08/02/2011 - 02:41

حكومة غزة المقالة تلاحق المدون محمود المنيراوي لانتقاده لها

سلم جهاز الأمن الداخلي في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بقطاع غزة، يوم السبت الماضي، استدعاء للتحقيق، للصحفي والشاعر والمدون محمود المنيراوي، طالب في جامعة الأزهر من مدينة رفح، وذلك بتهمة "نشر العلمانية وتحريف القرآن في قصائده" على حد قوله.

حكومة غزة المقالة تلاحق المدون محمود المنيراوي لانتقاده لها

سلم جهاز الأمن الداخلي في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بقطاع غزة، يوم السبت الماضي، استدعاء للتحقيق، للصحفي والشاعر والمدون محمود المنيراوي، طالب في جامعة الأزهر من مدينة رفح، وذلك بتهمة "نشر العلمانية من خلال قصائده ومقالاته" على حد قول مقربين من المنيراوي.

هذا وكان المنيراوي، قد تم اعتقاله قبل فترة هو ومجموعة نشطاء آخرين، إثر تنظيمهم اعتصاما احتجاجيا على قيام حكومة حماس بإغلاق "منتدى شارك الشبابي" في قطاع غزة، قبل شهرين، بموجب قرار صادر عن النائب العام المكلف في قطاع غزة، المستشار محمد عابد.

وفي حديث مع مصدر مقرب من المنيراوي، وقبل ذهاب الأخير إلى التحقيق قال: "لقد أتوا قبل يومين إلى بيته، وسلموه ورقة استدعاء للتحقيق لم يذكروا فيها السبب، لكن أعتقد أنهم ينسبون إليه تهمة نشر العلمانية وتحريف القرآن، والتحريض ضد الحكومة وانتقادها من خلال مدونته المستقلة ومقالاته كما فهمت"، وأضاف: "في اعتقادي، فإنه سوف يتم اعتقاله بعد التحقيق معه، لأنهم يصعدون مؤخرا من ملاحقتهم لنا، فهم يراقبون الشباب وصفحاتهم الاجتماعية على الانترنت، وكل من ينتقد حكومة حماس."

واختتم المصدر بالقول: " لقد توجهنا لعدة وسائل إعلام من أجل إثارة الموضوع، وأنا من خلال منبركم أتوجه إلى أي شخص يستطيع أن يقدم المساعدة، للحيلولة دون أي تصرف غير قانوني قد يصدر من أجهزة الأمن الداخلي في قطاع غزة".

هذا ويقوم موقع عرب48، بنشر مقالة للمنيرواي، بعد تفريق الحكومة في قطاع غزة لتظاهرة دعم للثورة المصرية:

"منذُ البارحة وأنا أحاول أن أكتب شيئًا، إثرَ اعتقال بعض المتظاهرين في غزة، الذين خرجوا ليقولوا: (نحنُ معكِ يا مصر، ومع ثورتكِ)، لكنني بالفعل، شعرتُ بالحياء قليلاً، وكنتُ أسأل نفسي: ماذا لو قرأَ أحدهم من الخارج أن الحكومة في غزة فضّت تجمعًا سلميًّا لبعضِ المتظاهرين؟، وهم فقط تجمعوا ليرفعوا أصواتهم شعارات تطيرُ في الهواء، أننا مع كل ثائرٍ يرفض الظلم والاضطهاد!، خاصة أن مجموعة المتظاهرين تلك كانت كُتلةً من الصحفيين والصحفيات والمدونيين والمدونات، أي أنهم الفئةُ الأكثر وعيًا في الشعب، وليسوا طلاب دمارٍ وتدمير، إلا أنني في النهاية قررت أن لا أقطف صوتي بيدي، وأن أتركه يطيرُ مع شعاراتهم.

في تمام الساعةِ الثانية عشر والنصف بتوقيت العاصمة القدس، من بعدِ ظهرِ الاثنين الموافق 31-1-2011، شهدَ الجندي المجهول في غزةِ المدينة اعتصامًا سلميًّا للتضامن مع مصر، لم يَدُم إلا دقيقة أو أقل قليلاً، والحقيقة أن الاعتصام كان يجدر بهِ أن يكون أكبر عمرًا حسبَ ما تم الاتفاق عليه بين المتظاهرين أثناءَ تحضيرهم للاعتصام، لكن الحكومة في غزة قامت بفض الاعتصام واعتقال كلّ من تواجد، وكان من بينهم صحفيين وصحفيات ومدونين ومدونات، فعليًّا تعجبتُ جدًّا من الأمر، وسألت نفسي: "ما الذي يدفع الحكومة في غزة أن تَفض اعتصامًّا سلميًّا لمجموعةٍ تتضامن مع الشّعبِ المصري؟"

التعليقات