أكد محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، الجمعة، التزام حركته والفصائل الفلسطينة الأخرى بالتهدئة مع إسرائيل.
وقال الزهار خلال مسيرة في مدينة خان يونس: "إننا ومن واقع القوة، وبحجم التضحيات التي قدمناها، نعلن في هذه المرحلة التزامنا بالتهدئة بيننا وبين الاحتلال".
وتأتي تصريحات الزهار في ظل تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع سقوط صواريخ فلسطينية جنوب إسرائيل، وشنّ غارات اسرائيلية على قطاع غزة.
وتابع مخاطبا الاسرائيليين: "ملتزمون بالتهدئة ما التزمتم بها، إذا أوقفتم الاجتياح، وإذا أوقفتم الاغتيالات لأي فرد من الفلسطينيين، ملتزمون بها ما التزمتم برفح الحصار، ملتزمون بضبط النفس، هذا هو اتفاقنا مع فصائل المقاومة".
وأضاف: "نقول بوضوح إن التهدئة ليست دليل ضعف، وإنما دليل قوة، نحن ملتزمون بها ما التزم العدو الاسرائيلي".
وأوضح الزهار قائلاً: "إذا كان هناك نية لأي طرف بصفقة تبادل، فليعلم أننا نبادل ليس من أجل العدو، إنما من أجل أبنائنا وبناتنا، إن من يقرر في صفقة التبادل ليس الحكومة الاسرائيلية، إنما ما نريده نحن ونتفق عليه".
وتأتي تصريحات الزهار هذه بعد توترالأجواء في قطاع غزة، نتيجة سلسلة الغارات التي نفذتها إسرائيل على القطاع، وتزايد إطلاق القذائف والصواريخ من القطاع على إسرائيل في الأيام الماضية، وسلسلة الغارات التي نفذتها اسرائيل على القطاع.
أشكينازي: الوضع متوتّر وحساس، وقد يتدهور بسهولة
وأعرب رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي، الجنرال غابي أشكينازي، الثلاثاء، أمام لجنة برلمانية، عن قلقه حيال التوتر على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وقال: "إن الوضع متوتر وحساس، وقد يتدهور بسهولة، خصوصا إذا سقط صاروخ في منطقة مأهولة".
وأكد الجنرال أشكينازي من جهة أخرى، أن المجموعات المسلحة في غزة، استخدمت للمرة الأولى مؤخرا صاروخا مضادا للدبابات، روسي الصنع، من طراز "كورنيت"، وذلك حسب وسائل الاعلام.
وفي نهاية 2008، شنت إسرائيل هجوما مدمرا على قطاع غزة بهدفٍ معلن، وهو إيقاف إطلاق الصواريخ من غزة، بحسب ادعاء إسرائيل.
200 قذيفة أطلقت باتجاه إسرائيل خلال 2010 بحسب الحصيلة الاسرائيلية
ومنذ ذلك الحين، تراجع إطلاق الصواريخ إلى حد كبير، ليبلغ أدنى مستوياته منذ العام 2005. لكن أطلق أكثر من 200 صاروخ وقذيفة، غالبيتها يدوية الصنع، على إسرائيل، منذ مطلع العام 2010، بحسب حصيلة الجيش الاسرائيلي، وتسبب ذلك بسقوط قتيل واحد، وهو عامل زراعي تايلاندي.
وتلتزم حماس بهدنة عسكرية بحكم الأمر الواقع منذ كانون الثاني/يناير 2009، لكن ذلك لا يمنع بعض المجموعات المسلحة من إطلاق صواريخ وقذائف بانتظام على إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل حماس "المسؤولة الوحيدة" عن الهجمات التي تستهدف أراضيها.
التعليقات