17/02/2011 - 15:45

مسيرة في رام الله تطالب بإنهاء الانقسام

عوض عبد الفتاح: نأمل أن يتسع هذا التحرك لإنهاء الانقسام وإسقاط نهج التسوية والعودة إلى خيار المقاومة

مسيرة في رام الله تطالب بإنهاء الانقسام
شارك المئات من الفلسطينيين ظهر اليوم، الخميس، في المسيرة التي انطلقت من دوار المنارة وسط رام الله وجابت شوارع المدينة منتهية بمهرجان مركزي للمطالبة بانهاء الانقسام وانهاء الاحتلال والمطالبة بالتغيير.
 
وفيما يبدو تأثرا برياح التغيير التي هبت في تونس ومصر، تأتي هذه المسيرة بناءا على دعوة من مجموعات شبابية وشبكة المنظمات الأهلية وأحزاب سياسية. وشارك في المسيرة عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، إلى جانب عدد من قيادات العمل الوطني الديمقراطي.
 
 وهتف المشاركون في المسيرة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" و"الشعب يريد إنهاء الاحتلال". كما طالبوا ببناء "الجسم السياسي المقاوم"، ورفعوا شعارات تطالب بإنهاء بالقضاء على الفساد، واستمرار المقاومة.
 
وعلم أنه لم يرق للمشاركين في المسيرة مشاركة عدد من قيادات السلطة الفلسطينية في رام الله، معتبرين ذلك تسلقا على هذا الحراك الأولي الذي حققه الشباب. كما شارك عدد قليل من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في جزء من المسيرة لإظهار التحامهم بالشعب.
 
يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت استبقت هذا التحرك بعد إصدار الشباب للبيان الأول، وأعلنت عن تحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية، كما استقالت حكومة سلام فياض. وأعرب المشاركون في المسيرة عن عدم رضاهم من التغييرات الشكلية مطالبين بإحداث تغييرات جذرية تطال السلطة.
 
وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال أمين عام التجمع الذي سار في مقدمة المسيرة، إن المشاركة في هذه المسيرة تأتي لكون الحركة الوطنية في الداخل تعنى بما يحصل هناك. وقال "نرى في ذلك تطورا إيجابيا، ونثني على هذا الحراك الهام الذي لا يزال في بدايته من أجل إحداث نقلة نوعية وجذرية في مسار العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام، الأمر الذي يشترط أولا وأخيرا إسقاط نهج التسوية والعودة إلى خيار المقاومة".
 
وأضاف عبد الفتاح "نأمل أن يستمر هذا الحراك ويتسع ليشمل باقي أرجاء الوطن". وأشار في هذا السياق إلى أنه يجري التنسيق مع المنظمات الأهلية في القدس بهذا الخصوص بهدف رفع الصوت الفلسطيني عاليا لإنهاء الانقسام ودفن نهج التسوية.
 

التعليقات