17/12/2010 - 18:02

الاحتلال يبطش بالمظاهرات المندّدة بالجدار، وعشرات الاصابات بين المواطنين

أصيب العشرات من المتظاهرين، اليوم الجمعة، بحالات اختناق جرّاء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما جرى اعتقال متضامنٍ دوليّ خلال قمع قوّات الاحتلال لمسيرة المعصرة المناهضة للجدار .

الاحتلال يبطش بالمظاهرات المندّدة بالجدار، وعشرات الاصابات بين المواطنين

أصيب العشرات من المتظاهرين، اليوم الجمعة، بحالات اختناق جرّاء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما جرى اعتقال متضامنٍ دوليّ خلال قمع قوّات الاحتلال لمسيرة المعصرة، ومسيرة النبي صالح، وبلعين، ونعلين، المناهضة للجدار .

وانطلقت اليوم المظاهرة الاسبوعيّة في قرية المعصرة بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، لمقاومة جدار الفصل والمستوطنات، ولتذكير العالم بمأساة الشّعب الفلسطينيّ اليوميّة جرّاء ممارسات الاحتلال.

وانطلقت المظاهرة من أمام مدرسة الزواهرة بالقرية، بمشاركة عدد من المتضامنين الدوليين، رافعين الاعلام الفلسطينيّة، ومردّدين هتافات وطنيّة داعية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحرير الأرض ومقاومة الجدار والمستوطنات، وكما في كلّ أسبوع، قامت قوّات الاحتلال بالتّصدّي للمتظاهرين عند مدخل القرية، واشتبكت معهم بالأيدي، وبدأ الجنود بإطلاق قنابل الغاز والصّوت تجاههم، ممّا أدّى إلى عدد من حالات الاختناق بالغاز، كما اعتقلت قوّات الاحتلال متضامنًا دوليًّا واقتادته إلى جهة مجهولة.

وفي كلمة القاها أمام جموع المتظاهرين، أكّد عضو الحملة الشعبية في قرية المعصرة، محمود علاء الدّين، على استمرار المقاومة الشعبيّة، وتحدّي سياسات الاحتلال الاجراميّة بحقّ الشّعب الفلسطينيّ، كما أكّد على أهميّة الدّور الذي يقوم به المتضامنون الدوليّون لنصرة حقّ الشّعب الفلسطينيّ، ونقل صورة الواقع للعالم.

اقتحام قرية النّبي صالح والاعتداء على مواطنيها

هذا وأصيب ستة متظاهرين بالرّصاص المطاطيّ، وقنابل الغاز، من بينهم شاب بحالة حرجة، ومتضامنة أجنبيّة، وذلك في قمع قوّات الاحتلال لمسيرة النبي صالح غرب رام الله.

ورغم الاغلاق الذي فرضته قوات الاحتلال على مداخل قرية النبي صالح، والذي منعت من خلاله وصول الصحفيين والمتضامنين الأجانب، وفرض منع التجول على القرية، وإعلانها منطقه عسكريّةً مغلقة، ومنع المواطنين من اعتلاء أسطح منازلهم عبر مكبّرات الصّوت، واستهداف للمنازل بشكل مباشر، تحدّى المواطنون وبعض المتضامنين الأجانب، وشبّان من القرى المجاورة اللّذين تمكّنوا من الوصول عبر الجبال المحيطه بالقرية، وانطلقوا بعد صلاة الجمعة من ميدان الشّهداء وسط قرية النّبي صالح بالمسيرة الاسبوعيّة المندّدة بالاستيطان، نحو الأراضي المصادرة، ردّد فيها المشاركون الهتافات الوطنيّة والمندّدة بالاستيطان والاحتلال.

وقامت قوّات الاحتلال بقمع المسيرة بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرّصاص المطاطيّ والمعدنيّ، وقامت باقتحام وسط القرية بقوّات كبيرة من حرس الحدود، والذين قاموا باستهداف منازل المواطنين بشكل مباشر، واستخدام المواطنين دروعًا بشريّة .

