09/12/2010 - 11:40

الاحتلال يستخدم قنابل غاز خطيرة منع استخدامها

رغم صدور تعليمات بوقف استخدامها، قوات الاحتلال تطلق هذه القنابل في مظاهرات في قرية النبي صالح بالضفة الغربية..

الاحتلال يستخدم قنابل غاز خطيرة منع استخدامها
بيّن تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أن قوات الاحتلال استخدمت في الشهور الأخيرة، خلال تفريق مظاهرات في قرية النبي صالح في الضفة الغربية، قنابل غاز مسيل للدموع ذات مدى بعيد، سبق وأن تسبب بإصابات خطيرة في السابق، ومنع استخدامها في الجيش من قبل قائد ما يسمى بـ"منطقة المركز" آفي مزراحي.
 
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن قنابل مختلفة في الشكل عن قنابل الغاز العادية، ويمكن وصفها بأنها رصاصة بقطر 40 ميللمترا، ويصل مداها إلى 250 مترا.
 
وأدى استخدام هذا النوع من القنابل إلى إيقاع عدة إصابات خطيرة في السابق؛ ففي آذار/ مارس من العام 2009 أصيب متضامن أمريكي، تريسون أندرسون، إصابة خطيرة برأسه بعد إطلاق هذه "القنبلة/ الرصاصة" عليه، وهو لا يزال يرقد في المستشفى فاقد الوعي.
 
وفي نسيان/ ابريل من العام الماضي، 2009، استشهد بسام أبو رحمة من قرية بلعين بعد إصابته بهذه القنبلة في صدره. وقال تقرير لوحدة التحقيقات القطرية مع الشرطة في حينه أن إطلاق النار تم بموجب التعليمات.
 
وفي أعقاب توجه عدة منظمات حقوق إنسان إلى المدعي العسكري العام، آفيحاي مندلبليط، لوقف استخدام هذه القنابل، اتخذ قرار بمنع استخدامها، وتم إخراجها من مخازن الوحدات العسكرية.
 
وعلم أنه قبل نصف سنة، وفي إطار يوم دراسي نظمته "قيادة المركز"، حول تفريق المظاهرات، تحفظ عدد من الضباط من التعليمات الجديدة، بادعاء أن استخدام قنابل ذات المدى القصير من شأنه ان يعرض القوات لخطر الإصابة بالحجارة.
 
وتبين أنه في الأسبوعين الأخيرين عاد جيش الاحتلال إلى استخدام هذه القنابل في النبي صالح الواقعة بين سلفيت ورام الله، حيث يجري تنظيم مظاهرات هناك بشكل أسبوعي. وتسببت إحدى هذه القنابل قبل أسبوعين بطحن عظم الساق لأحد المتظاهرين.
 
وفي مظاهرة جرى تنظيمها في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تم تصوير شريط يظهر استخدام هذه القنابل مجددا. ويوم الخميس الماضي تم تصوير عدة قنابل من هذا النوع تم استخدامها خلال تفريق مظاهرة.
 
وبحسب منظمة "بتسيليم" فإن هذه القنابل ذات المدى البعيد هي عبارة عن "صاروخ غاز" خطير، أدى إلى استشهاد متظاهر في بلعين وإصابة آخرين، بعضهم حالته خطيرة.
 
وأشارت المنظمة، التي تطالب بوقف استخدام القنابل، إلى أنه تم في الشهر الأخير إطلاق المئات من هذه القنابل في النبي صالح، وبالتالي فإن سقوط شهيد آخر بات مسألة وقت.
 

التعليقات