09/12/2010 - 08:44

تحركات دبلوماسية في أعقاب التراجع عن اقتراح تجميد الاستيطان

عباس يجتمع مع مبارك في القاهرة * باراك وعريقات يتوجهان إلى واشنطن * ميتشيل يصل المنطقة الإثنين * لجنة مبادرة السلام العربية تجتمع في القاهرة بداية الأسبوع المقبل..

تحركات دبلوماسية في أعقاب التراجع عن اقتراح تجميد الاستيطان
من المقرر أن يتوجه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى واشنطن للقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "خلال يومين" في وقت اعلنت الولايات المتحدة انها ما زالت تامل بالتوصل قبل الصيف المقبل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
 
وعلم أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، سيتوجه أيضا الى واشنطن "لعقد لقاءات مع كبار مسؤولي الدفاع في الادارة الاميركية" كما اعلن مكتب باراك في بيان.
 
كما علم أن المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل سوف يصل المنطقة الإثنين القادم، ومن المقرر أن يجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.
 
وأكدت الولايات المتحدة اكدت الاربعاء انها ما زالت تأمل في التوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل صيف 2011 رغم انهم "غيروا نهجهم" وذلك بعد ان كانت اعلنت الثلاثاء فشلها في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي امام الصحافيين "لقد عدلنا مقاربتنا، لكن هدفنا لا يزال التوصل الى اتفاق-اطار في غضون سنة".
 
واعلن كراولي "نعتقد ان ذلك يبقى ممكنا". وكرر القول "سيتعين بالضرورة العمل بجد، لن يكون الامر سهلا، لكن هدفنا لم يتغير".
 
واكد كراولي ايضا ان الولايات المتحدة لا تقبل شرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية. وقال المتحدث "ان موقفنا حول الاستيطان لم يتغير ولن يتغير. الولايات المتحدة لا تقبل شرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي، وسنواصل التعبير عن هذا الموقف".
 
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تتبنى هذا الموقف منذ أكثر من 40 عاما هي عمر الاستيطان.  
 
إلى ذلك، يجري الرئيس المصري مباحثات اليوم الخميس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة.
 
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا أن لقاء مبارك وعباس يبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وجهود تهيئة الظروف التي تساعد على استئناف المفاوضات ودفع عملية السلام قدما للأمام.
 
وأضاف الفرا أن محمود عباس سيطلع مبارك على آخر الاتصالات مع واشنطن التي تتعلق بالجهود الأميركية المبذولة لتجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات والخطوات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في ضوء هذه الاتصالات.
 
وبعد وصوله إلى القاهرة أمس الأربعاء قادما من أثينا حيث التقى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، التقى الرئيس الفلسطيني، رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان.
 
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن محمود عباس أطلع سليمان على المستجدات بشأن عملية السلام، والاتصالات لعقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية.
 
وفي نفس الإطار من المقرر أن تجتمع في القاهرة بداية الأسبوع المقبل لجنة مبادرة السلام العربية لبحث عملية السلام.
 
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه تلقى اتصالا من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي ترأس بلاده اللجنة، وطلب منه الإعداد لعقدها اجتماعا لبحث التحرك العربي في ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس الفلسطيني من الإدارة الأميركية.
 
وقال إن "لجنة المتابعة ستعقد اجتماعا في الأسبوع المقبل، وذلك الأسبوع سيتخلله أمران هما زيارة ميتشل للمنطقة حيث سيعرض بعض الأمور على الرئيس أبو مازن وعلى المعنيين بالأمر في هذه المنطقة، والأمر الثاني هو أن تجتمع لجنة المتابعة العربية بعد انتهاء اجتماع الرئيس عباس مع ميتشل وغدا في الغالب سيتضح الموعد المحدد لهذا الاجتماع".
 
وبحسب موسى فإن العرب غير مستعدين لتسليم مفتاح القضية الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإنهم لن يستسلموا، وسيتعاملون مع هذا المستجد وفقا لرؤى ومتطلبات الرئيس الفلسطيني، على حد تعبيره.

التعليقات