12/11/2010 - 14:16

منع إحياء الذكرى ال6 لاستشهاد عرفات في غزة والآلاف في مهرجان رام الله

عباس يرفض الاعتراف بيهودية إسرائيل ويقول لا اتفاق بدون حرية الأسرى، وإنه لم يتم التخلي عن أي من الثوابت منذ العام 1988

منع إحياء الذكرى ال6 لاستشهاد عرفات في غزة والآلاف في مهرجان رام الله
 
اتهمت حركة فتح الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بمنع إحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وردا على الاتهامات نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة.
 
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قد ذكرت أنه تم مساء أمس الخميس، منع إحياء الذكرى السادسة لاستشهاد عرفات في بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
 
وأضافت "وفا" أنه تم اقتحام مبنى كلية مجتمع الأقصى في خان يونس، قبل ظهر الخميس، لمنع أبناء حركة الشبيبة الفتحاوية من إحياء الذكرى.
 
وقالت حركة فتح على لسان عضو لجنتها المركزية، وعضواللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور زكريا الأغا إنه تم إبلاغهم رسميا برفض إقامة مهرجان في مدينة غزة.


وأشار الأغا في تصريح صحافي، إلى أن هيئة العمل الوطني في قطاعغزة قررت في اجتماع لها يوم الأحد الماضي البدء في التحضيرات وإجراء الاتصالات معالجهات المعنية في قطاع غزة لإحياء الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس عرفات، وقررتإقامة مهرجان جماهيري  لكن الاتصالات قوبلتبالرفض.
 
وفي المقابل، وقال المتحدث باسم الداخلية في حكومة غزة، إيهاب الغصين: "لم نمنع أحدامن تنظيم أي مهرجان، ولم تتقدم حركة فتح بطلب بهذا الخصوص، وكل جهة تريد عمل أيفعالية عليها التوجه للوزارة للتنسيق".
 
وأضاف الغصين: "إن وزارة الداخلية لا تعترف بهيئة العملالوطني لأنها جهة غير شرعية، ولم تحصل على أي ترخيص، وبالتالي غير معترف بها أصلا،والطلب الذي تقدمت به عوضا عن حركة فتح غير قانوني".
 
وقد أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان هذا القرار مؤكداً أن الحق في التجمع السلمي مكفول وفق القانون الأساسي الفلسطيني والمعايير الدولية ذات العلاقة.
 
ونقل عن الناطق باسم الشرطة في قطاع غزة، الرائد أيمن البطنيجي، أن الشرطة قد منعت إقامة المهرجان في ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات لدواع أمنية، وخوفاً من تكرار الأحداث التي رافقت مهرجان مماثل لحركة فتح في عام 2007، وراح ضحيته عدد من المواطنين، حسب تعبيره.
 
كما أكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان أن المحافظ والشرطة وفقاً للقانون لا يملكون أي حق قانوني بترخيص أو منع أي اجتماع عام أو مسيرة سلمية أو غيرها من أشكال التجمع السلمي، وأن القانون ينص فقط على "إشعار" المحافظ أو الشرطة من قبل المنظمين، وأن للشرطة أن تضع ضوابط بهدف تنظيم المرور.
 
إلى ذلك، قام الفلسطينيون بتنظيم عدد من الفعاليات في الذكرى السادسة لاستشهاد عرفات، كان أبرزها في مدينة رام الله، حيث جرى تنظيم مهجران خطابي في المناسبة تحدث فيه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وأكد رفضه فكرة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، واتهم إسرائيل بإقفال الأبواب أمام فرص السلام.
 
وأعرب عباس -في خطاب بمهرجان إحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في ساحة مقر المقاطعة بمدينة رام الله بعد ظهر أمس الخميس- عن رفضه الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وخصوصاً التسمية الجديدة "دولة يهودية ذات طابع ديمقراطي".
 
ولفت في كلمته إلى الثوابت بالقول"دولة بلا استيطان، القدس عاصمة، والعودة إلى الوطن، وتحرير الأسرى"، مؤكدا عدم توقيع أي اتفاق نهائي دون ضمان حرية جميع الأسرى". وأضاف "أتحدى أن يكون هناك أي تنازل عن ثابت من ثوابتنا منذ عام 1988".
 
وقال إن "القيادة لن توقع اي اتفاق نهائي قبل تحرير الاسرى جميعا، وأن الوحدة الوطنية الفلسطينية أثمن بكثير من الأجندات الشخصية".

واتهم عباس -في المهرجان الذي حضره الآلاف- الحكومة الإسرائيلية بوضع العقبة تلو الأخرى في وجه انطلاق العملية السياسة، وبإغلاق الأبواب أمام الوصول إلى ما أجمع عليه العالم من ضرورة حل الدولتين، أي بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 67 إلى جانب دولة إسرائيل.
 
ورداً على الانتقادات لخطة الفلسطينيين لإعلان قيام دولة فلسطين من جانب واحد في مجلس الأمن الدولي، قال عباس "اعتبروا أن هذا عمل أحادي، وهم كل يوم يقومون بعمل أحادي، من قتل وهدم وتشريد واقتلع أشجارنا، ولا يقال عمل أحادي الجانب.. لا يزال في العالم ظلم ويجب أن نرفع صوتنا".
 
وفي هذه الصدد قال الرئيس الفلسطيني إن التأييد الأميركي لقيام دولة فلسطينية لم يتجاوز بعد مرحلة "الشعارات"، معبرا عن إحباطه بسبب معارضة الولايات المتحدة لفكرة نقل المساعي بشأن الدولة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

التعليقات