22/11/2010 - 16:59

تبادل الإتهامات بين "فتح و"حماس" حول فشل جهود المصالحة

اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين "بنسف جهود المصالحة" الفلسطينية، مؤكدة ان اجهزة الامن التابعة للسلطة داهمت منزل نائب في المجلس التشريعي واعتقلت نجله مساء الاحد.

تبادل الإتهامات بين

اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين "بنسف جهود المصالحة" الفلسطينية، مؤكدة ان اجهزة الامن التابعة للسلطة داهمت منزل نائب في المجلس التشريعي واعتقلت نجله مساء الاحد.

واعتبر عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان صادر في دمشق "ان استمرار استهداف رموز العمل الوطني (...) يؤزم الوضع الداخلي الفلسطيني ويضع عقبات جديدة امام المصالحة الوطنية الفلسطينية"

واضاف ان ذلك "يؤكد عدم جدية محمود عباس وتيار في حركة فتح في تحقيق المصالحة وان هناك اطرافا ومراكز قوى واجهزة امنية تسعى لنسف جهود المصالحة من خلال ممارسات استفزازية غير مسبوقة".

وذكر البيان ان اجهزة السلطة الفلسطينية قامت "بمداهمة منزل النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح فتحي القرعاوي للمرة الثانية باكثر من خمسين مسلحا عند الساعة الثامنة من مساء امس الاحد" في مدينة الخليل.

وتابع البيان ان السلطة قامت "باعتقال نجله الثاني والعبث بمحتويات بيته ومصادرة اجهزة الحاسوب والهاتف منه".

واتفق وفدا حركتي فتح وحماس في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في ختام مباحثاتهما التي جرت على مدى يومين في دمشق حول ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر على مواصلة الحوار بعد عيد الاضحى.

وطالبت الحركة في بيانها "بالافراج عن نجل القرعاوي وكل المعتقلين في سجون سلطة رام الله". كما طالبت "سلطة عباس - فياض وأجهزتهما القمعية بالتوقف التام عن أعمال الاعتقال السياسي والتوقف عن وضع نفسها في خدمة الاحتلال".

في المقابل، قال مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة فتح، عزام الأحمد، اليوم الاثنين، أنه لايوجد لقاء خاص بين حركتي فتح وحماس نهاية الشهر الجاري لاستكمال بحث ملف المصالحة الفلسطينية.

وأضاف الاحمد " ان ما تم الاتفاق عليه هو القيام باتصالات بين الجانبين نهاية الشهر ليتم الاتفاق على مكان وموعد للقاء، وذلك بهدف مناقشة الورقة التي استلمناها من ملاحظات حركة حماس في الاجتماع الأخير في دمشق".

وتابع الأحمد قائلا: " للأسف الورقة التي استلمناها من حماس لا تتضمن ملاحظات جدية، وإنما تعد تكرارا لما هو موجود في الورقة المصرية".

وأضاف: " بعد الاتصال سنقرر إذا ما كان هناك مبرر لعقد اللقاء أم لا، وهل سيكون هذا اللقاء نهائيا وقبل التوقيع على الورقة المصرية، خاصة أن الجولة الأخيرة في دمشق ليس فيها أي جديد ليبرر عقد هذه اللقاءات، لأننا سبق أن أعلنا عدم رغبتنا بلقاءات جديدة بل ما نريده سماع ملاحظات جدية".

وأوضح الأحمد أنه في اللقاء الأخير الذي تم في دمشق قبل عيد الأضحى المبارك لم يكن لدى حماس سوى نقطة واحدة وهي موجودة أصلا في الوقة المصرية، ونحن نأمل ان نتفق في الاتصال على مكان عقد اللقاء وموعده إذا كان هناك مبرر لذلك.

و ردا على اتهامات حركة حماس بأن فتح غير مهيئة للمصالحة بعد، قال: " نحن نقول الحقيقة بعكس حماس، نقول لهم في لقاء دمشق وفي مهرجان مخيم اليرموك بمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد ابو عمار، وفي لقاء تم معهم بعد انتهاء الجولة الاخيرة بأننا بدأنا نشعر أن حماس تقلد اسرائيل تماما من قضية الحوار، فإسرائيل تريد المفاوضات من أجل المفاوضات، وحماس تبحث عن حوار من أجل الحوار وخلق ملهاة امام الفلسطينيين ".   و وقال الأحمد إن ن في حماس أكثر من موقف، وما زالت عاجزة عن التخلص من التزاماتها، وهي تبحث عن تبريرات لاظهار نفسها بالحريصة على المصالحة.

التعليقات