26/12/2010 - 10:50

قوات كبيرة من حرس الحدود تسد مداخل سلوان وتحذيرات من إخلاء منازل عربية

طوقت قوات كبيرة م حرس الحدود الإسرائيلي صباح اليوم قرية سلوان في القدس المحتلة وأغلقت مداخلها، تمهيدا على ما يبدو لإخلاء أو هدم منازل في الحي.

قوات كبيرة من حرس الحدود تسد مداخل سلوان وتحذيرات من إخلاء منازل عربية

طوقت قوات كبيرة م حرس الحدود الإسرائيلي صباح اليوم قرية سلوان في القدس المحتلة وأغلقت مداخلها، تمهيدا على ما يبدو لإخلاء أو هدم منازل في الحي. واستبعدت مصادر فلسطينية أن يكون هذا الحشد بهدف إخلاء المستوطنين من المبنى المسمى «بيت يونتان» الصادر بحقه أمر إخلاء. وسبق ذلك قيام سلطات الاحتلال بحملة اعتقالات في سلوان واستصدار أمر إبعاد عن القدس بحق الناشط عدنان غيث من سلوان المعروف بنشاطه ضد سياسة الهدم والإخلاء.

وحذر مركز معلومات وادي حلوة على موقعه الاكتروني "سلوانك" من نية السلطات الإسرائيلية إخلاء منزل عائلة أبو ناب الفلسطينية الواقع في حي بطن الهوى وسط قرية سلوان، حيث يكون الدبلوماسيون الغربيون منهمكين باحتفالات أعياد الميلاد.

وأوضح المركز أنه حسب المعلومات التي حصل عليها فإن عملية الإخلاء ستتم مقابل إخلاء البناية الاستيطانية غير المرخصة المسمى "بيت يوناتان" والمقامة في ذات الحي، وحذر مركز المعلومات من نية السلطات الإسرائيلية اسكان المستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم من “بيت يوناتان” مكان عائلة أبو ناب.

وأضاف المركز أن السلطات الإسرائيلية تحاول مصادرة منزل عائلة أبو ناب ووضعه تحت سيطرة المستوطنين من خلال ما يسمى "قانون حق عودة اليهود" وهو أحد القوانين العنصرية التي تستخدمها السلطات الإسرائيلية لمصادرة الممتلكات الفلسطينية في سلوان، ففي مطلع القرن التاسع عشر قدمت جماعة من يهود اليمن إلى القدس بنيه العيش في الحي اليهودي بالبلدة القديمة بدافع ديني، إلا أن يهود البلدة القديمة لم يرغبوا باستيعاب يهود اليمن إلى جانبهم في الحي اليهودي، فأرسلوا بهم للعيش في مكان قريب من البلدة القديمة ولكن خارج أسوارها، كان ذلك في سلوان في حي بطن الهوى، حيث عاش يهود اليمن لفترة وجيزة في الحي الفلسطيني ورحلوا بعد ذلك سريعاً إذ تشير الدراسات المستندة إلى الآثار التي خلفها يهود اليمن بما في ذلك الرسائل التي بعثوا بها إلى أهلهم في وطنهم الأم، بأنهم لم يحبوا ذلك المكان وأنهم لا يشعرون بالإنتماء له، عدا عن أن أوضاعهم الاقتصادية المتردية ونبذهم من قبل يهود البلدة القديمة أدى إلى رحيلهم سريعاً عن سلوان.

وتابع المركز:" تستغل السلطات الإسرائيلية قصة يهود اليمن للصالح الاستيطاني فسنت قانوناً يقوم على “حق” عودة اليهود، والذي ينص على أن إي منزل أو عقار كان ليهودي في الماضي يجب أن يعود إلى يد يهودية مجدداً. ومن هنا تأتي معاناة عائلة أبو ناب، إذ يدعي اليهود الإسرائيليون اليوم بأن منزل عائلة أبو ناب كان في الماضي كنيساً لليهود اليمنيين، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيين قطعياً إذ أن البناء الهندسي للمنزل لا يتلائم والادعاء الإسرائيلي بتاتاً. يعلق أحد سكان حي بطن الهوى: “ولنفترض جدلاً أن المنزل كان كنيساً لليهود وعليه يشرعون لنفسم الحق بامتلاكه، فهل يعيدون بالمقابل المساجد والكنائس الفلسطينية التي حولوها إلى مراقص وبارات ومتاحف؟!”




 

التعليقات