وقائع المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الوزراء الفلسطيني ووزير خارجية الولايات المتحدة

عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية الأمريكي بعد انتهاء لقائهما في اريحا.

وفي بداية المؤتمر الصحفي تحدث أبو مازن عن ضرورة تحقيق السلام وانهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب إسرائيل وفي حدود الرابع من حزيران 1967.

كما قال أبو مازن انه اجرى محادثات جدية وعميقة مع كولن باول ووصفها بالايجابية، واضاف ان الطرف الفلسطيني ملتزم بخارطة الطريق ومن الضروري ان توافق إسرائيل على الخطة. وفي هذا السياق أعلن أبو مازن ان الحكومة الفلسطينية مستعدة للادلاء ببيان حول مستحقات خارطة الطريق والتزام الجانب الفلسطيني بتنفيذ كل ما يطلب منه بناء على الخطة في الوقت الذي تقوم به حكومة إسرائيل بالادلاء ببيان مماثل. ثم أضاف: "لا يجب التعامل مع خريطة الطريق بشكل انتقائ" ورفض تجزئتها أو تقسيمها بل العمل على قبولها كما هي.

كما طالب ابو مازن بضمان حرية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورفع الحصار عنه مشيرا الى عدم جدوى مقاطعته، وقال انه طالب الادارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لاطلاق سراح آلاف الأسرى وقال انه سلم باول رسالة من أهالي الأسرى الفلسطينيين بهذا الخصوص.

وأكد أبو مازن على ضرورة الالتزام بسلطة القانون وبوجود قانون واحد وسلطة واحدة وان على الجميع العمل ضمن هذه المعادلة وفي اطار التعديدة السياسية وسيادة القانون. واشار الى موقف حكومته ارافض للعنف بجميع أشكاله ومن أي طرف كان.

كما طالب أبو مازن الادارة الأمريكية بوضع نظام رقابة لمراقبة تطبيق وتنفيذ خارطة الطريق على أرض الواقع وضمان قيام كل طرف بتنفيذ التزاماته بناء على استحقاقات الخطة.

أما وزير الخارجية الأمريكي كولن باول فقال في المؤتمر الصحفي المشترك انه اجرى حديث معمق مع ابو مازن وانه يوجد اتفاق بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي على رؤية الرئيس بوش وعلى خارطة الطريق وان الطرفان مستعدان للبدء في العملية السلمية.

ثم أشار باول الى وجود تحفظات إسرائيلة على خريطة الطرق لكنه قال انه يوجد أيضا ما يكفي من نقاط الاتفاق وانه يجب البدء فورا بالعمل على هذا المسار.

كما عاد وأكد ضرورة قيام الحكومة الفلسطينية بمحاربة البنية التحتية للارهاب وتفكيك الارهاب والعنف مشيرا الى المطالب الإسرائيلة الموجهة الى الفلسطينيين.

كما أعتبر انتخاب الحكومة الفلسطينية لحظة هامة لاجراء الاصلاحيات الداخلية وقال ان يتطلع الى العمل مع الحكومة الفلسطينية لتطبيق الاصلاحات. ثم أشار الى ان الادارة الأمريكية خصصت مبلغ 50 مليون دولار لهذا الغرض.