم زادت بعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران وأغلق المعبر المؤدي الى مصر وتشديد سلطات الاحتلال القيود على القطاع.

هذا ويؤكد التقرير أن السلطات الإسرائيلية رفضت تقديم الأرقام الخاصة بعدد المرضى من قطاع غزة الذين منحوا تصاريح سفر العام الماضي.

وردا على التقرير حاول مسؤولون إسرائيليون التنصل من المسؤولية ونفى أحدهم مسؤولية الاحتلال عن حالات الوفاة متذرعا بالاحتياجات الأمنية مع أن الحديث يدور عن مرضى بحالات خطيرة.

وزعم الكولونيل نير برس رئيس الادارة للتنسيق والارتباط الخاصة بغزة إن مكتبه ما زال يوفر الاحتياجات الصحية لقطاع غزة وقال: "حتى تحت النار وتحت التهديد لا نزال ننسق الحاجات الصحية لسكان غزة."


أعلنت مصادر طبية، الليلة الماضية، عن وفاه مواطن مريض بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي له من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم في الخارج.

وقالت المصادر" أن المواطن سيف الدين محمود الشوبكي (49 عاماً)، من سكان مدينة غزة، انضم إلى قافلة ضحايا الحصار من المرضى الممنوعين من السفر، بعد معاناة من مرض عضال.

وبوفاة الشوبكي يرتفع عدد ضحايا الحصار من المرضى جراء الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر إلى مئة وعشرين مواطناً.

هذا ويتهدد خطر الموت عدد كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، جراء عدم تلقيهم العلاج اللازم بسبب عدم توفر الأدوية، ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد، وإغلاق كافة معابر القطاع منذ عدة أشهر.