16/04/2011 - 14:12

عباس: إيران تعرقل المصالحة بتأثيرها على حماس

حماس: "اتهامات عباس لحماس بتلقي تعليمات إيرانية لوقف المصالحة هي عملية إسقاط لأنه هو من يعطل المصالحة ويستسلم للإرادة الصهيو-أميركية ويعلق كل الآمال على أوهام الشرعية الدولية"

عباس: إيران تعرقل المصالحة بتأثيرها على حماس
عزا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" عدم توجهه إلى قطاع غزة لتحقيق المصالحة مع حماس إلى التاثير الذي تمارسه إيران على قادة الحركة.
 
وقال عباس "حتى الآن، ترفض حماس الرد بنعم أو لا على هذه المبادرة"، في إشارة إلى اقتراحه قبل شهر التوجه إلى قطاع غزة لتشكيل حكومة تضم شخصيات مستقلة للتحضير لانتخابات في غضون ستة اشهر.
 
وأضاف عباس في مقابلة أجريت معه في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية "أريد الذهاب إلى غزة لكنهم لا يريدونني أن أذهب".
 
يذكر أن عباس كان قد أعرب في 16 آذار/مارس عن استعداده للذهاب " في الغد" إلى غزة، تجاوبا مع مبادرة أطلقها رئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية.
 
وكان هنية دعا عباس "وحركة فتح إلى اجتماع فوري عاجل هنا في قطاع عزة أو في أي مكان يتم الاتفاق عليه لنشرع بحوار وطني شامل مباشر (...) لتحقيق المصالحة"، وذلك استجابة لتظاهرات نظمها عشرات آلاف الفلسطينيين مطالبين بإنهاء الانقسام بين فتح وحماس.
 
وتابع عباس "إذا كانوا منقسمين، فلديهم قرار يأتي من إيران"، وذلك ردا على سؤال حول احتمال وجود انقسام في هذا الشان بين حكومة حماس في غزة والقيادة السياسية للحركة في دمشق.
 
وقال أيضا إن "إيران تعطيهم تعليمات بأن يفعلوا هذا أو لا يفعلوا ذاك وهم يرضخون لهذه التعليمات مقابل المال الذي يتلقونه منها".
 
وأضاف أن "قيادة (حماس) موجودة في دمشق مع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة) وهو الذي يتلقى المال ويوزعه كما يشاء".
 
وتابع "لهذا السبب إنه (مشعل) يستخدمه كسلاح وله اليد الطولى، ويعود إليه الحق في قول نعم أو لا".
 
ورغم ترحيبهم بنوايا عباس، لم يوافق قادة حماس على مبادرته كما هي معتبرين أن المصالحة ينبغي ان تسبق تشكيل حكومة وحدة او الدعوة لاجراء انتخابات.
 
وفي مقابلة مع فرانس برس، قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد "لا تهمني الانقسامات المحتملة داخل حماس، المهم هو الموقف الرسمي".
 
واعتبر أن "الشخصية الأضعف داخل حماس هو إسماعيل هنية"، مؤكدا أن "القيادة العسكرية لحماس في غزة قوضت قرار" رئيس الحكومة في قطاع غزة بدعوة عباس.
 
 في المقابل، قالت حركة حماس، اليوم السبت، إن رئيس السلطة الفلسطينية "هو من يعطل المصالحة الفلسطينية و يستسلم للإرادة الصهيو-أميركية"، وذلك ردا على تصريحات لمحمود عباس الذي قال إن حماس لم تتجاوب مع مبادرة تقدم بها تحت تأثير ايران.
 
وقال يحيى موسى النائب عن حماس في المجلس التشريعي في تصريحات نشرت اليوم إن "اتهامات عباس لحماس بتلقي تعليمات إيرانية لوقف المصالحة هي عملية إسقاط لأنه هو من يعطل المصالحة ويستسلم للإرادة الصهيو-أميركية ويعلق كل الآمال على أوهام الشرعية الدولية".
 
وأضاف موسى في موقع "رسالة" التابع لحماس "على أبو مازن أن يكون صادقا ويصارح شعبه بالرسائل التي جاءته من أميركا وإسرائيل لمنعه من المصالحة"، معتبرا أن تصريحات عباس "تؤكد رغبته في الانسحاب من المصالحة".

التعليقات