اعتقال مواطن فلسطينيّ وزوجته وإصابة شاب في رأسه مباشرةً

واعتقلت قوّات الاحتلال المواطن عبد الإله أيّوب وزوجته، واحتجزت هويّته الشخصيّة، واستخدمته درعًا بشريًّا أمامها لمنع الشبّان من إلقاء الحجارة.

وأصيب خلال التّظاهرة العشرات من المواطنين بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدّموع، وأصيب أربعة شبّان بعياراتٍ مطاطيّة ومعدنيّة في الأطراف، كما أصيبت متضامنة أجنبيّةٌ بقنبلةٍ غازيّة، وأصيب الشاب رأفت البرغوثي بصاروخ غازيّ مباشر في الرّأس، فقد على أثره وعيه، ولم تستطع سيّارات الاسعاف الوصول إلى القرية نتيجه الاغلاق المفروض حتّى اللّحظة، ممّا اضطرّ إلى نقله بسيّارة مدنيّة عبر طرق التفافيّة.

عشرات حالات الاختناق والإصابات بالرّصاص المطاطيّ في بلعين

كما أصيب اليوم أيضًا، العشرات بحالات الاختناق الشّديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدّموع جرّاء المواجهات التي جرت في قرية بلعين غرب رام الله، إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، وذلك خلال اعتداء قوّات الاحتلال على المسيرة الاسبوعيّة المناهضة للجدار والاستيطان.

 

 

وشارك في المسيرة التي دعت إليها الشعبيّة لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام اسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير الناشط عبدالله أبو رحمة، منسّق اللّجنة الشعبيّة لمقاومة الجدار والاستيطان، والشّعارات المندّدة بسياسة الاحتلال الاستيطانيّة، وبسياسة الاحتلال القمعيّة ضد الأسرى في السجون الاسرائيلية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسيّة، وتدعو إلى وقف سياسة التّرحيل والابعاد والتي كان آخرها إبعاد النّائب أبو طير عن مدينة القدس، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين بشكل عام، وعن معتقلي المقاومة الشعبيّة بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وتوجّهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوّة عسكريّة من جيش الاحتلال الاسرائيليّ تكمن لهم وراء المكعّبات الاسمنتيّة خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصّوت والرّصاص المعدنيّ المغلّف بالمطاط، والقنابل الغازية نحوهم، ومن جميع الاتّجاهات، ممّا أدّى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد.

الاحتلال يقمع المتظاهرين ضدّ الجدار في نعلين

أمّا في نعلين، فقد انطلقت المظاهرة الاسبوعيّة  بعد صلاة الجمعة التي أقيمت قرب الجدار، وتحت أشجار الزيتون، وذلك استمرارا لتمسّكهم بأرضهم ورفضهم للجدار، إذ يواصل الأهالي للسنة الخامسة على التوالي، إقامة صلاة الجمعة قرب جدار الفصل العنصريّ.

 

 

وقد انطلقت التّظاهرة باتّجاه الجدار بمشاركة عدد من المتضامنين الدّوليين، رافعين الاعلام الفلسطينيّة ولافتات تحيي الشّهداء والأسرى والجرحى، كما هتفوا للوحدة الوطنيّة، ودعوا لمقاومة الاحتلال، وعند وصول المتظاهرين بوّابة الجدار، بدأت قوّات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصّوت تجاههم، ممّا أدّى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات الاختناق بالغاز، و5 حالات إغماء جرّاء الاختناق الشّديد، وقد ردّ المتظاهرون بإلقاء الحجارة، واستمرّت المواجهات لأكثر من ساعة، قام بعدها جنود الاحتلال بفتح بوّابة الجدار ومطاردة المتظاهرين حتّى مشارف القرية، ونفّذوا عدد من الكمائن لاعتقال المتظاهرين، إلاّ أنّهم لم ينجحوا في ذلك.

التعليقات