31/10/2010 - 11:02

وفد برلماني إسرائيلي يضم أعضاء كنيست من الأكثر تطرفا يزور الأردن ويلتقي العاهل الأردني..

-

وفد برلماني إسرائيلي يضم أعضاء كنيست من الأكثر تطرفا يزور الأردن ويلتقي العاهل الأردني..
أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله لوفد برلماني إسرائيلي برئاسة رئيسة الكنيست الإسرائيلي داليا ايتسيك، الخميس، في عمان، عن اعتقاده بأن المبادرة العربية «فرصة تاريخية» لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ونقل بيان للديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله للوفد ان "على إسرائيل ان لا تضيع هذه الفرصة التي ستضمن لها اعتراف الدول العربية بها وبالتالي الاندماج الحقيقي في المنطقة بدلا من الاعتماد على السياسات الأحادية الجانب التي أثبتت فشلها".

وأوضح ان "مبادرة السلام العربية تشكل فرصة تاريخية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وإنهاء عقود طويلة من الصراع بين العرب وإسرائيل وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة".

وكانت رئيسة الكنيست قد وصلت إلى القصر الملكي في عمان على متن مروحية يرافقها عشرة من أعضاء كنيست في زيارة تستمر يوما واحدا. وشارك في الوفد الإسرائيلي أعضاء كنيست يعتبرون من الأكثر عداء وعنصرية اتجاه العرب كـ تسفي هندل(إيحود ليئومي مفدال) ورفيق ليبرمان يسرائيل حسون(إسرائيل بيتنا) وتساحي هنغبي (ليكود)، رئيس لجنة الخارجية والأمن.

ووجهت إيتسيك دعوة للملك الأردني لإلقاء كلمة في الكنيست. وأعربت عن «المحبة الكبيرة التي يكنها الإسرائيليون للمرحوم والده، الملك حسين».

وتأتي مباحثات الملك عبد الله ورئيسة الكنيست الأولى من نوعها بعد يوم واحد من قرار جامعة الدول العربية تكليف الأردن ومصر "تسهيل المفاوضات المباشرة" مع إسرائيل استنادا إلى قرار القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الرياض نهاية اذار/مارس الماضي دعوة الدولة العبرية إلى القبول بمبادرة السلام العربية.

وقال الملك عبد الله ان "هذه المبادرة جاءت لتؤكد التزام ورغبة العرب الحقيقية بالسلام" داعيا إسرائيل إلى "قبولها كأساس لاطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وايجاد حلول لمختلف جوانب النزاع العربي-الاسرائيلي".

واكد على ضرورة ان "يتخذ الفلسطينيون والإسرائيليون خلال الفترة القادمة خطوات عملية تعزز من أجواء الثقة بينهما وتسهم في البناء على الزخم السياسي الذي تشهده المنطقة لتحريك عملية السلام وتحقيق تقدم ملموس على ارض الواقع".

واشار العاهل الاردني الى اهمية ان "تدرك اسرائيل ايضا ان الخطوة الاولى لانهاء صراعها مع العرب تتمثل في استعادة الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني".

كما اوضح لرئيسة الكنيست التي تشغل حاليا منصب رئيسة إسرائيل بالوكالة "ضرورة دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جهوده الحالية لإطلاق مفاوضات السلام مع الإسرائيليين وتخفيف المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني".

وبحسب البيان أشادت ايتسيك خلال اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء أقامها العاهل الأردني تكريما لها وللوفد المرافق الذي يضم عشرة من أعضاء الكنيست بحضور الملكة رانيا العبد الله وعدد من كبار المسئولين الأردنيين "بجهود الملك عبد الله المتواصلة لضمان تحريك عملية السلام في المنطقة".
واوضح البيان ان ايتسيك واعضاء الكنيست المرافقين لها استعرضوا "الموقف الاسرائيلي من عملية اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين" دون المزيد من التفاصيل.

وجاء في بيان ختامي صادر عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام في القاهرة تلاه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل "تقوم مصر والأردن الطرفان العربيان اللذان استعادا أراضيهما ببذل جهودهما لتفعيل مبادرة السلام العربية وتسهيل بدء المفاوضات المباشرة".

وكان العاهل الأردني أكد الأربعاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت على أهمية "ابقاء الزخم على عملية السلام وصولا إلى نتائج عملية ضمن إطار زمني محدد وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

ونددت النقابات المهنية الأردنية الثلاثاء بهذه اللقاءات وقالت في بيان "من المؤلم والمفجع لنا أبناء هذه الأمة العظيمة أن نشاهد قيادات الإرهاب الصهيونية يستقبلون على ارض الأردن".
وبعد مباحثاتها مع الملك عبد الله التقت رئيسة الكنيست رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت ووزير خارجيته عبد الإله الخطيب.
وبحسب الوكالة الأردنية للأنباء (بترا) فقد "جرى خلال جلسة المباحثات تبادل الاراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك".

وقبل ختام زيارتها القصيرة للأردن مساء اليوم ستقوم ايتسيك والوفد المرافق بزيارة المواقع الأثرية في البتراء (230 كلم جنوب عمان).

وتنص المبادرة العربية على تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة حتى حدود 1967 وإنشاء دولة فلسطينية وحل مسالة اللاجئين.


التعليقات