01/12/2010 - 18:51

بعد معارضة اسرائيل وأميركا: السلطة تسحب مقالة حول حائط البراق

سحبت السلطة الفلسطينية مقالة تشكك بالعلاقة بين اليهود وحائط االبراق من موقع وزارة الاعلام الفلسطينية على شبكة الانترنت، بعد احتجاحات اميركية واسرائيلية.

بعد معارضة اسرائيل وأميركا: السلطة تسحب مقالة حول حائط البراق

سحبت السلطة الفلسطينية  مقالة تشكك بالعلاقة بين اليهود وحائط االبراق من موقع وزارة الاعلام الفلسطينية على شبكة الانترنت، بعد احتجاحات اميركية واسرائيلية.

والمقالة التي تحمل توقيع نائب وزير الاعلام في السلطة الفلسطينية المتوكل طه، ونشرت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر على موقع وزارة الاعلام، قد سحبت اليوم الاربعاء.

وقال طه لوكالة فرانس برس "لا اعرف من سحبها"، مؤكدا انه لا يقف وراء نشر هذه المقالة على الموقع. واضاف ان "هذه المقالة تعبر عن رأيي وليس عن رأي وزارة الاعلام او السلطة الفلسطينية".

وكانت الولايات المتحدة انتقدت المقالة الثلاثاء.

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية في مؤتمر صحافي "نحن ندين بشدة هذه التعليقات ونرفضها رفضا تاما لانها غير صحيحة ولا تراعي الحساسيات واستفزازية للغاية".

وقال "لقد ناقشنا مع السلطة الفلسطينية عدة مرات ضرورة مكافحة كافة اشكال نزع الشرعية عن اسرائيل بما في ذلك انكار الارتباط اليهودي التاريخي بالارض". وتؤكد المقالة انه استنادا الى التقاليد الاسلامية فان الحائط مكان مقدس اسلامي من صلب باحة المسجد الاقصى.

وقال طه في المقالة ان "حائط البراق، الذي هو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والذي يدعي الاحتلال الصهيوني زورا وبهتانا ملكيته..." هو في الواقع "جزء لا يتجزا من المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف وهو وقف اسلامي لعائلة +بومدين+ الجزائرية المغاربية المسلمة وليس فيه حجر واحد يعود الى عهد الملك سليمان".

ويعتبر الحرم القدسي والذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، ثالث الحرمين الشريفين لدى الاسلام بعد مكة والمدينة المنورة في السعودية.

وقال كراولي ان المسؤولين الاميركيين انتظروا واجروا استشارات على مدى عدة ايام قبل الرد "للتاكد من صحة التعليقات التي وردت خلال الايام الاخيرة قبل التعليق عليها".

واضاف ان الموقف الاميركي الثابت هو ان "وضع مدينة القدس يجب ان يحل من خلال مفاوضات الوضع النهائي بين الاطراف".وتابع "نحن ندرك ان القدس مسألة مهمة جدا للاسرائيليين والفلسطينيين واليهود والمسلمين والمسيحيين في كل مكان".

وندد هاورد بيرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب كذلك بالمقالة.وقال "انا ادين بشدة المقالة التي صدرت مؤخرا .. وجاء فيها ان الحائط الغربي في القدس الشرقية ليس له اي مغزى ديني لليهود".

قال بيرمان ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض "يعرفان الاهمية الروحية للحائط الغربي لدى اليهود في العالم. وانكار العلاقة اليهودية بالحائط الغربي هو عمل استفزازي معتمد".

التعليقات