14/12/2010 - 17:04

ميتشل يقدم "افكاراً جديدة" لإستئناف المفاوضات

اعلنت السلطة الفلسطينية ان المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل عرض خلال لقاء اليوم الثلاثاء مع رئيس السلطة محمود عباس افكارا جديدة لاطلاق المفاوضات المتوقفة، فيما طالب عباس بضمانات لاية مفاوضات مستقبلية مع اسرائيل.

ميتشل يقدم

اعلنت السلطة الفلسطينية ان المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل عرض خلال لقاء اليوم  الثلاثاء مع  رئيس السلطة  محمود عباس افكارا جديدة لاطلاق المفاوضات المتوقفة، فيما طالب عباس بضمانات لاية مفاوضات مستقبلية مع اسرائيل.

وقال رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات في تصريح صحافي في مقر الرئاسة في رام الله عقب لقاء ميتشل وعباس "الادارة الاميركية عرضت علينا افكارا اليوم (الثلاثاء) من خلال السيد ميتشل".

واضاف عريقات ان السلطة الفلسطينية اطلعت ميتشل على موقفها مركزة "على وجوب وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

واضاف "ان موقفنا الذي ابلغ به ميتشل مستند الى الشرعية الدولية بضرورة انهاء الاحتلال الذي بدا عام 1967 للاراضي الفلسطينية وان اجراءات اسرائيل على الارض هي السبب الذي اخرج عملية السلام عن مسارها الصحيح وانه لا يمكن الحديث عن المفاوضات والاستيطان مستمر".

وعاد ميتشل الى المنطقة أمس الاثنين للمرة الاولى منذ اشهر في مهمة تهدف الى انقاذ عملية السلام بعد اسبوع على اقرار واشنطن بعدم التمكن من استئناف مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

ويحاول ميتشل الحصول على موافقة الفلسطينيين على بحث قضايا جوهرية عبر مفاوضات غير مباشرة مع الاسرائيليين.

وقبل بدء اللقاء، قال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "ان عباس ارسل مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رسالة الى الادارة الاميركية قام بتسليمها لهيلاري كلينتون طالب فيها بضمانات اميركية واجابات لاستفسارات حول اي مفاوضات مرتقبة مباشرة او غير مباشرة".

وقال "ان الرئيس عباس بانتظار اجابات اميركية على مطالبه يتوقع ان يحملها ميتشل خلال اجتماعهما اليوم في رام الله".

الاان ميتشل وفي مؤتمر صحافي اعقب الاجتماع، لم يات على ذكر الرسالة او اية طلبات فلسطينية، واكتفى بالقول ان واشنطن مصممة على متابعة جهودها من اجل التوصل الى اتفاق سلام.

وقال ميتشل "كما توقعنا، توجد العديد من الصعوبات والعقبات والتراجعات على طول الطريق".

واضاف "لقد قبلنا بذلك، ولكننا مصممون على مواصلة جهودنا حتى نتوصل الى النتيجة التي يريدها الجميع وهي دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة .. تعيش جنبا الى جنب بسلام مع اسرائيل".

وطبقا للمسؤول الفلسطيني، فقد طالب عباس في الرسالة بالحصول على "ضمانات جدية لاية عملية سلام قادمة تتمثل في توفير الاسس للمفاوضات تقود الى حل شامل في المنطقة على اساس حل الدولتين".

واكد ان الضمانات التي يطالب بها عباس تتضمن "وقفا شاملا للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل بالاساس انهاء الاحتلال على الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وطالب عباس في رسالته ايضا "بوجود قوة دولية ثالثة على الحدود الفلسطينية (المستقبلية) وحل جميع قضايا الحل النهائي وخاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية".

واكد المسؤول ان عباس "ابلغ الادارة انه اذا لم يتم الاتفاق على هذه المرجعية ولم تعترف الادارة بدولة فلسطين فان الادارة الامريكية مطالبة بعدم عرقلة توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي للاعتراف بعضوية فلسطين في الامم المتحدة".

وفي محاولة لدفع الطرفين الى استئناف محادثات السلام، وصل ميتشل الى المنطقة بعد ظهر الاثنين واجرى محادثات استمرت ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اعرب عن ترحيبه بالعودة الى المحادثات غير المباشرة.

والاسبوع الماضي اقرت واشنطن بفشلها في اقناع اسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان، وهو الشرط الفلسطيني لمواصلة المحادثات.

وادى ذلك الى وقف محادثات السلام المباشرة التي بدأت في ايلول/سبتمبر الماضي والتفكير في العودة الى المحادثات غير المباشرة التي كانت قد بدأت في ايار/مايو الماضي تحت اشراف ميتشل.

وفيما كان يجري اللقاء بين عباس وميتشل، اعلنت حركة "السلام الآن" المنظمة الاسرائيلية غير الحكومية الثلاثاء ان البلدية الاسرائيلية في القدس اعطت موافقتها على بناء 24 منزلا يهوديا في قلب حي الصوانه العربي في القدس الشرقية المحتلة.

وتعتبر اسرائيل التي كانت اعلنت القدس "عاصمة ابدية وغير قابلة للتقسيم" ان الاحياء الاستيطانية تشكل جزءا من اراضيها.

ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل في 1967 عاصمة لدولتهم المستقبلية. ولا يعترف المجتمع الدولي بضم القدس.

التعليقات